| اللغة العربية في أزمة الاحتلال والاستقلال المحرر FARID EBRHEAM@Hat Mail.Cam |
| أن تبلغ اللغة العربية علي ألسنة أبناءها قوة عظيمة في أزمنة لا يوجد قطر عربي إلا ويعاني احتلالاً لأراضيه في أزمنة قاسية سقطت فيها كل الدول العربية في يد غاصب همه الأول والأخير إبادة الهويات وتدمير الذات وسحق الآخر وإذابته كما حدث للهنود الحمر.. فهذا أمر قد يفسر بأنه حالة من الصمود والتحندق في مقومات الهوية لتظل قوية وقادرة علي مقاومة أية محاولات تدميرية لها وآية ذلك المناهج الدراسية التي كانت تدرس لطلاب المراحل التعليمية وكذلك مناهج الأزهر الشريف فضلاً عن لغة المتحدثين من أبناء هذا الزمان ولا أقوال شعراء هذا الزمان أو أدباؤه وإنما أقول الشخصيات العامة التي لم تكن تسقط في لحن إذا ارتجلت أو أعدت وكانت لا تقبل من يقع في ذلك لأن اللحن في اللغة القومية ولغة القرآن والإسلام وكان عيباً لا تخفضه أعذار. أما أن نعاني الآن من ندرة من يستطيعون نطق العربية نطقاً صحيحاً ونحن في أزمنة الاستقلال ورحيل الاستعمار فإن الأمر محير وخطير ويدفعنا إلي إعادة النظر في حقيقة واقعنا وهل هو الأفضل عما كان في الماضي أم أن الماضي هو الأفضل بالنسبة للحفاظ علي الهوية. إن أزمتنا التي نواجهها ونحن نتأمل لغتنا العربية التي نتخلي عنا أو نتراجع نحن عنها أنها لغة غير عادية تمثل مؤشراً علي مدي حفاظنا علي هويتنا الدينية فضلاً عن قوميتنا لذا فإن ما يحدث خطير جداً في ضوء الصراع المعلن بين الحضارة الغربية والإسلام رغم أصوات العقلاء التي تؤكد أن العلاقة بين الحضارات يجب أن تكون علاقة تكامل وتعاون في إسعاد البشرية لأن لكل حضارة عطائها وقدرتها علي المشاركة في بناء المستقبل لكن الذي حدث ويحدث غير ذلك بدليل المنهج المختل في إدارة العالم والذي يعتمد علي عدة مكاييل في النظر إلي القضايا بما يزيد من الصراع والكراهية والخوف والقلق. لكل هذا فإن علينا أن نحفظ مقوماً مهماً من مقومات هويتنا والطريقة ممكنة إذا أخلصت النوايا |
مع أطيب الأمنيات بالتوفيق الدكتورة/سلوى عزازي
نشرت فى 5 مايو 2010
بواسطة azazystudy
الدكتورة/سلوى محمد أحمد عزازي
دكتوراة مناهج وطرق تدريس لغة عربية محاضر بالأكاديمية المهنية للمعلمين، وعضوالجمعية المصرية للمعلمين حملة الماجستير والدكتوراة »
ابحث
تسجيل الدخول
عدد زيارات الموقع
4,687,731
ساحة النقاش