العنف..أشكال وألوان |
حميدة عبدالمنعم |
أقام المركز الدولي للدراسات المستقبلية والاستراتيجية بالتعاون مع وحدة دراسات الشباب بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية جامعة القاهرة ندوة عن "دور الفتيات في مواجهة العنف لاستطلاع رؤي الفتيات حول اسباب تصاعد العنف والتطرف في المجتمع". ضم اللقاء فتيات من مختلف الكليات وايضا محافظات ضمت "الحضر والدلتا والصعيد والبدو" للتعرف علي أشكال العنف في كل مجتمع وكيفية مواجهته. تقول الدكتورة نورهان الشيخ رئيس وحدة دراسات الشباب واعداد القادة بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية: اجرينا دراسة ميدانية لمتابعة ظاهرة العنف في المجتمع تجاه الفتاة فوجدنا ان 64% من الفتيات تعرضن للعنف بشكل أو بآخر. وأن 37% من الفتيات يستججن لهذا العنف.. اما بالنسبة الشباب فقد عبرت الدراسة عن ان 31% من افراد العينة يؤكدون ان العنف شيء مطلوب كما عبر حوالي 26% من الدراسة عن ميلهم إلي ممارسة العنف في حياتهم اليومية. وأكد 70% ميلهم لممارسة السلوك اللفظي العنيف. ولاشك ان مثل هذه الدراسة تعبر عن النزعات المتطرفة والعنيفة من الظواهر الدخيلة علي المجتمع المصري الذي اتسم علي مر العصور بالتسامح والمحبة ونبذ العنف وقوة الترابط والتعاضد بين أفراده.. فالفتاة المصرية تعكس حقيقة حاضر المجتمع ومستقبله وهي مصدر القيم والسلوكيات في المجتمع باعتبارها أُم الغد والمسئول عن التنشئة الاجتماعية ومن ثم فان نقطة البدء الصحيحة في مواجهة العديد من السلبيات في المجتمع من الاهتمام بالفتاة ووعيها بأسلوب التعامل الناجح مع مثل هذه الظواهر وعلي رأسها العنف. أما الدكتور عادل سليمان المدير التنفيذي للمركز الدولي للدراسات المستقبلية والاستراتيجية فقد ركز علي معوقات العنف في المجتمع المصري وخاصة للفتاة في المجال الصحي والسياسي والمهني والاسري ايضا. اشار إلي نتائج مؤتمر بكين 1995 وما حدده المؤتمر من توصيات في مواجهة العنف للمرأة وخاصة في الدول النامية وطرح أنواع العنف بأن يكون جسدياً أو نفسياً أو معنوياً أو دينياً واشكال وقوعه والمفارقات في تطبيق القوانين مقارنة بين الرجل والمرأة واعطي مثال علي قانون العقوبات وحكم الزنا بالنسبة للمرأة خلاف الرجل رغم ان الاثنين مجرمان. وركز علي العنف الموجه للاطفال سواء بالعمل أو الحرمان من التعليم أو الزواج المبكر والختان والاغتصاب وايضا العنف الموجه للاطفال في الدول التي تعاني من الحروب.. وفي النهاية اشار إلي أن أكثر الفئات النسائية التي تعاني من العنف هن الأكثر فقراً ويسكن العشوائيات ويعانين من التدني الاقتصادي. هذه هي رؤية القائمين علي الأمر فما هي رؤية الفتيات أنفسهن. "الحضر" أكدت هبة سلامة بالفرقة الثالثة اقتصاد وعلوم سياسية من محافظة الإسكندرية: علي أن العنف موجه للفتيات لأن المجتمع يعاني من فجوة بين ماهو مكتوب في الدستور وما تفعله قوانين المجتمع وما يطبق بالفعل من تلك القوانين لهذا فنحن نشعر بالعنف في اوقات كثيرة نحتاج إلي تغيير ثقافة مجتمع. "الدلتا" أما حسناء صبري من كلية دار علوم بمحافظة كفرالشيخ: فقد أكدت ان العنف يواجه فتيات المجتمع لأن لها مشكلات كبيرة وعديدة منها "الطلاق - البطالة والعنوسة في بعض الاحيان والزواج المبكر في أحيان أخري وتعدد الزوجات والتدني الاقتصادي". وتشير فاطمة عبدالحليم من محافظة سوهاج: ان الفتاة في مجتمعنا تعاني من العنف بسبب العادات والتقاليد التي تعيشها مثل مشكلة الثأر. وعدم اكمال الفتاة تعليمها في الغالب. وعدم اهتمام الدولة بمجتمعنا وتفضيل الذكر علي الفتاة وايضا حرمانها من الميراث الذي شرعه المولي عزوجل كل هذه قضايا تثير العنف في نفوس فتيات الصعيد. "البدو" وتؤكد اسماء جابر من كلية آداب قسم وثائق ومكتبات بمحافظة جنوب سيناء: هناك تشابه إلي حد مابين الفتاة في البدو والصعيد فالفتاة عندنا تحرم من التعليم بعد المرحلة الابتدائية ان التحقت!! ولدينا ايضا ثأر. والمشاكل القبلية عندنا يصعب الدخول فيها من قبل الدولة وايضا لدينا ظاهرة الزواج المبكر ورغم ذلك إلا ان لدينا فتيات تعلمن والتحقن بالكليات ولكن ينقص الفتاة البدوية مدارس صناعية ومعاهد بالمحافظة لعدم سماح الاهل بخروج بناتهم إلي مناطق بعيدة وهذا يخفف إلي حد ما مشكلة العنف الذي يواجه الفتاة في سيناء. |
نشرت فى 17 مايو 2010
بواسطة azazystudy
الدكتورة/سلوى محمد أحمد عزازي
دكتوراة مناهج وطرق تدريس لغة عربية محاضر بالأكاديمية المهنية للمعلمين، وعضوالجمعية المصرية للمعلمين حملة الماجستير والدكتوراة »
ابحث
تسجيل الدخول
عدد زيارات الموقع
4,795,384
ساحة النقاش