النوع دكتوراه
الباحث خالد فاروق الهواري
عنوان الرسالة تاريخ النشر او المناقشة 2002
جهة النشر كلية التربية جامعة الأزهر قسم المناهج وطرق التدريس
مقـدمـة
يهدف تعليم اللغة العربية منذ بداية المرحلة الابتدائية إلى تمكين الطفل من أدوات المعرفة ، عن طريق تزويده بالمهارات الأساسية فى الاستماع، والتحدث، والقراءة، والكتابة، ومساعدته على اكتساب عاداتها الصحيحة، واتجاهاتها السليمة، والتدرج فى تنمية هذه المهارات على امتداد المراحل التعليمية، بحيث يصل التلميذ فى نهاية هذه المرحلة إلى مستوى لغوى يمكنه من استخدام اللغة بشكل يساعده على مواصلة الدراسة فى المراحل التعليمية التالية. ويعد الاستماع أحد أهم فنون اللغة العربية؛ لأن الناس يستخدمون الاستماع أكثر من استخدامهم لفنون اللغة الأخرى، وهو عامل ضرورى فى عملية الاتصال، ورغم تلك الأهمية فإنه لا يحظى بالاهتمام فى مناهجنا، ومازال التصور السائد أن تنمية مهاراته تقتصر على تكليف التلميذ بالقراءة الجهرية من كتاب مفتوح ، أمام زملائه فقط، إلى الحد الذى أدى إلى افتقار التلاميذ لهذه المهارات، والقصور الواضح فى اكتسابها لديهم. كما تمثل القراءة أهمية كبيرة، وهى من مهارات اللغة العربية التى لا يمكن الاستغناء عنها، ومن خلالها ينفتح الإنسان على العالم من حوله، ويثرى خبراته ومعارفه، ورغم أهمية القراءة فإن كثير من التلاميذ يعانون ضعفاً فى مهاراتها وفى فهم ما يقرأون، وقد أدرك الباحث ذلك من خلال مراجعة توصيات ونتائج بعض الدراسات، ومن خلال مقابلة بعض معلمى وموجهى اللغة العربية بالمرحلة الابتدائية، وهذا ما دفع الباحث إلى محاولة علاج هذه المشكلة ، من خلال تصميم برنامج كمبيوترى يهدف إلى تنمية تلك المهارات. ونظراً لأهمية الوسائل المتعددة الكمبيوترية فى ارتفاع معدل التحصيل ، لدى المتعلمين ، وتحسين اتجاهاتهم نحو التعلم من خلال الكمبيوتر، وكذا فى تدريس اللغة بفنونها الأربعة بصفة عامة، وفى مهارات الاستماع والقراءة بصفة خاصة، فقد اهتمت الدراسة بتحديد علاج الضعف فى مهارات الاستماع والقراءة ، من خلال برنامج كمبيوترى متعدد الوسائل ، يتم تصميمه فى ضوء إحدى أدوات تأليف البرامج. مشكلة الدراسة تتمثل مشكلة الدراسة فى وجود ضعف وقصور فى مهارات الاستماع والقراءة لدى تلاميذ الصف الخامس الابتدائى، مما يتطلب معه إيجاد حلول وبدائل يمكن أن تساعد فى تنمية هذه المهارات، وذلك من خلال تصميم برنامج كمبيوترى متعدد الوسائل يهدف إلى تنمية مهارات الاستماع والقراءة. وفى سبيل التغلب على هذه المشكلة تحاول الدراسة الإجابة عن الأسئلة التالية: 1- ما مهارات الاستماع والقراءة ، اللازمة لتلاميذ الصف الخامس الابتدائى ، من وجهة نظر المتخصصين والخبراء؟ 2- ما أثر برنامج كمبيوتر متعدد الوسائل على تنمية بعض مهارات الاستماع، والقراءة، والتحصيل المعرفى، واتجاهات تلاميذ الصف الخامس الابتدائى نحو تعليم اللغة العربية باستخدام الكمبيوتر مقارناً بالأسلوب السائد؟ 3- ما أثر اختلاف استراتيجيتى تنظيم محتوى برنامج الكمبيوتر متعدد الوسائل (منظم تمهيدى - ترتيب هرمى) على تنمية كل من: (أ) مهارات الاستماع. (ب) مهارات القراءة. (جـ) التحصيل المعرفى. (د) اتجاهات تلاميذ الصف الخامس الابتدائى نحو تعلم اللغة العربية باستخدام الكمبيوتر؟ 4- ما أثر اختلاف أنماط تقديم برنامج الكمبيوتر متعدد الوسائل (تعليم فردى - تعليم جمعى - مجموعات صغيرة) على تنمية كل من: (أ) مهارات الاستماع. (ب) مهارات القراءة. (جـ) التحصيل المعرفى. (د) اتجاهات تلاميذ الصف الخامس الابتدائى نحو تعليم اللغة العربية باستخدام الكمبيوتر؟ 5- ما أثر التفاعل بين استراتيجيتى تنظيم محتوى برنامج الكمبيوتر متعدد الوسائل (منظم تمهيدى - ترتيب هرمى) وأنماط تقديم البرنامج (تعليم فردى - تعليم جمعى - مجموعات صغيرة) على تنمية كل من : (أ) مهارات الاستماع. (ب) مهارات القراءة. (جـ) التحصيل المعرفى. (د) اتجاهات تلاميذ الصف الخامس الابتدائى ، نحو تعليم اللغة العربية باستخدام الكمبيوتر؟ هدف الدراسة تهدف الدراسة الحالية إلى: 1- تنمية بعض مهارات الاستماع والقراءة ، لدى تلاميذ الصف الخامس الابتدائى. 2- تحديد مدى فاعلية البرنامج الكمبيوترى متعدد الوسائل فى تنمية بعض مهارات الاستماع والقراءة. 3- الكشف عن مدى فاعلية البرنامج الكمبيوترى فى تعديل اتجاهات تلاميذ الصف الخامس الابتدائى نحو تعلم اللغة العربية. 4- الكشف عن أفضل أساليب تنظيم محتوى البرامج الكمبيوترية. 5- تحديد أفضل أنماط تقديم البرامج الكمبيوترية ، فى تنمية بعض مهارات الاستماع والقراءة. فروض الدراسة تسعى الدراسة الحالية إلى اختبار الفروض التالية 1- توجد فروق دالة إحصائياً عند مستوى 0.05 بين متوسطات درجات تلاميذ المجموعات التجريبية الستة ، التى تدرس باستخدام برامج الكمبيوتر متعدد الوسائل، والمجموعة الضابطة التى تدرس بالأسلوب السائد ، لصالح تلاميذ المجموعات التجريبية فى القياس البعدى لكل من: (أ) التحصيل المعرفى. (ب) مهارات الاستماع. (جـ) مهارات القراءة. (د) الاتجاهات نحو تعلم اللغة العربية باستخدام الكمبيوتر. 2- لا توجد فروق دالة إحصائياً بين متوسطات درجات تلاميذ المجموعات التجريبية الستة ، ترجع إلى أثر اختلاف استراتيجيتى تنظيم محتوى برامج الكمبيوتر (منظم تمهيدى - ترتيب هرمى) وذلك فى القياس البعدى لكل من: (أ) التحصيل المعرفى. (ب) مهارات الاستماع. (جـ) مهارات القراءة. (د) الاتجاهات نحو تعلم اللغة العربية باستخدام الكمبيوتر. 3- لا توجد فروق دالة إحصائياً بين متوسطات درجات تلاميذ المجموعات التجريبية الستة، ترجع إلى أثر اختلاف أنماط تقديم برامج الكمبيوتر (تعليم فردى - مج صغيرة - مج كبيرة) وذلك فى القياس البعدى لكل من: (أ) التحصيل المعرفى. (ب) مهارات الاستماع. (جـ) مهارات القراءة. (د) الاتجاهات نحو تعلم اللغة العربية باستخدام الكمبيوتر. 4- لا توجد فروق دالة إحصائياً بين متوسطات درجات تلاميذ المجموعات التجريبية الستة، ترجع إلى التفاعل بين أثر اختلاف استراتيجيتى تنظيم محتوى برامج الكمبيوتر (منظم تمهيدى - ترتيب هرمى) وبين أنماط تقديمها (تعليم فردى - مج صغيرة - مج كبيرة)، وذلك فى القياس البعدى لكل من: (أ) التحصيل المعرفى. (ب) مهارات الاستماع. (جـ) مهارات القراءة. (د) الاتجاهات نحو تعلم اللغة العربية باستخدام الكمبيوتر. إجراءات الدراسة أولاً : منهج الدراسة استخدمت الدراسة المنهج التجريبى لبيان أثر المتغيرات المستقلة الثلاثة (البرنامج الكمبيوترى ، استراتيجيتى تنظيم المحتوى، وأنماط تقديم المحتوى ) على المتغيرات التابعة (التحصيل ، ومهارات الاستماع ، ومهارات القراءة ، والاتجاهات). ثانيا: أدوات الدراسة اشتملت أدوات الدراسة الحالية على: 1- استبانة لتحديد مهارات الاستماع والقراءة المناسبة لتلاميذ الصف الخامس الابتدائى. 2- اختبار التحصيل المعرفى فى مهارات الاستماع والقراءة. 3- اختبار الاستماع لقياس مهارات الاستماع. 4- اختبار القراءة لقياس مهارات القراءة. 5- مقياس اتجاهات نحو تعلم اللغة العربية. 6- استمارة تحليل محتوى كتاب اللغة العربية للصف الخامس الابتدائى (اقرأ وناقش). ثالثاً- بناء مواد المعالجة التجريبية قام الباحث بتصميم وإنتاج برنامجين من برامج الكمبيوتر متعددة الوسائل، يحتوى كل منهما على أربعة موديولات، وذلك كما يلى: 1- البرنامج الكمبيوترى الأول: وتم تنظيم محتوى هذا البرنامج وفق استراتيجية أوزوبل "منظم تمهيدى". 2- البرنامج الكمبيوترى الثانى: وتم تنظيم محتوى هذا البرنامج وفق استراتيجية "جانييه" "ترتيب هرمى". رابعاً– إجراءات التجريب وتمت إجراءات التجريب على النحو التالى: 1- اختبار العينة: تكونت عينة الدراسة من (210) تلميذاً من تلاميذ الصف الخامس الابتدائى بمدارس (6 أكتوبر، والبشرى، والحرية (1)، والحرية (2)، ومصطفى حافظ، وعين شمس الجديدة، وأمير الشعراء)، وجميع المدارس السابق تتبع إدارة عين شمس التعليمية، وتم تقسيم عينة الدراسة إلى سبع مجموعات عشوائياً فى ضوء استراتيجيتى تنظيم محتوى البرنامج، ونمط تقديمه، وقد بلغ عدد أفراد العينة فى كل مجموعة من المجموعات السبعة (30) تلميذاً. 2- تنفيذ التجربة: تم تقديم برامج الكمبيوتر للتلاميذ وطبقت عليهم الاختبارات قبليا وبعدى على النحو التالى: - عينة من تلاميذ الصف الخامس بمدرسة (6 أكتوبر) لدراسة البرنامج فى ضوء استراتيجية(أوزوبل - مجموعات صغيرة). - عينة من تلاميذ الصف الخامس بمدرسة (الحرية 2) لدراسة البرنامج فى ضوء استراتيجية (أوزوبل - مجموعات فردية). - عينة من تلاميذ الصف الخامس بمدرسة (مصطفى حافظ) لدراسة البرنامج فى ضوء استراتيجية (أوزوبل - مجموعات كبيرة). - عينة من تلاميذ الصف الخامس بمدرسة (البشرى) لدراسة البرنامج فى ضوء استراتيجية (جانييه - مجموعات صغيرة). - عينة من تلاميذ مدرسة (الحرية 1) لدراسة البرنامج فى ضوء استراتيجية (جانييه - مجموعات فردية). - عينة من تلاميذ الصف الخامس بمدرسة (عين شمس) لدراسة البرنامج فى ضوء استراتيجية (جانييه - مجموعات كبيرة). الأساليب الإحصائية المستخدمة استخدم الباحث فى تحليل البيانات الأساليب الإحصائية التالية: 1- تحليل التغاير Analysis of Covariance وذلك لاختبار دلالة الفروق بين متوسطات مجموعات الدراسة، والتفاعل بين متغيراتها. 2- اختبار توكى Tukey’s Test للمقارنات البعدية المتعددة فى حالة وجود دلالة 3- اختبار "ت" T. test عند حساب صدق المقارنة الطرفية لمفردات الاختبارات. نتائج الدراسة توصلت الدراسة إلى النتائج التالية: 1- توجد فروق دالة إحصائياً عند مستوى 0.05 بين متوسطات درجات تلاميذ مجموعات الدراسة السبعة فى مهارات الاستماع، والقراءة، والتحصيل المعرفى، واتجاهات التلاميذ نحو تعلم اللغة العربية باستخدام الكمبيوتر، ترجع إلى أثر برنامج الكمبيوتر متعدد الوسائل. 2- توجد فروق دالة إحصائياً عند مستوى 0.05 بين متوسطات درجات تلاميذ مجموعات الدراسة التجريبية الستة فى مهارات الاستماع والقراءة، والتحصيل المعرفى، واتجاهات التلاميذ نحو تعلم اللغة العربية باستخدام الكمبيوتر، ترجع إلى أثر اختلاف تنظيم محتوى البرامج، وذلك فى صالح استراتيجية تنظيم "أوزوبل". 3- توجد فروق دالة إحصائياً عند مستوى 0.05 بين متوسطات درجات تلاميذ مجموعات الدراسة ، فى مهارات الاستماع ، ترجع إلى أثر اختلاف أنماط تقديم البرنامج ، وذلك لصالح المجموعة الصغيرة، تليها المجموعة الفردية، وأخيراً المجموعة الكبيرة. 4- توجد فروق دالة إحصائياً عند مستوى 0.05 بين متوسطات درجات تلاميذ مجموعات الدراسة فى مهارات القراءة ، ترجع إلى أثر اختلاف أنماط تقديم البرنامج، وذلك فى صالح المجموعة الصغيرة، تليها المجموعة الكبيرة، وأخيراً المجموعة الفردية. 5- توجد فروق دالة إحصائياً عند مستوى 0.05 بين متوسطات ودرجات تلاميذ مجموعات الدراسة فى التحصيل المعرفى ، ترجع إلى أثر اختلاف أنماط تقديم البرنامج، ذلك فى صالح المجموعة الصغيرة، تليها المجموعتين الفردية والكبيرة. 6- توجد فروق دالة إحصائياً عند مستوى 0.05 بين متوسطات درجات تلاميذ مجموعات الدراسة فى تنمية اتجاهات التلاميذ نحو تعلم اللغة العربية باستخدام الكمبيوتر ، ترجع إلى اثر اختلاف أنماط تقديم البرنامج، وذلك فى صالح المجموعتين الفردية الصغيرة، تليها فى ذلك المجموعة الكبيرة. 7- يوجد تفاعل دال إحصائياً عند مستوى 0.05 بين استراتيجيات تنظيم محتوى برامج الكمبيوتر (منظم تمهيدى – ترتيب هرمى) وبين أنماط تقديمها (تعلم فردى – مجموعات صغيرة – مجموعات كبيرة) من حيث أثر هذا التفاعل فى مهارات الاستماع، لصالح تفاعل تنظيم (أوزوبل - مجموعات صغيرة) بشكل أفضل من تفاعل (جانييه - مجموعات فردية)، ولصالح تفاعل تنظيم (أوزوبل - مجموعات صغيرة) بشكل أفضل من تفاعل (جانييه - مجموعات كبيرة). 8- يوجد تفاعل دال إحصائياً عند مستوى 0.05 بين استراتيجيات تنظيم محتوى برامج الكمبيوتر (منظم تمهيدى – وترتيب هرمى) وبين أنماط تقديمها (تعلم فردى – ومجموعات صغيرة – ومجموعات كبيرة) من حيث أثر هذا التفاعل فى مهارات القراءة، لصالح تفاعل تنظيم أوزوبل - مجموعات كبيرة) بشكل أفضل من تفاعل (جانييه - مجموعات فردية)، ولصالح تفاعل تنظيم (أوزوبل - مجموعات كبيرة) بشكل أفضل من تفاعل (جانييه - مجموعات كبيرة). 9- يوجد تفاعل دال إحصائياً عند مستوى 0.05 بين استراتيجيات تنظيم محتوى برامج الكمبيوتر (منظم تمهيدى – ترتيب هرمى) وبين أنماط تقديمها (تعلم فردى – مجموعات صغيرة – مجموعات كبيرة) من حيث أثر هذا التفاعل فى التحصيل المعرفى، لصالح تفاعل تنظيم (أوزوبل - مجموعات صغيرة) بشكل أفضل من تفاعل (جانييه - مجموعات كبيرة)، ولصالح تفاعل تنظيم (أوزوبل- مجموعات صغيرة) بشكل أفضل من تفاعل (جانييه - مجموعات فردية). 10- لا يوجد تفاعل دال إحصائياً بين استراتيجيات تنظيم محتوى برامج الكمبيوتر (منظم تمهيدى – وترتيب هرمى) وبين أنماط تقديمها (تعلم فردى – مجموعات صغيرة – مجموعات كبيرة) من حيث أثر هذا التفاعل على اتجاهات التلاميذ ، نحو تعلم اللغة العربية باستخدام الكمبيوتر. توصيات الدراسة فى ضوء ما توصلت إليه الدراسة من نتائج يمكن التوصية بما يلى: أ- توصيات تتعلق بالمعلم: وتشمل ما يلى: 1- تدريب المعلمين على كيفية غرس مبادئ الاستماع الجيد لدى التلاميذ. 2- أهمية عقد دورات تدريبية للمعلمين ، قبل وأثناء الخدمة ، على مهارات التفاعل مع جهاز الكمبيوتر. 3- عقد دورات تدريبية لمعلمى اللغة العربية ، تهدف إلى توعيتهم بأهمية ودور الوسائل المتعددة الكمبيوترية ، فى إكساب وتنمية مهارات اللغة العربية. 4- ضرورة تضمين برامج إعداد المعلمين بعض طرق وأساليب عرض البرامج الكمبيوترية متعددة الوسائل، وتوقيتات عرضها. 5- ضرورة تدريب المعلمين ، قبل وأثناء الخدمة ، على بعض الطرق وأساليب التعلم، التى تعمل على تنمية مهارات الاستماع والقراءة مثل التعلم الفردى – والتعليم فى مجموعات صغيرة – والتعليم الجمعى. 6- تدريب المعلمين على كيفية غرس وتنمية الاتجاهات الإيجابية لدى التلاميذ ، نحو تعلم اللغة العربية، وخاصة مهارات الاستماع والقراءة. 7- لما كان قياس مهارات الاستماع فى المرحلة الابتدائية على درجة من الصعوبة؛ فإنه يمكن للمعلمين الاسترشاد باختبار الاستماع ، الذى تضمنته تلك الدراسة أثناء، قياس مهارات الاستماع. ب- توصيات تتعلق بالتلميذ وتشمل ما يلى: 1- ضرورة تدريب التلاميذ على أصول وعادات الاستماع الجيد وتخصص حصص للتدريب على مهارات الاستماع والاستفادة من دروس القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة فى تعليم آدابه. 2- ضرورة تدريب التلاميذ وتشجيعهم على التحلى بأسس وقواعد القراءة الجهرية الصحيحة داخل وخارج المدرسة. 3- توعية التلاميذ بأهمية الاستماع والقراءة ، والإفادة منهما فى اكتساب مهارات اللغة العربية إجمالاً، وفى زيادة التحصيل فى المواد الدراسية الأخرى. 4- تدريب التلاميذ على مهارات التعامل مع الكمبيوتر، وكيفية التعلم من خلاله. 5- توعية التلاميذ بأهمية وقيمة اللغة العربية فى حياتنا، واعتبارها جزءًا من ثقافتنا وقوميتنا، وضرورة الاهتمام باكتساب مهاراتها وفنونها، الأمر الذى يعمل على غرس اتجاهات إيجابية نحو تعلمها. 6- تدريب التلاميذ على التعلم بشكل فردى، والتعلم فى شكل مجموعات صغيرة مع مجموعة من زملائهم ، وأهمية الدور الذى يقدمهن به بين أقرانه. 7- ضرورة وضع قدرة التلميذ على الاستماع وقدرته على القراءة فى الاعتبار عند اختيار النصوص المسموعة والقرائية ، أثناء التدريب على مهارات الاستماع والقراءة وقياسهما. 8- تدريب التلاميذ على كيفية استخلاص المعنى من النص المسموع والمقروء، وعلى مهارات التفاعل مع النصوص، والتفاعل معها، وخلع المعانى عليها فى ضوء خبراته الشخصية. 9- مراعاة خصائص البنية المعرفية للتلميذ ، أثناء تنظيم محتوى برامج تعليم مهارات الاستماع والقراءة. 10- ضرورة مواءمة البناء المعرفى للنص المسموع والمقروء مع البيئة المعرفية للتلميذ بالقدر الذى يتيح نوعاً من التفاعل بين المستمع أو القارئ وبين النص المسموع أو المقروء. 11- فى ضوء ما أسفرت عنه الدراسة من فاعلية تنظيم أوزوبل ، أثناء تنمية مهارات الاستماع والقراءة، يجب اختيار بعض المنظمات التمهيدية القبلية التى تناسب خصائص التلاميذ ونموهم ، وألا تكون مفرطة فى التجريد والعمومية. جـ- توصيات تتعلق بواضعى برامج تعليم اللغة العربية: وتشمل ما يلى: 1- يوصى الباحث بأهمية استخدام برنامج الوسائل المتعددة الكمبيوترية ، الذى تم إنتاجه فى هذه الدراسة؛ لتنمية بعض مهارات الاستماع والقراءة المحددة ، لدى تلاميذ الصف الخامس الابتدائى، وذلك فى ضوء ما أسفرت عنه نتائج الدراسة الحالية. 2- الحث على أهمية إعادة صياغة وبرمجة كتاب اللغة العربية (اقرأ وناقش) المقرر على تلاميذ الصف الخامس الابتدائى، فى شكل برامج كمبيوترية متعددة الوسائل. 3- أهمية تنظيم محتوى كتاب القراءة فى ظل استراتيجيات تنظيم معين، وبشكل مترابط، يتناسب مع خصائص التلاميذ. 4- ضرورة أن تبنى مناهج وبرامج المرحلة الابتدائية ، فى إطار فلسفة تركز على العديد من تنظيمات المناهج، وأساليب التدريس المختلفة، بحيث تمثل بدائل وخيارات مناسبة لجميع التلاميذ، وتراعى الفروق الفردية بينهم. 5- تدريب القائمين على بناء المناهج والبرامج على بناء الوحدات التعليمية الصغيرة، الموديولات، وبناء السيناريوهات، وأدوات تأليف برامج الكمبيوتر متعددة الوسائل بجميع مكوناتها من أهداف وأنشطة، وأساليب تقديم وتغذية راجعة، وأساليب التفاعل المطلوبة. 6- حفز القائمين على تصميم برامج الاستماع والقراءة ، على إعداد مواقف تعليمية تتناسب مع أسلوب التعلم داخل المجموعات الصغيرة. 7- ضرورة إعداد برامج تعليمية لتنمية مهارات الاستماع والقراءة فى شكل تكاملى ومترابط فى جميع مراحل التعليم المختلفة ، نظراً لوجود العديد من أوجه الشبه بين عمليات الاستماع والقراءة ؛ من حيث عمليات الفهم ، وكونهما مهارات استقبال ، والاتحاد فى جميع العمليات العقلية التى تحذف أثناء تلقى الرموز المطبوعة عن الأصوات المسموعة . 8- ضرورة الاهتمام بإنشاء معامل للغات بالمدارس الحكومية للاستفادة بها فى تنمية مهارات اللغة المنطوقة والمسموعة. د- توصيات تتعلق بأنشطة التعلم 1 - ضرورة العناية بإتاحة مواقف متعددة تمارس من خلالها الأنشطة بشكل جماعى، وبصورة فردية ، وفى مجموعات صغيرة ، مثل الاستماع الى بعض آيات القرآن الكريم، والأناشيد الدينية ، وتقليد الأصوات ، والأحاديث المباشرة ، وبعض الأشعار المغناة، والمصحوبة بألحان موسيقية. 2 - ضرورة تبنى أنماط مختلفة لممارسات تتم من خلالها الأنشطة ، وتؤكد على التفاعل اللغوى بين التلاميذ ، ( مثل تكوين مجموعات صغيرة تؤدى أدواراً معينة فى قصص تمثيلية)، ( أو قراءة بعض النصوص فى شكل مجموعات صغيرة ، وعلى كل تلميذ أن يستخرج فكرة رئيسة أو فرعية ، أو يذكر معنى مفردة من المفردات ، أو يربط بين الأفكار وتسلسلها ) ، (أو يستمعون إلى فيلم رسوم متحركة يتم عرضه من خلال الكمبيوتر، على أن يقوم كل تلميذ منهم بدور محدد، بحيث يصل التلاميذ فى النهاية الى تحقيق هدف واحد). 3 - ضرورة تجهيز مكتبة المدرسة ببعض شرائط الكاسيت ، والفيديو ، والأفلام الثابتة، وأسطوانات الليزر المضغوطة ، وبعض القصص والروايات المطبوعة التى تحمل مواد تعليمية مسموعة ومقروءة ، تشتمل على جميع برامج تعليم اللغة العربية، وخاصة مهارات الاستماع والقراءة . 4 - ضرورة عقد المسابقات الطلابية التى تساعد المتعلمين على تنمية مهارات القراءة الجهرية ، والاستماع الجيد فى شكل فردى، وداخل مجموعات صغيرة. 5 - إعداد مجموعة متنوعة من الأنشطة التى تنمى مهارات اللغة بصفة عامة ، ومهارات الاستماع والقراءة بصفة خاصة ، وبرمجتها باستخدام الوسائل المتعددة الكمبيوترية ، وإعداد مكتبة رقمية للأنشطة داخل معمل الكمبيوتر . 6- ضرورة اختيار أنشطة وتدريبات ونصوص مسموعة تهدف الى تنمية وقياس مهارات الاستماع بحيث يراعى فيها ؛ معدل الأعضاء، والسهولة فى بناء الرسالة المنقولة، ومراعاة قواعد النبر والتنغيم ، والمحركات الساقطة ، والهابطة ، وعدم الالتزام بالقواعد النحوية، والتوقف أثناء الكلام ، واملاء الفراغات. 7- ضرورة اختيار أنشطة وتدريبات ونصوص قرائية تهدف الى تنمية وقياس مهارات القراءة ، بحيث يتوافر فيها : الاستمرارية ، والمكانية، والبناء النحوى والتركيبى للجملة ، ووضوح العبارات، وطول الجمل والعبارات بما يسمح للقارىء بتحديد معالم النص المقروء وإدراك أهداف الكاتب . هـ- توصيات تتعلق باخصائى تكنولوجيا التعليم : 1 - مساهمة اخصائصى تكنولوجيا التعليم فى إنتاج برامج كمبيوتر، تهدف الى تنمية مهارات اللغة العربية فى جميع مراحل التعليم المختلفة ، وخاصة لدى تلاميذ المرحلة الابتدائية . 2 - ضرورة حضور دورات تدريبية تساعد إخصائى تكنولوجيا التعلم بالمدرسة على تصميم وإنتاج عناصر الوسائط المتعددة، من صور ثابتة ، ومتحركة ، ونصوص مكتوبة ، ورسومات خطية، مع توفير الأجهزة المساعدة فى إدخال لقطات الفيديو، والصور الثابتة ، والرسومات التعليمية وغيرها من أدوات تساهم فى إنتاج برامج كمبيوترية . 3 - عقد دورات تدريبية لمتخصص تكنولوجيا التعليم ، تحت إشراف فريق عمل متكامل يضم خبراء فى تكنولوجيا التعليم ، والمناهج وطرق التدريس ، وبعض موجهى اللغة العربية يهدف الى مساعدة الإخصائيين فى إنتاج برامج كمبيوترية جيدة ، وذات خصائص فنية وتربوية وأكاديمية عالية . 4 - التأكيد على دور إخصائى تكنولوجيا التعليم فى توفير ظروف بيئية تعليمية مناسبة؛ من حيث تجهيز القاعات ، والأجهزة، والمعدات ، وتوفير بيئة المتعلم الفردية، والجماعية التى تتناسب مع الخصائص الفيزيقية لكل معمل من معامل الوسائط المتعددة . و – توصيات تتعلق بالقائمين على عملية التقويم : 1 - الاهتمام باستخدام الاختبارات التحصيلية التى تقيس الجانب المعرفى ، إلى جانب الاختبارات الأدائية؛ لأن مهارات الاستماع والقراءة تشتمل على جوانب معرفية تتصل بالأسس النظرية للمهارة، ومن هنا وجب التكامل عند قياس مهارات اللغة. 2- مراعاة التوازن بين المجالات السلوكية المختلفة أثناء عملية التقويم ، فلا تقتصر على تقويم الجوانب المعرفية، والمهارية فقط، بل يجب وضع النواحى الوجدانية فى الاعتبار، وهذا ما تم مراعاته خلال هذه الدراسة ، فقد شملت الدراسة اختباراً معرفيا، وآخر ادائياً، وثالثاً يقيس اتجاهات التلاميذ نحو تعلم اللغة العربية باستخدام الكمبيوتر. 3 - التأكيد على دور التقويم الذاتى كخطوة من خطوات بناء الموديولات؛ حيث يتم الاجابة عن أسئلة الموديول ذاتياً ، ويمكن للتلميذ الاجابة عن أسئلة الاختبار القبلى أو البعدى مرات عديدة ومتكررة ، هذا بالإضافة الى التقويم الجماعى الذى يتم قبل وبعد تطبيق تجربة الدراسة، والذى يتم معالجة درجات التلاميذ فى ضوءه معالجة إحصائية . مقترحات الدراســة : أثارت الدراسة الحالية العديد من التساؤلات ، التى تحتاج الى مزيد من الدراسة والبحث ، وفيما يلى بعض الدراسات المقترحة : 1 - تصميم وإنتاج برنامج كمبيوترى متعدد الوسائل يهدف الى تنمية مهارات الكتابة لدى تلاميذ المرحلة الابتدائية. 2 - إعداد برنامج كمبيوترى متعدد الوسائل ، لعلاج بعض أخطاء النطق واضطرابات الكلام لدى تلاميذ المرحلة الابتدائية. 3 - إعداد برنامج كمبيوترى متعدد الوسائل ، لتنمية مهارات الاستماع والقراءة لدى الدارسين فى مراحل تعليمية مختلفة. 4- تصميم برنامج كمبيوترى متعدد الوسائل ، وبيان أثره على التحصيل فى مادة القواعد النحوية ، واتجاهات التلاميذ نحو المادة . 5- أثر بناء برنامج كمبيوترى متعدد الوسائل ، فى تنمية مهارات التقطيع العروضى والوزن الشعرى. 6- دراسة التفاعل بين أنماط التهيئة ( قبلى – بعدى – متجاور) وبين الأسلوب المعرفى (اعتماد – استقلال) فى تنمية مهارات الاستماع والقراءة لدى تلاميذ المرحلة الابتدائية من خلال برنامج كمبيوترى متعدد الوسائل. 7- أثر برنامج كمبيوترى متعدد الوسائل فى القراءة الجهرية ، على تنمية مهارات الاستماع لدى تلاميذ المرحلة الابتدائية . 8- بناء برنامج قائم على استراتيجيات الألعاب ، فى تنمية مهارات القراءة الجهرية لدى تلاميذ المرحلة الابتدائية . 9- فاعلية التلميحات السمعية فى تنمية مهارات الفهم الاستماعى ، لدى تلاميذ المرحلة الابتدائية. 10- دراسة أثر استخدام النصوص المألوفة وغير المألوفة فى تنمية مهارات الفهم الاستماعى ، لدى تلاميذ المرحلة الابتدائية . 11- القيام بدراسة مقارنة بين استراتيجتى المعرفة ، وما وراء المعرفة ، فى تنمية مهارات الفهم القرائى لدى تلاميذ المرحلة الابتدائية . 12- إعداد وإنتاج برنامج كمبيوتر متعدد الوسائل ، يهدف إلى تنمية بعض مهارات الاستماع الابداعى والناقد ، لدى تلاميذ المرحلة الابتدائية المندفعين والمتروين. 13- إجراء دراسة تستهدف مقارنة بعض أنماط مقاييس مهارات الاستماع لدى تلاميذ المرحلة الابتدائية على الفهم الاستماعى . 14- إجراء دراسة مقارنة بين استخدام المواد السمعية ، والمواد السمعبصرية ، فى تنمية مهارات الاستماع لدى تلاميذ المرحلة الابتدائية . 15- تنمية بعض مهارات القراءة ، من خلال برنامج تعليمى قائم على أسلوب حل المشكلات. 16- أثر اختلاف تنظيم المحتوى وفق أسلوبى "برونر" و" رايجلوث" على تنمية مهارات الاستماع والقراءة لدى تلاميذ المرحلة الابتدائية . 17- دراسة أثر بعض استراتيجيات ما وراء المعرفة مثل (K.W.L.H.) على تنمية مهارات الفهم القرائى والإتجاه نحو القراءة لدى تلاميذ المرحلة الابتدائية
نشرت فى 7 يونيو 2010
بواسطة azazystudy
الدكتورة/سلوى محمد أحمد عزازي
دكتوراة مناهج وطرق تدريس لغة عربية محاضر بالأكاديمية المهنية للمعلمين، وعضوالجمعية المصرية للمعلمين حملة الماجستير والدكتوراة »
ابحث
تسجيل الدخول
عدد زيارات الموقع
4,793,676
ساحة النقاش