الأرز .. والري .. وثروتنا الغنائية

الأرز .. والري .. وثروتنا الغنائية
جمال المكاوي
[email protected]

** تلقيت من المهندس أحمد البيومي رئيس الإدارة المركزية لمكتب وزير الموارد المائية والري.. ردا علي ما تناولته في نفس المكان.. حول التصدي لزراعة الأرز في بعض محافظات الدلتا.. أكد فيه ان الأرز من المحاصيل الشرهة للمياه.. وان ضوابط زراعة الأرز تمت بهدف علمي لخدمة سياسة التوسع في مشاريع الاستصلاح الزراعي.. بالاضافة إلي صعوبة الوفاء بمتطلبات القطاعات المختلفة من المياه وليس الزراعة فقط في ظل الزيادة المستمرة والعشوائية في زراعة الأرز.. علاوة علي المشاكل البيئية الناتجة عن حرق قش الأرز وتلويث الهواء بالقاهرة.. وان المساحة التي تم تحديدها لزراعة الأرز وتبلغ 1.1 مليون فدان تكفي جدا لتحقيق الاكتفاء الذاتي من الأرز.. وانه في ظل مشاكل المياه.. يستوجب إعادة النظر في تصدير الأرز.
** وبالنسبة لملاعب الجولف والشلالات والبحيرات الصناعية.. أكد ان الوزارة لا تصرح مطلقا باستخدام مياه النيل أو المياه الجوفية العذبة.
** ونحن نشكر.. رئيس الادارة المركزية لوزير الري.. علي الاهتمام والتفسير بحثا عن الحقيقة ومن أجل المصلحة العامة.. وان كنا نتمني من الوزارة أن تبحث مع وزارات الزراعة والتنمية المحلية والبيئة.. بجانب البحوث الزراعية.. أهمية البحث عن سلالات أخري من الأرز.. أوفر في الانتاج.. وأقل في استهلاك المياه.. والبحث عن وسائل واقعية لاستغلال قش الأرز بدلا من حرقه.. وفرض رقابة ومتابعة مستمرة للتأكد من عدم استخدام المياه العذبة من النيل أو الجوفية في ملاعب الجولف أو الشلالات والبحيرات الصناعية.. وليس مجرد الاكتفاء بعدم التصريح.. وأيضا حذر استخدام نفس المياه في حمامات السباحة في القصور والفيلات الكبيرة في المدن الجديدة بالصحراء الشرقية والغربية وطريق الإسكندرية الصحراوي.. والتي تستهلك كميات هائلة من المياه العذبة.. كل ذلك لو يتم يحقق أكبر دعم في سياسة ترشيد استهلاك المياه.. واستصلاح أراض جديدة من أجل الاقتصاد القومي ومصلحة الأغلبية الساحقة من المواطنين.
** أكدت دراسة علمية ان حوالي 26% من المصرييين مصابون بمرض ارتفاع ضغط الدم!!.. وفي تصوري ان هذا شيء طبيعي.
انه في ظل هذا الكم من المشاكل من تلوث وارتفاع الأسعار والأزمات المرورية الخانقة وبعض ظواهر الفساد.. من الطبيعي أن يصاب هذا العدد بالمرض.. لانه ببساطة عندهم دم!!
** عيب جداً في حق التليفزيون المصري عدم استغلال كنوز مصر الرائعة من التراث الغنائي للعمالقة مثل أم كلثوم وعبدالوهاب وحليم وفريد الأطرش ومحمد فوزي وغيرهم.. والتي أصبحت أهم ضمانات ودعامات نجاح بعض الفضائيات العربية والخاصة.
لكن العيب الأكبر.. والذي يثير الدهشة والعجب.. أن يتم بيع هذه الكنوز القيمة والغالية.. بحجة انها كانت مركونة علي الأرفف ولا يستفيد منها أحد.. بصراحة حاجة.. تفلق من الغيظ!!
** اتمني أن تهتم الحكومة والبرلمان بدراسة أسباب ونتائج الأزمة التي اشتعلت في اليونان!! تفاديا للوقوع في أزمة مشابهة.. لان الحكومات الحكيمة هي التي تتعظ بغيرها خاصة من دول الأشقاء والأصدقاء والجيران!!

المصدر: http://www.algomhuria.net.eg/algomhuria/today/raay/detail04.asp