لأن الزوجة قد تراه يميز زميلة أخري أمامها أو يثني عليها بالمديح الذي يثير غيرتها.. وهو يراها تبتسم لزملاء آخرين, وتتألق دائما في العمل بعكس ما تبدو في المنزل, وهو يريد أن يعرف كل كبيرة وصغيرة عن دخل ومكافآت زوجته, وهي تصر علي طرح مشكلات بيتها في العمل.. كل هذه المواقف توجد العديد من المشكلات بين الزوجين. ولتجنب ما قد يحدث من مشاكل في العمل نتيجة السلوكيات الخاطئة التي قد تصدر منهما والتي قد تؤثر سلبا علي حياتهما الزوجية يقدم خبير الإتيكيت وآداب السلوك سيد حسن بعض النصائح للأزواج والزوجات الذين تربطهم علاقة زمالة في العمل فيقول: إن العلاقة بين الزوجين يجب أن تكون علاقة تكاملية يسودها التضحية والعطاء, ومن أسمي معانيه العطاء المعنوي الذي يتمثل في الاحترام المتبادل وعدم إهمال مشاعر وأحاسيس الآخر. والزمالة في العمل تتطلب استمرار الاحترام المتبادل بين الزوجين العاملين, مع ضرورة المحافظة علي المشاعر بعدم ابداء أي تصرفات غير لائقة, سواء بالقول أو الفعل في أثناء التحاور في مكان العمل, ولا داعي أبدا لإظهار الخلافات الزوجية أمام زملاء العمل, لأن ذلك قد يؤدي إلي تدخل بعض الزملاء بدافع الفضول, فتتفاقم الخلافات وتزداد المشاحنات. ولكسب احترام زملاء العمل, يجب المحافظة علي الأسرار الأسرية وعدم ذكر عيوب الطرف الآخر أو التعبير عن الغيرة الشديدة نحوه لدرجة إساءة الظن فيه أمام الزملاء.. أما إذا كان أحد الزوجين رئيسا للطرف الآخر في العمل, فمن آداب السلوك الوظيفي عدم تميز الطرف الآخر أو محاباته أو مجاملته علي حساب المرءوسين الآخرين, ولا يجب التأثر بالخلافات الزوجية باستغلال المنصب كوسيلة للتحكم أو فرض السيطرة عليه, وزمالة الزوجين في العمل يجب أن تكون دافعا لاستمرار ديناميكية العلاقة الزوجية التي يسودها الحب, لأن ذلك له تأثير إيجابي علي مستوي الأداء في العمل. ومن آداب سلوك المعاملة الزوجية أيضا احترام الخصوصيات, فمثلا لا داعي للإلحاح لمعرفة بعض الخصوصيات المتعلقة بالمكافآت أو الاطلاع علي أسرار العمل, ولا داعي لإخفاء الحقائق التي يجب أن تكون معلومة للطرف الآخر, حيث إن اكتشافها بعد ذلك يؤدي إلي فقدان الثقة. أما بالنسبة لاهتمام الزوجة الزائد بمظهرها في العمل علي عكس ما تبدو في المنزل, مما يثير غيرة الزوج, فينصح خبير الإتيكيت الزوجات بالاهتمام بالمظهر في أي وقت, لأنه يعد من مظاهر آداب السلوك المتحضر, علي أن يكون الاهتمام بالمظهر خارج المنزل بما يتناسب مع تقاليدنا وعاداتنا.
|
ساحة النقاش