سن اليأس (من الإنجاب) ليس حالة مرضية، بل هو مرحلة انتقالية طبيعية بين مرحلتين طبيعيتين من مراحل حياة المرأة. إن اكتساب المعرفة الصحيحة حول هذه المرحلة من العمر تجعل عملية الانتقال أقل وطأة وتُساعدك سيدتي على العيش في مستوىً صحي أفضل.

ما هو سن اليأس؟

في أي عمر يحدث سن اليأس؟

ما هو سبب سن اليأس؟

ما هي مراحله؟

ما هي أعراضه؟

كيف يتم تشخيص سن اليأس؟

ما هي مُضاعفات سن اليأس؟

هل هناك حاجة لزيارة الطبيب بانتظام؟

هل يوجد علاج طبي لسن اليأس؟

هل توجد أعشاب طبية أو مُنتجات بديلة لمعالجة أعراض سن اليأس؟

هل يُساعد تغيير أسلوب الحياة في المحافظة على الصحة بعد سن اليأس؟

ما هو سن اليأس؟

يُعتبر سن اليأس فترة طبيعية من حياة كل أنثى تماماً مثل البلوغ. ويمكن تعريفه على أنه توقف الحيض ( الدورة الشهرية).

وعلى الرعم من كون سن اليأس عملية طبيعية إلا أنها قد تحدث مُبكراً  أحياناً بسبب جراحة مُعينة مثل عملية  استئصال الرحم Hysterectomy، أو الخضوع لعلاج مُعين مثل العلاج الكيماوي أو الشعاعي، أو فشل المبيض المُبكر.

 

من المهم أن نعلم بأن الرجال أيضاً يشعُرون ببعض التغيرات البدنية والعاطفية والتي فسرها العلماء على أنها النسخة الذَكَرية لسن اليأس، أو ما يُُسمى على وجه التحديد "تناقص الأندروجين Andropause"، وتتصف هذه المرحلة عند الذكور بتناقص في مستوى هورمون التيستوستيرون Testosterone الذي يتزامن مع تقدم العمر.

 

متى يحدث سن اليأس؟

يحدث سن اليأس حوالي الخمسينات من العمر، إلا أنه قد يحدث قبل ذلك في بعض الأحيان في الأربعين من العمر، أو قد يتأخر إلى الستين من العمر مثلاً. يُعتبر حدوث سن اليأس قبل بلوغ الأربعين من العمر حالة غير طبيعية وتُسمى سن اليأس المُبكر Premature Menopause، وهي حالة قد تكون طبيعية ولها علاقة بالوراثة، أو مُسببة جراحياً أو علاجياً كما ذكرنا سابقاً.

 

ما هو سبب سن اليأس؟

ينتج سن اليأس عن استنفاذ البويضات من المبيضين، والتراجع في إفراز الهورمونات الأنثوية التي تقوم بتنظيم دورة الإباضة الشهرية وحدوث الحيض. تقل نسبة هورمون البروجيستيرون التي يُنتجها الجسم في نهاية الثلاثينات، وتُصبح البويضات المُتبقية في المبيضين أقل قدرة على الإخصاب، وفي آخر الأمر تتوقف الدورة الشهرية وتُصبح السيدة غير قادرة على الحمل.

 

ما هي مراحل سن اليأس؟

لا يحدث سن اليأس بغتةً، إنما في الواقع هو عبارة عن عملية ذات ثلاثة مراحل وهي:

 

-    مرحلة ما قبل سن اليأس  Peri-Menopause Stage :

·         تبدأ  قبل انقطاع الحيض بثلاث إلى خمس سنوات.

·         تستمر لمدة سنة بعد موعد آخر دورة شهرية.

·          قد تبدأ العلامات والأعراض في هذه المرحلة.

-    مرحلة سن اليأس Menopause Stage:

·         تتوقف الدورة الشهرية تماماً.

·         لم يحدث الحيض لمدة عام كامل.

·         لم يعد الإنجاب ممكناً أبداً.

 

-    مرحلة ما بعد سن اليأس  Post-Menopause Stage:

 

·         تبدأ بعد سنة واحدة من موعد آخر دورة شهرية.

·         لن يحدث الحيض بعد ذلك.

·         يزداد خطر حدوث بعض المشاكل الصحية مثل ترقق العظام، وأمراض القلب والأوعية.

 

ما هي أعراض سن اليأس؟

تختلف تجربة سن اليأس بين النساء، فكل سيدة تشعر بالأعراض والعلامات بشكل مُختلف. فقد تمر هذه المرحلة بسهولة ومع القليل من الأعراض والعلامات، أو يمكن الشعور بعدد من التغيرات الجسدية والعاطفية التالية:

·         عدم انتظام الدورة الشهرية: قد تقل كمية دم الدورة الشهرية أو تزداد عن طبيعتها. أو قد تقصر مدة الدورة الشهرية أو تطول.

·         تُعتبر النوبات الحرارية ( الهبات الساخنة) التي تحدث في الوجه والرقبة وتستمر لمدة 30 ثانية، من أكثر أعراض سن اليأس شيوعاً. وبحسب بعض الدراسات، تحدث الهبات الساخنة عند 75% من النساء في مرحلة ما قبل انقطاع الطمث.  

·         بعض المشاكل المهبلية كالجفاف، والالتهاب، والألم أثناء الجماع.

·         سلس البول والشعور بالحرقة أثناء التبول.

·         تراجع في الرغبة أو صعوبة في ممارسة العملية الجنسية.

·         الشعور بالتعب، واضطراب النوم.

·         تبدلات في الطباع مثل حدة الطبع، والقلق، والاكتئاب.

·         تغيرات في المظهر، حيث تتجاوز الشحوم المناطق التي كانت تتركز فيها عادة كالورك والأرداف إلى مناطق جديدة كالبطن والخصر. ومن المُلاحظ أيضاً تغير في شكل الثديين وفقدان الشعر لكثافته وظهور التجاعيد على الجلد.

·         بعض الأعراض الأخرى مثل آلام الرأس، ومشاكل في الذاكرة، وآلام المفاصل وتيبسها، والصعوبة في التركيز.

 

 كيف يتم تشخيص سن اليأس؟

يُشخص سن اليأس عادة استناداً على ظهور الأعراض، أو على التغير في مستوى الهورمونات في بعض الحالات. ويأخذ الطبيب عادة الأسباب الأخرى للأعراض التي تشعرين بها بعين الاعتبار.

لتحديد التغيرات في مستويات الهورمونات تؤخذ منك عينة دم لقياس مستوى الهورمون المُنشط للجُريب follicle-stimulating hormone (FSH) ويُستعمل هذا الفحص عادة للتشخيص.

يُفرز الهورمون المُنشط للجُريب من الغدة النُخامية pituitary gland ويقوم بتنشيط المبيضين لإنتاج الإيستروجين  estrogen. عندما يهبط مستوى الإيستروجين تقوم الغدة النخامية بإنتاج المزيد من الهورمون المُنشط للجُريب في محاولة لتنشيط إفراز المزيد من الإيستروجين. يدل ارتفاع مستوى الهورمون المُنشط للجُريب وبشكل ثابت إلى مستوى مُعين ( < 40 عادة) على أنك قد بلغت سن اليأس. لتأكيد بلوغك سن اليأس تحتاجين إلى إجراء فحص مستوى الهورمون المُنشط للجُريب عدة مرات. ولإجراء الفحص المذكور يجب الامتناع عن تناول الحبوب المانعة للحمل، حيث مُحتواها من الهورمونات قد يؤدي إلى نتائج خاطئة.

وبشكل عام، يُشخص سن اليأس عادة عندما تنقطع الدورة الشهرية لمدة 12 شهر متتالية.

 

ما هي مُضاعفات سن اليأس؟

يظهر بعد سن اليأس الميل لظهور بعض العوارض الصحية المزمنة والتي تتضمن التالي:

 

  • أمراض القلب والأوعية: يزداد خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية مع تناقص مستوى الإيستروجين.

 

  •  ترقق العظام Osteoporosis: قد تفقد العظام كثافتها بمعدل سريع خلال السنوات الأولى من سن اليأس، مما يؤدي إلى ارتفاع خطر الإصابة بترقق العظام.

 

  • سلس البول Urinary incontinence: مع سن اليأس تفقد أنسجة المهبل والمجاري البولية الكثير من مرونتها، لذا فقد تعانين من الشعور بتكرار مرات التبول، أو مفاجأة الإحساس بالتبول، وعدم القدرة على ضبط البول عند امتلاء المثانة ( السلس الناتج عن الإلحاح)  ، أو عند السعال أو الضحك أو حمل الأشياء الثقيلة ( السلس الناتج عن الضغط).

 

  • ازدياد الوزن : يزداد وزن الكثير من النساء عند مرحلة سن اليأس.

 

هل هناك حاجة لزيارة الطبيب بانتظام؟

نعم، يجب على السيدات في مرحلتي سن اليأس وما قبله أن يزرن الطبيب سنوياً لإجراء فحص كامل، يشمل على فحص الثديين العادي وبالأشعة mammogram ، والحوض. وعلى اعتبار أن هذه المرحلة تزيد من خطورة الإصابة بأمراض القلب والأوعية وترقق العظام، لذا قد يطلب الطبيب إجراء فحص الكوليسترول وكثافة العظام، وذلك لضمان المراقبة والتشخيص المُبكر لهذه الأمراض.    

 

هل يوجد علاج طبي لسن اليأس؟

لا يحتاج سن اليأس لعلاج فهو كما ذكرنا لا يُعتبر مرضاً، إلا أن العلاج المطلوب في هذه المرحلة هو للمساعدة على التخلص من العلامات والأعراض، والوقاية من الأمراض المُزمنة التي تترافق مع تقدم السن. يتضمن العلاج أدوية تحتاج إلى وصفة طبية وأخرى لا تحتاج.

 

 1- الأدوية التي تحتاج إلى وصفة طبية:

 

1. العلاج الهورموني التعويضي Hormone Replacement Therapy (HRT): يُستعمل هذا العلاج لإمداد الجسم إما بالإيستروجين لوحده أو الإيستروجين والبروجيستيرون معاً. وهو متوفر على شكل حبوب أو كبسولات  أو حُبيبات تؤخذ عن طريق الفم، أو لُصاقات جلدية، أو حلقات ، أو كربمات أو حبوب مهبلية .

استُُعمل العلاج الهورموني التعويضي في العقود الأخيرة لتخفيف علامات وأعراض سن اليأس مثل الهبات الحرارية والانزعاج المهبلي. إلا إن دراسة* واسعة ممولة من قبل  المعاهد الوطنية الأمريكية للصحة أُطلق عليها اسم "مبادرة نحو صحة النساء Women's Health Initiative (WHI) " توقفت باكراً  نظراً لما وجده الباحثون بأن النساء اللاتي تناولن بعض الأدوية المحتوية على تركيبة مؤلفة من الإيستروجين والبروجيستيرون كُنَّ أكثر عُرضة لخطر الإصابة بالنوبات القلبية، والسكتات الدماغية، والسرطان. كما جاءت نتائج الدراسة لاحقاً لتُظهر بأن تناول الإيستروجين لوحده يزيد من احتمال خطر الإصابة بالسكتة الدماغية ، إلاّ أنه لا يزيد من احتمال خطر الإصابة بالنوبات القلبية والسرطان. دعت النتائج هذه الدراسة إلى وجوب الموازنة بين محاسن العلاج الهورموني التعويضي والأخطار الناجمة عن استعماله، لذلك يُستحسن مناقشة هذا الأمر مع طبيبك الذي سيدرس حالتك الصحية وتاريخ عائلتك الطبي قبل اتخاذ القرار بوصف هذا العلاج.

وبشكل عام فإنّ النساء اللاتي يعانين من الحالات التالية يجب أن لا يتناولن العلاج الهورموني التعويضي:

 

·        الشك بوجود حمل.

·        مشاكل النزف المهبلي.

·        الإصابة السابقة بأي نوع من السرطان ( مثل سرطان الثدي أو الحم).

·        الإصابة السابقة بالسكتة الدماغية أو النوبة القلبية.

·        الأصابة بجلطة دموية.

·        أمراض الكبد.

·        أمراض القلب.

 

2. الآندروجين Androgen  : هو هورمون موجود في جسم الذكر والأنثى.  يفرز المبيضان لدى الأنثى الآندروجين على شكل تيستوستيرون Testosterone وآندروستينيديون  Androstenedione. يُساعد هورمون الأندروجين، والذي يجب تناوله مع الإيستروجين، في تحسين الرغبة الجنسية عند بعض النساء. أما فيما يتعلق بالأعراض الجانبية المحتملة فتتضمن ، الشعور بالقلق أو عدم الارتياح، والكآبة، ونمو الشعر في الوجه والجسم، وحب الشباب، تضخم في بعض الأعضاء التناسلية الظاهرية، زيادة في حجم العضلات، تغير في الصوت (يصبح أخفض)، وازدياد في خطر إصابة القلب والأوعية.

 

3. الفوسفونات الثنائية  Bisphosphonates: تعمل هذه الأدوية بفعالية على تخفيف فقدان النسيج العظمي وخطر الإصابة بالكسور. لذا فهي تُستعمل  في علاج ترقق العظام. ينتمي الآلدرونيت Alendronate واسمه التجاري فوزاماكس  Fosamax ، والريزيدرونيت Risedronate واسمه التجاري آكتونيلActone إلى هذه المجموعة من الأدوية.

 

4. مُعدِلات مُستقبلات الإيستروجين الانتقائية Selective Estrogen Receptor Modulators (SERMs) : تمتلك هذه المجموعة بعض التأثيرات المفيدة للإيستروجين، خصوصاً تحسين كثافة العظام، ولا تزيد في خطر الإصابة بسرطان الثدي أو النزف الرحمي، وتُسبب هذه الأدوية الهبات الساخنة بدلاً من تخفيفها وتزيد من خطورة الإصابة بالخثرات الدموية والحصى الصفراوية (حصى المرارة). من هذه الأدوية الرالوكسيفين Raloxifene واسمه التجاري إيفيستا Evista.

 

5. الجرعات المنخفضة من مُضادات الاكتئاب  Low-dose antidepressants: ينتسب مُضاد الاكتئاب المُسمى الفينلافاكسين Venlafaxine واسمه التجاري إيفيكسور Effexor إلى فئة من الأدوية تُدعى مثبطات إعادة امتصاص السيريتونين الانتقائية Selective Serotonin Reuptake Inhibitors (SSRIs). يُمكن لهذا الدواء أن يُقلل من الهبات الساخنة بما يُعادل 60%. يُمكن للأدوية الأخرى التي تنتمي إلى هذه الفئة أن تُساعد أيضاً وهي الفلوكسيتين Fluoxetine واسمه التجاري البروزاك Prozac أو السارافيم Sarafem ، والسيتالبرام citalpram واسمه التجاري سيليكسا  Celexa، والباروكسيتين Paroxetine  والمتوفر تجارياً تحت أسماء عديدة منها الباكسيل Paxil، وأخيراً السيرترالين Sertraline المُسمى تجارياً زولوفت Zoloft.


6. الغابابينتين Gabapentin: واسمه التجاري نيورونتين Neurontin تمت المُصادقة على هذا الدواء لعلاج نوبات التشنج Seizures وهو  شائع الاستعمال غي علاج الآلام العصبية المُزمنة، إلا أنه أظهر أيضاً تأثيراً جيداً على تقليل الهبات الساخنة. قد تتضمن أعراضه الجانبية على الدوخة، والدوار، والغثيان، والتورم.

 

7. الكلونيدين Clonidine: له مسميات تجارية متعددة منها كاتابريس Catapres ، وهو عبارة عن حبوب أو لُصاقات تُستعمل في علاج ارتفاع ضغط الدم، يُمكن أن تُخفف الهبات الساخنة بشكل ملحوظ، إلا أن لها أعراضاً جانبية شائعة مثل الدوار، والدوخة، وجفاف الفم والإمساك.

  

2- الأدوية التي لا تحتاج إلى وصفة طبية:

 

1. الفيتامبنات والمعادن : يمكن لكثير من النساء الاستفادة من تناول الفيتامبنات والمعادن. فإذا كانت دورتك الشهرية غزيرة خلال فترة ما قبل سن اليأس، فقد يصف لك الطبيب دواءً يحتوي على الحديد. وقد تحتاجين إلى مصدر إضافي للكالسيوم في حال عدم كفايته في حميتك الغذائية وكانت جبوب الفيتامين التي تتناولينها لا تحتوي على الكالسيوم. كما تجد بعض النساء فائدة من تناول فيتامين هـ E  بجرعة يومية مقدارها 400 وحدة دولية أو أكثر في تخفيف الهبات الساخنة.

 

2. المُزلِقات والمُرطبات المهبلية Vaginal Lubricants and Moisturizers: يُمكن للمُزلقات المهبلية الذوّّابة في الماء مثل آستروغليد Astroglide ، و كي واي جيللي K-Y Jelly، والمرطبات مثل ريبلينز Replens ، وفاجيزيل Vagisil أن تُساعد على تخفيف المشاكل الناتجة عن جفاف المهبل كالألم أثناء الجماع. وتختلف المرطبات عن المُزلقات بأنها تؤثر مُباشرة على النسيج المهبلي لتخفف من جفافه. لا تستعملي المُنتجات غير المُخصصة للجفاف المهبلي. وعلى الرغم من مُساعدة هذه المُستحضرات إلا أنها لا تشفي الجفاف المهبلي والضمور، ذلك لأن السبب الرئيسي هو نقص الإيستروجين، لذا فإن العلاج بالإيستروجين والموصوف من قبل الطبيب يُمكن أن يُخفف من ضمور المهبل.  

 

هل توجد أعشاب طبية أو مُنتجات بديلة لمعالجة أعراض سن اليأس؟

يُُسوق للكثير من الأعشاب الطبية أو الأدوية البديلة على أنها تُساعد في مُعالجة أعراض سن اليأس، من هذه المواد:

 

1.الكوهوش الأسود  Black cohosh: اسمه التجاري ريميفيمين  Remifeminوهو نبات شائع الاستعمال حيث يُعتقد بأنه يُخفف من الهبات الساخنة ،إلاّ أن الدراسات الصغيرة التي أُجريت في ألمانيا على هذا النبات تابعت النساء لفترة قصيرة من الزمن فقط. لم تنصح الإدارة الألمانية المسؤولة عن ضبط استعمال الأعشاب الطبية، باستخدام الكوهوش الأسود لمدة أطول من 6 أشهر.

 لهذا النبات أعراض جانبية كالغثيان، والإقياء، والدوار، ومشاكل في الرؤية، والبطء في ضربات القلب، والتعرق الشديد. مؤخراً تلقت الوكالة الطبية الأوروبية European Medicines Agency EMEA و اللجنة المُختصة بمنتجات الأعشاب الطبية Committee on Herbal Medicinal Products (HMPC) عدداً من التقارير حول حوادث تسمم كبدي (إصابات كبدية) حدثت عند أشخاص يستعملون الكوهوش الأسود، لذا نصحت بالتوقف عن تناول هذا النبات واستشارة الطبيب مُباشرة عند الشعور بأعراض تدل على حدوث إصابة كبدية مثل الشعور بالتعب، أو فقدان الشهية، أو اصفرار لون الجلد والعينين، أو الشعور بألم شديد في الجزء العلوي من المعدة يرافقه غثيان وإقياء وتحول لون البول إلى الغامق. من ناحية أخرى لم تضبط إدارة الغذاء والدواء الأمريكية FDA  الكوهوش الأسود لذا يجب على النساء توخي الحذر من ناحية سلامته ونقاؤه.  

                                                   

 

2. الأعشاب الأخرى المستعملة: دلّت دراسات مُتضاربة وغير حاسمة بأنه يجب تجنب تناول أو الاستعمال الحذر تحت الإشراف الطبي للأعشاب الأخرى مثل دونغ كواي dong quai، والكلوفر الأحمر red clover (برومينسيل Promensil)، والتشاست بيري  chasteberry (فيتيكس Vitex)، ومرهم اليام yam cream، والأعشاب الطبية الصينية، وزيت زهرة الربيع evening primrose oil  ، وذلك تجنباً للأعراض الجانبية غير المرغوبة والتفاعلات مع الأدوية الأخرى والأغذية.

مُلاحظة هامة: استشيري الطبيب قبل تناول أي علاج عشبي لعلامات وأعراض سن اليأس، قد تتفاعل المنتجات العشبية مع الأدوية الأخرى التي تستعملينها.

 

 

هل يُساعد تغيير أسلوب الحياة في المحافظة على الصحة بعد سن اليأس؟

نعم يمكن لبعض التغيرات في أسلوب الحياة أن تُخفف من بعض أعراض سن اليأس وتُساعد على المُحافظة على الصحة، وهي:

 

·         الإقلاع عن التدخين.

·         البقاء في جو معتدل البرودة: ارتدي ملابس خفيفة ، ونامي في غرفة مكيفة، واستعملي المروحة، ولا تتناولي الأطعمة والمشروبات الحارة.

·         تناول الإيستروجين النباتي  Phytoestrogens:زيدي من الكمية التي تتناولينها منه، وهو متوفر بشكلين رئيسيين الأول هو الآيزوفلافونات Isoflavones وتوجد في فول الصويا soybeans ، والحمص  chickpeas ، والبقوليات الأخرى. أما الشكل الثاني فهو الليجنانات lignans وتتوفر في بذور الكتان  flaxseeds، والحبوب الكاملة، وبعض الفواكه والخضار. وعلى الرغم من أن إضافة هذه الأطعمة إلى الحمية الغذائية اليومية لبعض النساء قد ساهم في تخفيف الهبات الساخنة، إلاّ الدراسات وجدت بأن أكثرها غير فعّال. إضافة إلى ذلك دلت بعض الدراسات بأنه يُمكن للإيستروجين النباتي أن يزيد من نمو سرطان الثديُ. إذا كنت مُصابة بسرطان الثدي استشيري طبيبك قبل إضافة هذه الأغذية إلى حميتك الغذائية.

·         تناول الأغذية الصحية يجب أن تكون الحمية الغذائية قليلة الدسم، وغنية بالألياف والفواكه والخضار والحبوب الكاملة والفيتامينات والمعادن الهامة. ويجب التقليل من شرب القهوة.

·         الكالسيوم: تأكدي من تناول كمية كافية من الكالسيوم والفيتامين د.

·         تجنب زيادة الوزن.

·         التمارين الرياضية: مارسي التمارين الرياضية التي تعمل على تقوية العظام لتمكينها من حمل وزن الجسم weight-bearing exercise كالمشي العادي والسريع، والرقص، ثلاث مرات في الأسبوع. ومارسي أيضاً التمارين التي تقوي عضلات الحوض مثل تمارين كيجيل Kegel والتي تعمل على تحسين بعض أشكال السلس البولي.

·         الكشف الطبي المُنتظم.

·         النوم لمدة كافية: إذا كُنت تُعانين من اضطرابات في النوم تجنبي تناول المشروبات الحاوية على الكافيئين والقيام بالتمارين قبل النوم. مارسي تقنيات الاسترخاء قبل النوم كالتنفس العميق، والتخيل الموجه، والاسترخاء العضلي المُتقدم، كل هذه يُمكن أن تعود بالفائدة.

 

المصادر:

·         http://www.thirdage.com/healthgate/files/19829.html

·         http://www.niapublications.org/agepages/menopause.asp

·         http://www.mayoclinic.com/health/menopause/DS00119

·         http://womenshealth.gov/faq/menopaus.htm

·         http://www.nlm.nih.gov/medlineplus/menopause.html

·         http://www.emedicinehealth.com/menopause/article_em.htm

·         http://www.infoforyourhealth.com/Womens%27%20Health/Menopause.htm

·         http://www.webmd.com/content/article/51/40613

http://www.medicinenet.com/menopause/article.htm

 

 

azazystudy

مع أطيب الأمنيات بالتوفيق الدكتورة/سلوى عزازي

  • Currently 60/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
20 تصويتات / 3284 مشاهدة
نشرت فى 2 يونيو 2010 بواسطة azazystudy

ساحة النقاش

الدكتورة/سلوى محمد أحمد عزازي

azazystudy
دكتوراة مناهج وطرق تدريس لغة عربية محاضر بالأكاديمية المهنية للمعلمين، وعضوالجمعية المصرية للمعلمين حملة الماجستير والدكتوراة »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

4,610,661