35% من المصريات .. يتعرضن للضرب علي يد الأزواج !! العادات والتقاليد والإعلام والمرأة نفسها .. أهم الأسباب !! |
رغم أننا في القرن الواحد والعشرين.. ومع كل ماتحقق من تقدم في كل المجالات إلا أن هذا التقدم لم ينعكس علي تصرفات الإنسان.. ولم يؤد إلي اختفاء المظاهر غير الحضارية وعلي رأسها العنف ضد المرأة فمازالت هذه الظاهرة مستمرة!! كشفت الندوة التي نظمتها جمعية "سوا" للتنمية واستمرت علي مدي يومين وحضرها عدد كبير من الإعلاميين أن أكثر من 35% من المصريات يتعرضن للضرب علي يد أزواجهن وأن هناك مصرية من بين كل ثلاث تعرضن للضرب بالفعل!! أشار الخبراء إلي أن هناك أسبابا عديدة وراء الظاهرة وعلي رأسها العادات والتقاليد ودور وسائل الإعلام بل والمرأة نفسها!! في البداية تقول رحاب محمود مدير عام جمعية سوا للتنمية: أن دور الجمعيات الأهلية مواجهة مثل هذه الظواهر السلبية للقضاء عليها أو الحد منها وذلك عن طريق تنظيم الندوات والمؤتمرات واللقاءات للتوعية من خطورة هذه الظاهرة علي استقرار الأسر المصرية خاصة الأبناء. تضيف أن المرأة نفسها أحد العوامل الرئيسية لظاهرة العنف الموجه ضدها وذلك بتقبلها له واعتبار التسامح والخضوع أو السكوت عليه كرد فعل.. مما يجعل الآخر يتمادي ويتجرأ أكثر فأكثر مشيرة إلي أن مثل هذه الحالات تتجلي أكثر عندما لا تجد المرأة من تلجأ إليه ومن يقوم بحمايتها. أشارت إلي أن هناك أسبابا ثقافية مثل الجهل وعدم معرفة كيفية التعامل مع زوجها وجهل المرأة بحقوقها وواجباتها.. الأمر الذي قد يؤدي إلي التجاوز وتعدي الحدود. أوضحت أن العادات والتقاليد يكون لها دور أيضاً حيث إن هناك أفكارا وتقاليد تحمل في طياتها الرؤية الجاهلية لتمييز الذكر علي الأنثي مما يؤدي ذلك إلي التقليل من شأن الأنثي ودورها ويعطي الحق دائماً للمجتمع الذكوري للهيمنة والسيطرة وممارسة العنف علي الأنثي منذ الصغر وتعويد الأنثي علي تقبل ذلك وتحمله والرضوخ إليه إذ أنها لا تحمل ذنباً سوي أنها ولدت أنثي. يقول وحيد دسوقي أستاذ علم الاجتماع ومدرب تنمية بشرية: العنف يمارس ضد المرأة منذ ولادتها مشيراً إلي أن أكبر دليل علي الأقوال والأمثال الشعبية التي يتداولها الناس في المجتمع عامة بما في ذلك النساء أنفسهم وتعطي للمجتمع الذكوري الحق في التمادي ضد الإناث. أشار إلي عدد من هذه الأمثال مثل "يامخلفة البنات ياشايلة الهم حتي الممات" و"لما قالوا دي بنية اتهدت الحيطة عليا" و"لما قالوا ده ولد اشتد ظهري واتسند" و"اكسر للبنت ضلع يطلع لها ضلعين" و"صوت حية ولا صوت بنية" و"الصبي حمال المصايب والبنت بلوه عالأهل وعالقرايب" وغيرها. أضاف: هكذا تستقبل البنت في ثقافتنا الشعبية وهكذا يتعامل الفولكلور الذي هو ترجمه حية للبسطاء مع الأنثي وهذا هو أول مظاهر العنف ضد الطفلة!! تقول المحامية أمل محمد رضا المسئولة عن تنمية المرأة بجمعية "سوا": ان وجود نسبة كبيرة للأمية بين السيدات المصريات يساعد علي انتشار ظاهرة العنف ضد المرأة وتجعل هؤلاء السيدات الأميات يتقبلن اعتداء وضرب الأزواج لهن.. مشيرة إلي أن الجمعية من جانبها تسعي لمحو أمية الأميات في جميع النواحي وليس للقراءة والكتابة فقط ولكن الأمر يتطلب منظمات المجتمع المدني مع الأجهزة الحكومية لأن الأعداد كبيرة وهائلة. أشارت إلي أهمية الدور الذي يمكن أن تلعبه وسائل الإعلام المرئية والمقروءة والمسموعة في بث ثقافة جديدة خاصة لدي المرأة بأن تعرف حقوقها وتسعي للدفاع عنها وتعميم هذه الثقافة في وسائل الإعلام المرئية التي يشاهدها الملايين من المواطنين. أكدت علي ضرورة تضاعف الجهود لحذف المشاهد التي تظهر علي شاشات التليفزيون والتي توحي من قريب أو بعيد إلي تدعيم ظاهرة العنف ضد المرأة. |
المصدر: http://www.almessa.net.eg/
نشرت فى 21 مايو 2010
بواسطة azazystudy
الدكتورة/سلوى محمد أحمد عزازي
دكتوراة مناهج وطرق تدريس لغة عربية محاضر بالأكاديمية المهنية للمعلمين، وعضوالجمعية المصرية للمعلمين حملة الماجستير والدكتوراة »
ابحث
تسجيل الدخول
عدد زيارات الموقع
4,794,229
ساحة النقاش