جارى التحميل
استخدم زر ESC أو رجوع للعودة
العولمة الثقافية تمنع صدام الحضارات |
|
مصطفي أبو حلوة: نظمت لجنة التربية التابعة للمجلس الأعلي للثقافة مؤتمراً ذا أهمية قصوي في تلك المرحلة التاريخية في هذا الزمن المليء بالتعقيدات وكان المؤتمر تحت عنوان رئيسي وهو "التربية وثقافة المواطنة" وضم أربعة عناوين فرعية لجلسات المؤتمر والتي استغرقت في الفترة ما بين 4 و 5 مايو حيث عرض "العولمة وثقافة المواطنة" و"التربية وثقافة المواطنة" و"الوسائط التربوية وثقافة المواطنة"، و"مناهج التعليم وثقافة المواطنة".. وضمت جلسات المؤتمر موضوعات ذات أهمية قصوي للنخبة المثقفة والإنسان العادي أيضا.. وقال دكتور عاطف العراقي عن "العولمة وثقافة المواطنة".. لا أكون مبالغاً إذا قلت بأن دراسة قضية العولمة وعلاقتها بموضوع ثقافة المواطنة تعد من أهم القضايا والمشكلات التي تثار الآن إنها قضية الساعة قضية أكون أو لا أكون، قضية الإبداع وحرية التعبير.. وإذا كنا نتساءل عن علاقة العولمة بالهوية الثقافية وبالإبداع وحرية التعبير فإن من الواضح أننا نقصد العولمة الثقافية ولا يصح أن ندفن رؤوسنا في الرمال، بل لابد من التعايش مع العولمة الثقافية ففيها الخير كل الخير ولا يصح أن نخاف من العولمة أو نقول إنها ستنهي علي هويتنا الثقافية ففيها الخير كل الخير، ولايصح أن نخاف من العولمة أو نقول إنها ستقضي علي هويتنا الثقافية فصاحب المعدة القوية لا يخشي من تناول أي نوع من أنواع الطعام.. إننا كشعوب عربية بالدرجة الأولي لنا تاريخنا الثقافي المزدهر في الماضي البعيد وفي الماضي القريب، كان فيلسوفنا ابن رشد صاحب أصرح اتجاه عقلي نقدي في تاريخ ثقافتنا وفي الماضي القريب ابتداء من رفاعة الطهطاوي الذي أخلص لربه وأخلص لوطنه بغير حدود وتأثر بدعوته مفكرون من العرب في عصرنا الحاضر في اكثر بلداننا العربية من مشرقها الي مغربها. وعن المواطنة في عصر العولمة، قال دكتور محمد أمين المفتي إن الدراسة تتناول التوجهات التي تدعو إليها العولمة مع توضيح الأخطار المتوقعة للتحول من المواطنة القومية إلي المواطنة العالمية كما قال الدكتور محمد ابراهيم عيد عن المواطنة والهوية الثقافية بأن حضارة الأمم تقاس بمقدار ترسيخها لمفاهيم حقوق الإنسان والمواطنة والتسامح الثقافي ولا تتحقق المواطنة إلا من خلال انصهار الكل في واحد حيث المساواة في الحقوق والواجبات والمشاركة السياسية والوجود الفعال والتأصيل الديمقراطي وكافة مناشط الحياة فالكل في حق الحياة سواء.. وتاريخ مصر خير شاهد علي قدرتها الي التجدد والاستمرارية والفاعلية فهي من أعرق حضارات الدنيا تتسم بحيوية دافقة ووحدة وعضوية لا شتات فيها قديمة وناثرة في عمق الزمان شكلتها ثوابت جغرافية ثرية التنوع ومتغيرات تاريخية الرجوع إليها يتيح فهما أعمق للمستقبل وتراثا مركبا تسيطر عليه قوة الاعتقاد ودينامية في التفاعل بغير جمود او انغلاق وتجانس فالبشر متواصل بتواصل حلقات الزمان ووسطية في السلوك تترجم معاني التسامح رغم التباين في الأعراق والأنساب فأنساق القيم والعادات والتقاليد ظلت راسخة رغم تعدد الغزوات ورغم التحول من دين إلي آخر ورغم تغير اللغة الهيروغليفية الي قبطية إلي عربية، وتمثل الهوية الثقافية المصرية قطباً له جاذبيته سواء في العصور القديمة أم في عصرنا الحالي. ويقول دكتور شاكر محمد فتحي عن "التربية الدولية والمواطنة" هذا المصطلح يعبر عن توجه فكري أو ايديولوجي في التعليم متوجهة نحو الدولية وتشكيل العقلية الدولية وعليه تسعي التربية الدولية الي تحقيق عدة أهداف من أبرزها إتاحة الفرصة أمام الطلاب من اجل فهم القضايا الاجتماعية والسياسية والاقتصادية للدول الأخري فضلاً عن إعدادهم للمنافسة في السوق العالمي في ظل عالم سريع التغيير، وديناميكي ومتعدد الثقافات. وتقول دكتورة سوزان محمد صلاح عن "المواطنة في مواجهة الغزو الثقافي والعولمة": إن المواطنة رحيق الأمل الذي يدفعنا إلي التطلع للمستقبل بعيون ملؤها الشعور بالانتماء والحرص علي الانجاز والعمل المستمر ذلك كله في سبيل النهوض بأنفسنا لكي ننجو من الخطر الهائل المتمثل في الصيحات الجديدة التي تريد غزونا والتسلل إلي أصالتنا وأعني بهذا الخطر "العولمة" وإذا كان الاهتمام الآن في وقتنا الراهن بفكرة العولمة وما قد يترتب عليها في تداعيات او تتابع ونتائج يمكن أن تؤثر علي حياة الناس. ويقول دكتور سيد صبحي عن المواطنة والعنف إن المواطنة ينبوع الصفاء الذي يتفجر في فردوس أصحاب الفروسية في الاداء والتصرف وحسن المعاملة والعشرة الطيبة وهي تمزق كل خداع لأنها عبرة للمتأملين تتجه بهم نحو العمل المخلص الذي يشهد دائما بالمروءة والنبل والأخلاق وشهامة الفرسان فهي لا تعرف خداع الحضارة الغربي الذي يحاول أن يلغي المشاعر ولكنها تسعي بفضل فروسيتها أن تفتش عن الحلول الأصيلة التي تنبع من الإطار الديني الخلقي. |
|
|
مع أطيب الأمنيات بالتوفيق
الدكتورة/سلوى عزازي
ساحة النقاش