قواعد للمراجعة قبل الامتحان
كتبت : مني عبدالقادر
الامتحانات هي موضوع الساعة.. في كل بيت له ابن أو ابنة في الثانوية العامة أو الجامعة, حيث تعلن الطوارئ إلي أن تشفي الصدور بنجاح الأبناء وحصولهم علي أعلي الدرجات وتكلل الجهود بالتفوق والنجاح.
ولكي نصل إلي هذا الأمل المنشود هناك العديد من القواعد التي يجب اتباعها في تلك الآونة يوضحها الدكتور يسري عبدالمحسن أستاذ الطب النفسي بجامعة القاهرة قائلا:
لابد من التخطيط السليم للمذاكرة حتي يتحقق النجاح وذلك بتسجيل وتخزين المعلومات واستدعائها في الاجابة علي كل سؤال دون خوف من عدم القدرة علي مواجهة الممتحنين ومحاولة السيطرة علي الأعصاب والثقة بالنفس ما دام الطالب قد قام بواجبه بالاستذكار الجيد والمراجعة المستمرة الدقيقة ولتجنب التشتت يجب عدم تغيير مكان الاستذكار لأن ثبات المكان يساعد علي قوة التركيز.
كما يجب التسميع المستمر لكل جزء من المادة بعد الانتهاء منها واستعمال أكثر من حاسة في المذاكرة مثل القراءة والكتابة والتلخيص والتسميع.
مراعاة أن تكون فترة الراحة قليلة بين الاستذكار فلا تتعدي ربع الساعة وذلك لضيق الفترة الزمنية قبل الامتحان.
الاستذكار مبكرا وعدم السهر أو استخدام المنبهات حتي يضمن الطالب النوم المبكر الهادئ للاستعداد لليوم التالي.
يفضل الاستذكار الفردي عن الجماعي وذلك لضمان الاستفادة الكاملة دون تشتيت الوقت أو الجهد وحتي لا يؤدي الاستذكار الجماعي إلي الخروج بحصيلة بسيطة من المعلومات بعد استذكار عدد كبير من الساعات.
ومن كتاب المذاكرة للدكتور هوارد فيليب يقول: إن ساعة من الفكر المركز خير من ساعات يقضيها الطالب مشتت الفكر ويجب أن يتبع الاستذكار مباشرة إعادة الحفظ والتسميع ومحاولة التطبيق بالاجابة عن الاسئلة والتمارين التي يضعها الطالب بنفسه أو يضعها المدرسون أو مدونة في الكتب المدرسية حتي يستطيع مواجهة اسئلة الامتحان بثقة وحتي لا يصاب الطالب بصعوبة التركيز والتشتيت لابد من مراعاة استقرار الحالة النفسية للأسرة فأكثر الأبناء حظا هم الذين أنعم الله عليهم بأهل مدركين محبين يسعون لأداء واجباتهم تجاه أبنائهم خير أداء ويستطيعون توفير البيئة التعليمية الهادئة لهم بعيدا عن القلق والكآبة.
وأخيرا يجب إبعاد كل المؤثرات الخارجية والداخلية التي تشغل ذهن الطالب مثل الراديو والأصوات الخارجية أو الجوع أو التشتت الذهني, حيث إن جو الامتحان يفرض نوعا من التنبه العالي يدفع بالمعلومات المخزونة إلي الخروج تباعا عند تذكرها.
وكلمة في النهاية إلي الآباء والأمهات دعوا الحياة تسير سيرها العادي فقد يكون التزمت سببا في انهيار أعصاب الأبناء والتعرض للمتاعب النفسية وحاولوا بث الثقة في نفوسهم حتي يكون الطريق ممهدا للنجاح.
ساحة النقاش