العدد 47 / التطوير في المدارس الأهلية:المنافسة من أجل البقـاء


بقلم: د. علي بن صديق الحكمي :

مدير عام القياس والتقويم بوزارة المعارف أدّى الازدياد الكبير في أعداد المدارس الأهلية في الآونة الأخيرة إلى اتجاه عدد منها إلى الاهتمام بجودة البرامج التربوية التي تقدمها، حتى تصبح قادرة على البقاء في ظل المنافسة الكبيرة التي يشهدها قطاع التعليم الأهلي. ويصاحب هذا ازدياد الوعي في المجتمع حول أهمية البرامج التربوية المتميزة، وبحث أولياء الأمور عن المدارس التي تقدم برامج تربوية متميزة ومختلفة نوعياً عن تلك التي تقدم في المدارس الحكومية. ولذلك فقد اهتم العديد من المدارس الأهلية بإنشاء مراكز للتطوير التربوي تتولى إعداد وتنفيذ العديد من البرامج التربوية التي تتسم بالجدة والإبداع والفاعلية في تحسين العملية التربوية ومخرجاتها. وقد أظهرت هذه الدراسة أن هناك العديد من البرامج التطويرية المتميزة التي قامت بعض المدارس الأهلية بتصميمها وتنفيذها بجهود ذاتية. وهناك العديد من العوامل التي تعزز من احتمالات نجاح برامج التطوير في المدارس الأهلية ومنها:1- المرونة الإدارية في المدارس الأهلية وعدم وجود الإجراءات الإدارية الطويلة التي تعاني منها الكثير من المؤسسات الحكومية. فالقنوات التي تتخذ فيها القرارات في المدارس الأهلية أقل. وهناك فرص كبيرة لاتخاذ قرارات إبداعية وتطويرية متميزة.2- عدم ارتباط تمويل المشروعات بإجراءات إدارية ومالية طويلة، كما هو الحال في المؤسسات الحكومية.3- سهولة تطبيق البرامج، فهي تطبق غالباً على المدرسة نفسها وهذا يسهل من عملية التحكم في البرنامج وتقويم فاعليته.4- تنوع الخبرات، فالمدارس الأهلية تستقطب خبراء من دول عدة للمشاركة في مشروعاتها التطويرية وهذا يوفر تنوعاً في الخبرات ودعماً لتلك المشروعات.5- توفر إمكانات مادية جيدة لبعض المدارس الأهلية مما يسهل تمويل برامجها التطويرية.ورغم أن بعض البرامج التطويرية في المدارس الأهلية قد أثبتت تميزها ونجاحها، إلا أنها مازالت حبيسة المدارس التي قامت بإعدادها، ولا تستفيد منها المدارس الأخرى، ولذلك فإن الفائدة من هذه البرامج محدودة ومقتصرة على المدرسة التي يطبق فيها البرنامج، وبالإضافة إلى ذلك لا توجد آلية لتبادل الخبرات بين القطاعات التعليمية المختلفة سواء كانت حكومية أو أهلية مما يضمن الاستفادة منها بشكل كبير.وتهدف هذه الورقة إلى استعراض نماذج من البرامج التطويرية المطبقة بالفعل في بعض المدارس الأهلية، والصعوبات التي تواجه المدارس الأهلية في تطبيق برامجها والإسهامات التي يمكن أن تقدمها وزارة المعارف لإنجاح برامج التطوير في المدارس الأهلية. وتقدم الورقة كذلك تصوراً لكيفية تفعيل دور المدارس الأهلية في عملية التطوير التربوي وآلية زيادة التعاون بين وزارة المعارف والمدارس الأهلية فيما يحقق الاستفادة المثلى من تلك البرامج.برامج التطوير في المدارس الأهليةتقدم هذه الدراسة عرضاً موجزاً لبعض التطوير في المدارس التي شاركت في الدراسة وقد صنفت البرامج إلى الفئات التالية:1- برامج التدريب والخدمات الاستشارية.2- البرامج التعليمية.3- برامج إرشادية ونشاط طلابي.4- برامج القياس والتقويم.5- برامج تقنيات ووسائل التعلم.ويجدر التنويه إلى أن هذه المعلومات عن البرامج وفرتها المدارس الأهلية التي شاركت في الدراسة، كما أن تقويم فاعلية تلك البرامج قامت به المدارس نفسها.أولاً: برامج التدريب والخدمات الاستشارية:تعتبر برامج التدريب للمعلمين والهيئة الإدارية في المدارس أكثر البرامج التطويرية تطبيقاً في المدارس الأهلية. وفيما يلي نماذج لتلك البرامج:برنامج تهيئة المعلمين- التدريب على رأس العمل (مدارس الملك فيصل- الرياض)بدأت مدارس الملك فيصل في تنفيذ هذا البرنامج منذ إنشائها ويقدم قبل كل فصل دراسي بعد عودة المعلمين وفي إجازة شهر رمضان المبارك ويهدف البرنامج إلى :1- مساعدة المعلمين الجدد على التكيف مع البيئة المدرسية الجديدة.2- زيادة الحصيلة التربوية والعلمية للمعلمين.3- تعريف المعلمين بأنظمة وزارة المعارف والأنظمة الخاصة بالمدارس.4- تبادل الخبرات بين المعلمين.5- الاستعداد المبكر للعام الدراسي وإنجاز الخطط وإعداد الوسائل ...إلخ. مـــركز الخـــدمـــات التربـــويــــة (مدارس الظهران الأهلية- الدمام)يهدف برنامج الخدمات التربوية الذي بدأته مدارس الظهران الأهلية منذ عام 1407هـ إلى:1- المساهمة في تطوير العملية التربوية في العالم العربي بشكل عام والمملكة العربية السعودية على وجه الخصوص.2- وضع إمكانيات مدارس الظهران الأهلية في خدمة المدارس الأخرى لمساعدتها في عملية التطوير التربوي المستمر.ويتم تنفيذ البرنامج من خلال مساعدة المدارس الأهلية الأخرى في عملية توظيف أجهزتها التعليمية وفق الأسس المعمول بها في مدارس الظهران الأهلية، وتدريب المعلمين والمرشدين والمشرفين التربويين والمديرين وتزويدهم بالكتب التربوية الحديثة التي تعنى بتطوير العملية التربوية. ويهدف البرنامج كذلك إلى تقديم المشورة للمدارس في بعض الجوانب التربوية والإدارية، ولا يقتصر تقديم المدارس لخدماتها على مدارس المملكة العربية السعودية، بل شملت بعض دول الخليج وتنوي المدارس التوسع في تقديم هذه الخدمات للمدارس الأهلية والحكومية، ويتم تمويل المشروع من دخل المدارس من الرسوم الدراسية ومن عائدات الخدمات التربوية المقدمة للمدارس الأخرى.مشروعات التدريب (مدارس الظهران الأهلية-الدمام)تنفذ مدارس الظهران الأهلية «الدمام» مجموعة من البرامج التدريبية وهي:1- برنامج تدريب المشرفين والمديرين:يهدف البرنامج إلى تدريب المشرفين والمديرين حول أساليب الإشراف والملاحظة الصفية وطرائق بناء فريق عمل مدرسي فعال، وإلى توفير فريق عمل قيادي يشرف على تنفيذ خطة التدريب ويعمل على ضمان تحصيل متفوق لدى الطلاب. وقد بدأ العمل في المشروع منذ عام 1400هـ ومازال مستمراً.2- برنامج تدريب المعلمين:تنفذ مدارس الظهران الأهلية هذا البرنامج منذ عام 1397هـ ويهدف إلى توفير فرص النمو والتعلم للمعلمين وإلى تحسين العملية التعليمية وإلى انخراط جميع المعلمين في عملية تدريب مستمرة حسب مستوياتهم واحتياجاتهم المختلفة. وتقوم المدارس بتنفيذ البرامج التدريبية وورش العمل خلال الصيف وعلى مدار العام الدراسي، وتوفير إشراف مقيم يتولى تدريب المعلمين والإشراف على أدائهم الصفي، وتوفر المدارس مراكز ومصادر للمعلومات يرجع لها المعلمون.3- برنامج تدريب الهيئة التعليمية والإدارية على استخدامات الحاسب الآلي:يهدف هذا البرنامج إلى تمكين موظفي المدارس من استخدام الحاسب الآلي، للقيام بمهماتهم المختلفة. ويشمل ذلك استخدام الإنترنت والبريد الإلكتروني. وقد بدأت المدارس تنفيذ هذا البرنامج بشكل منظم صيف العام الدراسي 1418-1419هـ، وقبل ذلك تم تقديم عدة دورات متفرقة للموظفينبرنامج تطوير أداء المعلمين وتدريبهم (مدارس رياض نجد- الرياض)يهدف هذا البرنامج إلى تطوير اتجاهات المعلمين نحو استخدام أساليب التدريس الحديثة، وتزويدهم بأنشطة وأساليب تسهم في رفع كفايات المعلم التخصصية والتربوية وتدريب المعلمين على إثراء الكتاب المدرسي بأنشطة وألعاب وتدريبات إضافية. كما يهدف البرنامج إلى تطوير قدرات المعلمين على تنمية مهارات التفكير عند الطلاب ومساعدتهم في توظيف ما يتعلمونه من معارف في الحياة. كما يهدف البرنامج إلى تطوير كفاءة المعلمين في التقويم والاختبارات.مكتب التطـــويـــر التربـــــــوي (مدارس الأندلس الأهلية-جدة)قامت مدارس الأندلس الأهلية بإنشاء مكتب التطوير التربوي إيماناً منها بأهمية الإشراف التربوي، ويضم المكتب خمسة مشرفين ذوي تخصصات مختلفة، مهمتهم الأساسية تحسين عملية التعليم، ومن البرامج التي يقدمها المكتب:1- متابعة دفاتر الواجبات للطلاب وذلك باطلاع المشرف على عينة عشوائية منها وفحصها وتسجيلها في استمارة متابعة الدفاتر وإبلاغ المعلم بالملاحظات حتى يمكن تلافيها مستقبلاً.2- الدروس التطبيقية، وتهدف إلى تبادل الخبرات بين المعلمين لرفع كفاءتهم وتزويد المعلمين قليلي الخبرة بخبرة جديدة، ويتم اختيار أحد المعلمين لإلقاء درس تطبيقي في حضور بعض معلمي المادة، ويقوّم أداء المعلم باستخدام استمارة المشاهدة، وتناقش استمارة المشاهدة في اجتماع أسبوعي.3- الدروس المصغرة، وتهدف إلى تحسين المهارات التدريسية، وذلك باختيار أحد المعلمين الذين يرى المشرف أنه بحاجة إلي تطوير مهارات معينة، ويقوم المعلم بأداء هذه المهارات ويقوم زملاؤه بتعبئة استمارة ملاحظة ثم تناقش هذه الملاحظات مع المعلم نفسه.دورة القرآن الكريم للمعلمين (مدارس جيل الفيصل الأهلية-جدة)تهدف هذه الدورة إلى تطوير مستوى المعلمين في المدارس في تلاوة كتاب الله عز وجل، وتنمية قدراتهم ومهاراتهم فيه، وإخراج الحروف من مخارجها الصحيحة وتطوير معارف المعلم في علم التجويد والقضاء على أخطاء النطق واللحن حتى ينعكس ذلك على طلابه.وتنفذ دورتان كل عام: الأولى تنشيطية وتخصص للمعلمين الذين سبق لهم دخول الدورة في السنوات السابقة، والثانية دورة تأسيسية للمعلمين الجدد الذين يعملون في المدارس لأول مرة. وتستمر الدورة التنشيطية لمدة أسبوع والدورة التأسيسية أسبوعين تنفذ بعد عودة المدرسين من إجازاتهم قبل بداية الدراسة.البرنامج التدريبي لتطوير الكوادر التعليمية (مدارس السعد الأهلية - الخبر)يهدف هذا البرنامج إلى إطلاع المعلمين والمشرفين التربويين على المستجدات التربوية والنفسية في مجال التربية وعلم النفس التربوي وطرائق التدريس الخاصة، كما يهدف إلى توظيف الاتجاهات التربوية المعاصرة في العملية التعليمية وإلى تطوير طرائق التدريس الخاصة المتعلقة بالمواد الدراسية المقررة في المدارس.وينفذ البرنامج على شكل محاضرات وحلقات دراسية وورش عمل خلال الصيف وأثناء العام الدراسي «أيام الخميس».دورة في اللغة العربية لغير معلميها (مدارس جيل الفيصل- جدة) تهدف هذه الدورة إلى تدريب معلمي المدارس غير المختصين باللغة العربية على مهارات اللغة العربية «التحدث أو الكتابة» وذلك بجمع نماذج من الأخطاء الإملائية أو النحوية أو الأسلوبية التي يقع فيها المعلمون خلال الشرح داخل الفصل أو أثناء إعدادهم للدروس، أو في صياغتهم للأسئلة الشهرية، ويتم استعراض تلك الأخطاء والعمل بمشاركة المعلمين لتلافيها. وينفذ البرنامج في الأسبوع الذي يسبق بداية العام الدراسي، ويتم اختبار المشاركين في البرنامج ويحدد موعد للمعلمين الذين لا يجتازون الاختبار للمشاركة في دورة أخرى.ثانياً: برامج تعليمية: مشروعات تطوير أساليب تعليم اللغة العربية(مدارس الظهران الأهلية - الدمام)تطبق مدارس الظهران الأهلية مجموعة برامج تهدف إلى تطوير أساليب تعليم اللغة العربية منها:1- برنامج القراءة «الاستيعاب والقراءة الجهرية»:يهدف هذا البرنامج إلى تنمية قدرات الطلاب في القراءة من حيث النطق والطلاقة والسلاسة والقراءة بثقة والقدرة على تحليل واستنباط الأفكار باستخدام أنماط متنوعة من النصوص وطرائق تحليلها، ويتم تنفيذ البرنامج عن طريق جمع النصوص من مصادر متنوعة وتصنيفها حسب أنماطها «وصف، قصص، مقارنة، مشكلة وحل...إلخ» ويخصص مدرس متفرغ لهذا الغرض يتابع القراءة ويتصل بالمعلمين لتزويدهم بما يحتاجون من مصادر وتدريبهم على عرض أنماط النصوص وكيفية تنفيذ حصصها.2- برنامج القراءة الحرة (قطوف المعرفة- قراءة القصص):يهدف هذا البرنامج إلى ربط الطالب بمنابع الثقافة والمعرفة فيأخذ منها ما يشاء ليجدد معارفه ومعلوماته وتنمو خبراته ويتطور تفكيره. ويهدف البرنامج كذلك إلى جعل القراءة عادة متأصلة عند الطالب تؤثر فيه وفي قدراته واتجاهاته بحيث يصبح قارئاً مدى الحياة. ويتم تنفيذ البرنامج من خلال تزويد مكتبة المدارس بالكتب المتنوعة بشكل دائم مع تقديم تعريف مختصر ببعض الكتب من أجل حفز الطلاب على قراءتها وتبادلها وتنظيم الاستعارة ومتابعة الطلاب من خلال وضع برنامج لكل صف دراسي للاستعارة والتبادل. كما تقوم المدارس بالتشجيع المتواصل للطلاب ورصد الجوائز والشهادات لهذا الغرض، ويشارك جميع المعلمين في عملية مناقشة الكتب المقروءة ويخصص وقت معين أثناء الحصة لهذا الغرض.3- برنامج الكتابة «وفق السمات الجيدة للكتابة»:ويهدف هذا البرنامج الذي بدأ منذ عام 1416هـ إلى تنمية القدرة على التعبير عن المشاعر والقيم والمعتقدات والأفكار وتنظيم المعلومات المكتسبة والاستفادة منها بطريقة منظمة تتسم بالوضوح والفهم والإبداع والإمتاع وفق خطوات وإجراءات تؤدي هذه الأغراض. وينفذ البرنامج من خلال تقديم تدريب متدرج وبشكل مناسب للفئة التي يطبق عليها ومتابعة من قِبَل المشرفين على البرنامج والمعلمين ويتم تقسيم العمل بشكل مستمر.بــــرنامـــج فتــــرة المذاكـــرة (مدارس الملك فيصل - الرياض)تقوم مدارس الملك فيصل بتخصيص جزء من الجدول اليومي ينجز فيه الطلاب واجباتهم ويذاكرون دروسهم، ويعمل بهذا البرنامج في المرحلتين الابتدائية والمتوسطة، أما في المرحلة الثانوية فقد تم إضافة حصص إلى الخطة الدراسية المقررة من وزارة المعارف بنسب متفاوتة، حسب صعوبة المواد وتسمى حصص المتابعة. وقد بدأت مدارس الملك فيصل بتنفيذ هذا البرنامج منذ تأسيسها ويشكل ركناً أساسياً من البرنامج العام للمدارس، ويهدف البرنامج إلى:1- قيام الطلاب خلال فترة المذاكرة بحل الواجبات ومراجعة الدروس سواءً بمفردهم أو بالمناقشة مع المعلمين.2- تعويد الطالب الاعتماد على النفس حيث يستخدم قدراته الخاصة بإشراف مباشر من المعلمين.3- تعويد الطالب على تنظيم وقته والمحافظة على النظام عند أدائه لواجباته.4- تشجيع الطلاب على المناقشة والمحاكاة فيما بينهم وإتاحة الفرصة للنقاش بين الطلاب في جو مختلف عن الحصص العادية.5- التغلب على مشكلة المعلم الخصوصي في المنزل.6- إعطاء الطالب الذي ينهي واجباته في وقت مبكر معلومات وتدريبات إضافية.7- إعادة تدريس بعض الدروس التي لم يفهمها الطلاب والتعمق في فهم المادة أكثر.8- التعرف على مستويات الطلاب ومدى استيعابهم للدروس.9- تعزيز التعلم من خلال المراقبة المستمرة للطلاب من قبل معلميهم وتوجيههم لتصويب أخطائهم أولاً بأول.وينفذ البرنامج بواقع ساعة يومياً لطلاب المرحلة الأولية وساعة ونصف الساعة لطلاب المرحلتين الابتدائية العليا والمتوسطة، ويقوم كل معلم بتحديد الواجبات المطلوبة يومياً في سجل خاص ثابت على مكتبه داخل الصف الدراسي ويزود الطالب بدفتر للواجبات المنزلية يدون فيه واجباته وفقاً لسجل المعلم، ويقوم رائد الفصل إلى جانب معلم آخر بالإشراف على طلاب الفصل أثناء الفترة المخصصة لأداء الواجبات، ويقوم المعلم بمراجعة ما حفظه الطلاب للتأكد من حفظهم. وبعد إنهاء الطلاب لجميع واجباتهم يقوم أحد مشرفي القاعة بالتعليق على أداء الطلاب من حيث التنفيذ والمهارة والإتقان، وتستخدم فترة الواجبات خلال أيام الاختبارات لمراجعة المادة مع الطلاب.برنامــــج صعــوبـات التعــــلم (مدارس دار العلوم- الرياض)يهدف هذا البرنامج إلى مساعدة الطلاب الذين يعانون من قصور في واحدة أو أكثر من العمليات العقلية الضرورية لفهم اللغة المكتوبة أو المنطوقة أو استخدامها. ويظهر هذا القصور في نقص قدرة الطالب على الاستماع أو الكلام أو التفكير أو القراءة والكتابة أو أداء العمليات الحسابية. وقد وفرت المدارس مختلف الوسائل التعليمية لمساعدة هؤلاء الطلاب، وصممت برامج تربوية وتشخيصية وعلاجية لهم.برنامج صعوبات التعلم (مدارس رياض نجد- الرياض)يهدف برنامج صعوبات التعلم الذي صممته المدارس إلى التعامل مع الطلبة الذين يعانون صعوبات في التعلم باستخدام أساليب التعليم المفرد، وإلى بناء حقائب تعليمية خاصة بهم، وتطوير وسائل الكشف عن الطلاب الذين يعانون صعوبات التعلم، وتقدم المدارس خدماتها أيضاً للطلاب الذين يعانون صعوبات التعلم الملتحقين بمدارس أخرى. وقد وضحت فعالية البرنامج في أن طلبة المدارس قد أعيدوا إلى الصفوف العادية بعد أن تمت معالجة الصعوبات لديهم وأصبحوا يستطيعون التعلم مع زملائهم. دكان الرياضيات (مدارس جيل الفيصل الأهلية-جدة)يهدف هذا المشروع إلى تنمية الجانب العقلي للتلميذ في العمليات الحسابية السريعة، وأن يتعود التلميذ الحساب الذهني، وذلك من خلال عمليات بيع وشراء داخل الدكان للمساعدة على نقل الطلاب من المجرد إلى المحسوس والتعرف على الموازين وتحسس وحدات الوزن وتقدير وزنها. كما يهدف البرنامج إلى تنمية مهارات التلميذ في التفكير والاعتماد على النفس وتعزيز الثقة بها. وقد أقامت المدرسة دكان الرياضيات بداية من العام الدراسي 7141إلى 8141هـ وهو عبارة عن حجرة كبيرة بالمدرسة، صممت على شكل دكان برفوف عليها بضائع متنوعة موضح عليها الأسعار. كما يوجد ميزان ونقود مصورة تشمل جميع فئات النقود، وكذلك أجزاء الريال المعدنية وذلك للاستعمال داخل الدكان. ويشارك في تنفيذ المشروع معلمو مادة الرياضيات بالمدارس، وقد لاحظت المدارس أن البرنامج ينمي الاتجاهات الإيجابية نحو الرياضيات لدى الطلاب وينقل الطلاب إلى التطبيقات العملية لما تعلموه.برنامج تدريس اللغة العربية بأسلوب تكاملي (مدارس الملك فيصل- الرياض) يهدف هذا البرنامج إلى تدريس اللغة العربية بالطريقة التكاملية التي تنظر إلى فروع اللغة العربية على أنها وحدة يكمل بعضها بعضاً، بدلاً من اعتبارها فروعاً عدة تدرس على شكل مواد منفصلة، وقد بدأت المدارس بتنفيذ المشروع مع مطلع العام الدراسي الحالي 9141/0241هـ.وقد اختير أحد فصول الصف الرابع ابتدائي لتطبيق التجربة، وتم تطوير كتاب مدرسي من جزءين دمجت فيه المقررات الدراسية المعمول بها حالياً في مدارس المملكة «القراءة والمحفوظات، القواعد، الإملاء، الخط» وجاء الكتاب على شكل وحدات دراسية. وقد كلف أحد المعلمين لتنفيذ التجربة وتم تأهيله لهذا العمل وتتابع التجربة عن طريق زيارات المتابعة والإشراف أثناء التدريس.برنامج تطوير اللغة الإنجليزية تعليماً وتعلماً (مدارس الرواد- الرياض)حرصاً من المدارس على النهوض بمستوى اللغة الإنجليزية عند معلميها وطلابها، فقد وقعت عقداً مع هيئة ثقافية متخصصة في تعليم اللغة الإنجليزية، ليقوم عدد من خبراء اللغة فيها بدراسة مسحية لواقع تعليم اللغة الإنجليزية في المدارس من حيث مستوى المعلمين والمناهج والكتب المدرسية والمواد المساعدة. ويتبع ذلك القيام بتوجيه المعلمين والعمل على تحسين أدائهم، وإكسابهم المهارات الضرورية في أساليب التدريس الحديثة ويطبق هذا البرنامج خلال العام الدراسي 9141هـ/0241هـ.أما في العام الدراسي القادم فسيقوم فريق الخبراء بالمشاركة في وضع برنامج تدريبي للمعلمين بالتعاون مع خبير اللغة الإنجليزية المقيم في المدارس.ثالثا: برامج القياس والتقويممشروعات القياس والتقويم (مدارس دار الفكر - جدة)تقوم مدارس دار الفكر بمجهودات رائدة ومتميزة في مجال القياس والتقويم وهي:1- مشروع بناء بنك أسئلة في اللغة العربية والرياضيات في المرحلة الابتدائية:يهدف هذا المشروع إلى تحديد المهارات الأساسية التي لابد أن يتعلمها الطالب في مادتي اللغة العربية والرياضيات في المرحلة الابتدائية، وصياغة هذه المهارات إلى أهداف سلوكية توضح مستوى الأداء المرغوب من الطفل في هذه المرحلة كذلك صياغة أسئلة على كل هدف من الأهداف وذلك لبناء أدوات تقويم يمكن أن تستخدم في عمليات التشخيص وتحديد نقاط الضعف لدى الطلاب حتى يتم بناء الدروس العلاجية على أساس سليم، كما أن هذه الاختبارات تمكن من تقويم سير العملية التربوية في المرحلة الابتدائية ومدى نجاح المعلمين في تحقيق إتقان الطلاب لهذه المهارات بشكل متكامل.2- مشروع بناء اختبار المهارات الأساسية في اللغة العربية للمرحلة الابتدائية:يهدف المشروع إلى تشخيص نقاط الضعف والقوة لدى الطالب في اللغة العربية وإلى تحديد مستوى تحصيل الطالب وقد بدئ في تنفيذ المشروع عام 1416هـ ويطبق حالياً في المدارس.3- مشروع بناء اختبار المهارات الأساسية في الرياضيات للمرحلة الابتدائية:يهدف المشروع إلى تشخيص نقاط القوة والضعف لدى الطالب في مادة الرياضيات وإلى تحديد مستوى التحصيل لدى كل طالب بمفرده والصفوف الدراسية المختلفة بشكل عام وقد بدأت المدارس في تنفيذ المشروع عام 1416هـ.4- مشروع اختبار الاستعداد اللغوي:يهدف اختبار الاستعداد اللغوي إلى الكشف عن قدرة الطالب في معالجة التفكير اللفظي والتعبير والعلاقات القائمة بين المفاهيم.5- مشروع اختبار الاستعداد الكمي:يهدف اختبار الاستعداد الكمي إلى الكشف عن استعدادات الطلاب وقدراتهم في التفكير الكمي ومعرفة المصطلحات الرياضية والقوانين والمقارنات الكمية وقراءة الجداول وفهمها، وقد تم البدء في هذا الاختبار منذ عام 1416 هـ ويطبق حالياً في المدارس.6- مشروع تطبيق اختبار الأشكال المتضمنة لقياس الاستقلال الإدراكي:يهدف الاختبار إلى التعرف على شكل النشاط المعرفي الذي يمارسه الفرد أثناء أداء العمليات المعرفية مثل الإدارك والتفكير وحل المشكلات ويساعد هذا الاختبار في تفسير سلوك الطلاب في المواقف المختلفة ويسهم في التوجيه والإرشاد الأكاديمي والمهني.7- مشروع اختبار المصفوفات المتتابعة المتقدم:يستخدم اختبار المصفوفات المتتابعة المتقدم لقياس الذكاء وهو لا يتأثر بالاختلافات الثقافية ويعتبر من أفضل الوسائل لقياس القدرات العقلية لدى طلاب المدارس وله مجموعة من المعايير في دول مختلفة يمكن المقارنة من خلالها، وقد تم البدء في المشروع عام 1415هـ.8- مشروع تقويم صفات المعلم من وجهة نظر الطالب:ويهدف إلى التعرف على الانطباع الذي يحمله طلاب المدارس عن معلميهم وإلى إمداد المعلم بمعلومات تتعلق بممارساته اليومية كما يدركها الطالب، وقد بدأت المدارس بالمشروع عام 1414هـ.9- مشروع استفتاء أولياء الأمور:يهدف هذا المشروع إلى التعرف على وجهة نظر أولياء الأمور عن سير أداء المدارس وإلى تحديد الإيجابيات لدعمها والسلبيات لتلافيها وإلى جمع معلومات تساعد مستقبلاً في دفع نشاط المدارس نحو الأفضل.10- مشروع استبانة اتجاه الطلاب نحو المواد الدراسية:ويهدف المشروع إلى التعرف على اتجاهات الطالب نحو المواد الدراسية المختلفة حتى يستطع المعلم تقديم المادة العلمية بأسلوب يضمن تكوين اتجاه إيجابي نحوها مما يزيد من دافعية التعلم.11- مشروع دورات القياس والتقويم:بدأ تنفيذ هذه الدورات منذ خمس سنوات وتهدف إلى توضيح أنواع الاختبارات ومميزات وسلبيات كل نوع وإلى تمكين المعلمين من التعرف على الخطوات الأساسية اللازمة لبناء اختبار موضوعي جيد يتصف بالصدق والثبات وإلى تدريب المعلمين على صياغة الأسئلة بأنواعها.رابعاً: برامج التوجيه والإرشاد والنشاط الطلابي:برنامج تنمية المهارات الاجتماعية (مدارس الملك فيصل- الرياض)يطبق هذا البرنامج على المرحلة الأولية من المرحلة الابتدائية نظراً لأهميتها في تكون شخصية التلميذ وسلوكاته ويهدف المشروع إلى:1- تنمية مدارك التلميذ العقلية والاجتماعية.2- غرس الاتجاهات والعادات السليمة وتنميتها.3- تدريب التلاميذ على إتقان مهارات التواصل اللفظي.4- ربط المدرسة بالمجتمع المحلي من خلال انتقال أثر التعلم إلى خارج حدود المدرسة.5- تنمية التفكير بشكل عام والإبداع بشكل خاص.6- تعديل سلوكات الطلاب غير الإيجابية.ويتم تنفيذ البرنامج من خلال اختبار المهارات الاجتماعية المناسبة لمستوى الطلاب وإعداد المادة العملية لكل مهارة اجتماعية على حدة وتدريس المهارات بمعدل حصة واحدة وفيما يلي بعض المهارات الاجتماعية التي يشتمل عليها البرنامج:1- التعلم والعمل مع الآخرين.2- المحافظة على الأصدقاء.3- اكتساب الأصدقاء.4- تقبل الأنظمة المدرسية.5- قواعد الصف وآدابه.6-إطاعة التعليمات مباشرة.7- التحدث إلى الجار.8- عدم إزعاج الآخرين.9- تقديم المساعدة.10- تحمل اللوم.11- الاستماع إلى آراء الآخرين.12- الجلوس بشكل لائق.13- التفكير بالعواقب.14- الإصغاء إلى الآخرين.15- اللطف في التخاطب.16- تجاهل العوائق عند الضرورة.17- مساعدة شخص في التخلص من المتاعب.18- إخبار شخص ما بحاجة صديق للمساعدة.19- أداء الواجب دون مساعدة الآخرين.20- فن الإصغاء .21- الاستعداد للمذاكرة وأداء الواجبات.22- أداء الواجب بشكل صحيح من المرة الأولى.23- معرفة الأوقات التي ينبغي فيها الالتزام بالهدوء داخل الفصل.برنامج المهارات التقنية (مدارس الرواد- الرياض)اعتمدت مدارس الرواد إدخال مادة التقنية لطلاب المرحلتين الابتدائية والمتوسطة، ابتداء من العام الدراسي 1419 / 1420هـ وتتفق هذه الخطوة مع خطط المدارس الطموحة في رفع كفاية التعليم وتقديم الجديد والمفيد للطلاب. وقد اتفقت المدارس مع إحدى الشركات العالمية لتوفير التجارب العلمية والكتب والمواد اللازمة لتدريس مادة التقنية، وقد قامت الشركة بتجهيز ثلاثة معامل لهذه المادة ويعتمد أسلوب تدريس مادة التقنية على إعطاء الطلاب الفرصة للمشاهدة والاستنتاج والابتكار والإبداع، حيث يقدم الطالب تجربة علمية كل أسبوع، وتوفر له جميع الإمكانات اللازمة لإتمام هذه التجربة تحت إشراف أحد المختصين، ثم يترك للطالب فرصة المشاهدة والاطلاع واستنتاج الأسس العلمية والتقنية التي ترمي إليها هذه التجربة. ويقوم الطالب من خلال هذا البرنامج بإنجاز عشر تجارب تقنية خلال الفصل الدراسي الواحد، ويُرتقى بالمستوى العلمي والفكري في التجارب المقدمة حسب الفئة العمرية للطالب، وخلال ست سنوات يكون الطالب قد أتم «120» تجربة علمية تغطي معظم أساسيات التقنية ويصبح لديه القدرة على التعرف على المكونات الأساسية لمعظم الأدوات والآليات المحيطة به.برنامج الابتكارات العلمية- الإلكترونية والكهربائية والفلكية والجيولوجية (مدارس الرواد- الرياض) افتتحت المدارس مع مطلع العام الدراسي 1419 / 1420هـ النادي العلمي لرعاية المهارات العلمية عند الطلاب، وجهزت ثلاث ورش لهذا الغرض، إحداها للإلكترونيات والكهرباء، والثانية للفلك وعلوم الأرض، والثالثة مكتبة علمية مسموعة ومقروءة، إلى جانب الاستفادة من المختبرات العلمية الموجودة في المدارس، ويهدف هذا البرنامج إلى نشر الوعي العلمي، وتبسيط المعارف العلمية وتدريب الطلاب على البحث العلمي ورعاية مواهبهم وتشجيع مبتكراتهم وإكسابهم المهارات الاستكشافية والتطبيقية والميكانيكية ومهارات الحاسب الآلي. ويشرف على هذا البرنامج عدد من المختصين في المجالات العلمية المختلفة من مشرفي المدارس ومعلميها بالتعاون مع جهات أخرى مثل الكلية التقنية وجامعة الملك سعود والمؤسسات العلمية الأخرى، وقد فتحت أبواب العضوية لجميع طلاب مدارس الرياض الحكومية والأهلية ليمارسوا هذه الأنشطة العلمية في الفترة المسائية إلى جانب استغلال يوم الخميس لهذا الغرض، وتقوم المدارس بتغطية نفقات المشاريع العلمية والابتكارات تشجيعاً للطلاب على الإقدام على البحث العلمي والإبداع.برنامج الخدمة الاجتماعية العامة ( مدارس الظهران الأهلية- الدمام)يهدف هذا البرنامج إلى تنمية اتجاهات الطلاب نحو العمل الاجتماعي وتعميق القيم الاجتماعية السليمة المتمشية مع تعاليم ديننا الإسلامي وتكوين شخصية متكاملة صالحة في المجتمع وتعويد الطلاب على العمل الجماعي والقيادة وتوثيق الصلة بين الطالب والمجتمع من خلال ما يقدمه الطالب من خدمة لمجتمعه وترسيخ مهارات العلاقات الشخصية وتنميتها، والبرنامج الذي بدأ العمل فيه منذ خمسة عشر عاماً ومازال مستمراً تستفيد منه عدة جهات في المجتمع مثل المستشفيات المحلية ودور التربية الاجتماعية «الأيتام» والجمعية الخيرية لتأهيل ورعاية المعاقين والهلال الأحمر والدفاع المدني وبلديات الظهران والدوحة وبعض المساجد ومركز بحوث البيئة بجامعة الملك فهد للبترول والمعادن وهيئة الإغاثة الإسلامية وغيرها.ويتم تمويل البرنامج ذاتياً من قبل الطلاب المنظمين لجماعات الخدمة حيث تقوم كل جماعة ببعض المشاريع التي تهدف إلى جمع الأموال التي تقدم نقداً أو على شكل مواد عينية للفئات المستفيدة من المشروع، وقد أسهم البرنامج في تقوية العلاقات بين المدارس والمجتمع المحلي وخدمة فئات مختلفة، كما أسهم في غرس روح التطوع وحب العمل في نفوس الطلاب وتنمية مهارات القيادة والاتجاهات الإيجابية لدى الطلاب.مشروع دعم التميز والابتكار للطلاب والمعلمين (مدارس الجامعة- الظهران)يهدف هذا البرنامج إلى تحفيز الطلاب والمعلمين للتميز والتجديد والابتكار في مستوى الأداء وتهيئة جو من التنافس الشريف لتطوير الأداء والارتقاء بمستوى تحصيل الطلاب.وينفذ المشروع الذي بدأ في العام الدراسي 1415- 1416هـ عن طريق تخصيص مكافآت مالية للمتميزين علمياًً من الطلاب بواقع عشرة آلاف ريال لأصحاب المراكز العشرة الأولى بالثانوية العامة، وتخصيص 2000 ريال للحاصل على جائزة الأمير محمد بن فهد للتفوق العلمي وجوائز أخرى للطلاب المتميزين في الأنشطة المنهجية وغير المنهجية وتقديم منح دراسية مجانية للطلاب المتميزين دراسياً وسلوكياً، كما تخصص مكافآت للمعلمين ذوي التجديد والابتكار، ويكرم المعلمون أصحاب القدرات الخاصة وأصحاب الخبرة والخدمة الطويلة بالمدارس.مركز التدريب المهني (مدارس رياض نجد- الرياض)يهدف البرنامج إلى تطوير مهارات الطلبة في مجالات الأعمال اليدوية الفنية «كالخزف والطرق والنحت» والصياغة وتشكيل الذهب والفضة والكتابة والنقش عليها والأعمال الإلكترونية والكهربائية، كما يهدف البرنامج إلى خدمة البيئة المحلية والمجتمع المحلي وإعداد الطلبة للحياة العملية وتهيئتهم لوظائف مطلوبة مستقبلاً.وقد تم تأسيس مشغل خاص بالأعمال الكهربائية والإلكترونية وتزويده بالأدوات اللازمة، ويدرس حالياً إمكانية تأسيس مشغل لصياغة الذهب والفضة وتشكيلها، كما تعمل المدارس على تطوير إمكاناتها في مجال الخزف والصلصال وذلك بتفعيل وزيادة طاقة الأفران المتوفرة في المدارس.خامساً: برامج تقنيات ووسائل التعليم:برامج تطوير الوسائل والمختبرات التعليمية وغرف المصادر (مدارس الظهران الأهلية- الدمام)تقوم مدارس الظهران الأهلية بتطبيق عدد من البرامج التي تهدف إلى استخدام التقنية في التعليم وإلى تطوير توظيف وسائل وتقنيات التعليم، وهذه البرامج هي:1- برنامج استخدام التقنية في الأغراض التعليمية:يهدف هذا البرنامج إلى استعمال التقنيات كوسائل ميسرة للتعلم وإلى استخدام الحاسب للتواصل بين أفراد المجتمع المدرسي وربط المدرسة بشبكة الإنترنت ومتابعة الأعمال اليدوية الروتينية.2- برنامج المختبرات المفتوحة:يهدف هذا البرنامج إلى تنمية روح البحث العلمي وقوة الملاحظة ومهارات كتابة التقارير العلمية وإلى تدريب الطلاب على حسن استخدام أدوات المختبرات فردياً وجماعياً، وينفذ الطلاب أنشطة وتجارب معملية من اختيار المعلمين أو اختيار الطلاب أنفسهم وذلك لإعدادهم لمراحل أعلى، واشتراك الطلاب في هذا البرنامج تطوعي إذ يعلن قسم العلوم كل يوم سبت عن التجارب وأماكنها والمعلمين المشرفين على تنفيذها خلال الفسح، ويقوم المعلم بتسجيل أسماء الطلاب الحاضرين لأن ذلك يدخل في نظام خاص للمكافآت ويقوم الطلاب بتنفيذ التجارب وإعداد التقارير حول تلك التجارب، ومنذ بدأ المشروع وهو يستقطب عدداً متزايداً من الطلاب خصوصاً من المرحلة الثانوية حيث أصبح جميع طلاب الصف الثالث ثانوي من رواد المختبرات بشكل يومي، وخصوصاً من التحق بالكليات العلمية والجامعات. كما لوحظ تحسن مستوى تحصيل الطلاب الذين يواظبون على ارتياد المختبرات المفتوحة.3- غرفة المصادر «مشروع التقوية»:ويهدف هذا البرنامج إلى تقديم الدعم والمساندة للطلاب ذوي الاحتياجات، وقد تحسن مستوى معظم الطلاب الذين التحقوا بالبرنامج وحققوا تقدماً طيباً في تحصيلهم الدراسي.4- برنامج المهارات المكتبية والبحث العملي:يهدف هذا البرنامج إلى تعليم الطلاب المهارات المكتبية والبحثية التي تساعدهم في دراستهم وإلى تكوين اتجاهات إيجابية نحو الكتب بشكل عام وزيادة القراءة الحرة وتدريب الطلاب على كتابة الأبحاث بطريقة علمية، ويطبق البرنامج بواقع حصة واحدة لكل شعبة صفية في الأسبوع الواحد وتعقد الحصة بمكتبة المدارس.مركز إنتاج الوسائل التعليمية (مدارس الجامعة - الظهران)يهدف المركز إلى تفعيل استخدام الوسائل التعليمية لمختلف المواد الدراسية وتوفير الوقت والجهد على المعلمين ومساعدة المعلمين الذين ليس لديهم المهارة في إعداد الوسائل، وضمان استخدامهم لها بصفة مستمرة والاحتفاظ بالوسائل لإمكانية استخدامها مستقبلاً ويتم توزيع المقررات الدراسية على المعلمين لإعداد تصور عن الوسائل المناسبة لمختلف الموضوعات الواردة بها ثم تنفذ ورش عمل لدراسة التصورات المختلفة وتبادل الأفكار والخبرات وتأمين الخامات اللازمة لإعداد الوسائل وبعض المتخصصين الفنيين ثم تحفظ الوسائل بطريقة مقننة تسهل من إعادة استخدامها، وتوفر كذلك أدلة لكيفية استخدامها.ملاحظات حول البرامج التطويرية في المدارس الأهليةبعد استعراض عينة من برامج التطوير التربوي لدى بعض المدارس الأهلية يمكن استخلاص مجموعة من الملاحظات حول تلك البرامج ومنها:1- هناك العديد من البرامج التطويرية المتميزة في مختلف المدارس الأهلية وقد تمكنت هذه الدراسة من الاطلاع على عينة قليلة منها فقط، ورغم قلة البرامج التي أُطلع عليها في هذه الدراسة إلا أن بعض هذه البرامج كان على مستوى عالٍ جداً من التميز والإبداع وتضاهي البرامج العالمية التي اطلع عليها الباحث، وهناك فوائد حقيقية في تعميم تلك البرامج على نطاق أوسع وعلى مدارس أكثر حيث يتوقع أن يكون لها مردود إيجابي في تطوير العملية التربوية بشكل عام وفي تحسين نواتج التعلم.2- هناك انفصال شبه كامل بين برامج التطوير الذي تقوم به المدارس الأهلية وبرامج التطوير في وزارة المعارف فهناك جهود متشابهة ولكنها تسير بشكل متوازٍ مما يفوت الفرصة على الطرفين في الاستفادة من البرامج القائمة والمشاركة في تطويرها.3- لا يوجد تعاون بين المدارس الأهلية نفسها في تصميم البرامج وتطويرها، وهناك الكثير من البرامج المتشابهة تقوم بها المدارس الأهلية كل على حدة بدون أن تستفيد كل مدرسة من برامج المدرسة الأخرى.4- هناك تفاوت في مستوى جودة البرامج سواء من ناحية تصميم البرامج أو محتواها أو في تنفيذها. ويرتبط بهذه النقطة أيضاً أن بعض المدارس لا تقوم بتوثيق برامجها بشكل جيد، فأهداف البرامج غير محددة وغير واضحة وآلية العمل في بعض البرامج أيضاً غير محددة بشكل متكامل.5- تقويم المدارس لفاعلية برامجها يعتمد في معظم المدارس على انطباعات شخصية، ونادراً ما تجري المدارس عمليات تقويم مقننة وعلمية على برامجها، وقد يكون العامل الرئيس في هذا هو افتقار معظم المدارس لمؤهلين للقيام بعملية تقويم البرامج وإلى عدم وجود تعاون بين الجهات المعنية في وزارة المعارف وبين المدارس في هذا المجال.ورغم اجتهاد الكثير من المدارس الأهلية في تقديم برامج تطويرية متميزة إلا أن تحقيق هذا الهدف يعترضه الكثير من الصعوبات والعوائق الهامة، وقد تضمنت هذه الدراسة سؤلاً للمدارس عن الصعوبات التي تواجه تنفيذ برامجها التطويرية وفيما يلي أهم الصعوبات التي ذكرتها المدارس:1- التكلفة المادية المرتفعة للبرامج التطويرية، خصوصاً البرامج الجديدة التي لم تطبق من قبل في مدارس المملكة أو في مدارس العالم العربي، وذلك لأن تصميم البرامج التطويرية وتنفيذها يتطلب تكاليف مادية مرتفعة هي أكثر من طاقة الكثير من المدارس، وللتعرف على حجم التكلفة المادية لبرامج التطوير نشير إلى أن البرامج التطويرية في مدارس الظهران الأهلية تبلغ تكلفتها السنوية نحو أربعة ملايين ونصف المليون ريال وفقاً لما ذكرته المدارس، وهذا يدل على أن البرامج التطويرية ذات تكلفة مادية عالية لأنها تتطلب توظيف قدرات بشرية مؤهلة وتوفير المرافق والتجهيزات الضرورية لتنفيذها.2- ندرة القدرات البشري المبدعة التي يمكن أن تشارك في برامج التطوير، وإذا كانت الإمكانات والتجهيزات المادية يمكن الحصول عليها بشكل أو بآخر، إلا أن الحصول على مختصين يستطيعون توظيفها بشكل جيد يعتبر التحدي الرئيس الذي يواجه برامج التطوير في المدارس الأهلية، ويزيد من صعوبة ذلك عدم وجود آليات تمكن المدارس الأهلية من الاستفادة من الخبرات الموجودة في وزارة المعارف وفي إدارات التعليم أو في المدارس الأهلية الأخرى.3- اكتظاظ الجدول الدراسي -خصوصاً في المراحل الدراسية العليا- مما يعوق إدخال برامج تطويرية خلال اليوم الدراسي، ولذلك تلجأ المدارس إلى تقليص الأوقات المخصصة لبرامجها التطويرية وإلى تنفيذ الكثير من البرامج في الفترة المسائية أو في الإجازة الأسبوعية مما يقصر فرص الاستفادة منها على الطلاب الذين يتمكنون من المشاركة في تلك الأوقات، كما أن ضيق الوقت المتاح خلال الجدول الدراسي يقلل من فرص تطبيق البرامج الموجهة لمساعدة الطلاب الذين يعانون من صعوبات التعلم.4- عدم وعي الكثير ممن يعملون في الحقل التربوي لأهمية التطوير والتدريب وهذه مشكلة لا تخص المدارس الأهلية بل إنها مشكلة عامة في التعليم.5- اختلاف بعض المفاهيم والممارسات التربوية بين المدارس الأهلية ووزارة المعارف فعلى سبيل المثال يختلف مفهوم الإشراف المقيم الذي تطبقه بعض المدارس الأهلية عن مفهوم الإشراف الذي تتبناه وزارة المعارف.6- افتقار الساحة التربوية لأدوات قياس وتقويم مناسبة يمكن أن تستفيد منها المدارس الأهلية في برامجها التطويرية وخصوصاً البرامج الموجهة للطلاب الموهوبين أو الطلاب الذين يعانون من إعاقات أو صعوبات تعلم.7- قلة البرامج التطويرية وبرامج التدريب العربية الجاهزة التي يمكن أن تجلبها المدارس الأهلية وتطبقها مباشرة، ولذلك فإن المدارس تلجأ إلى تصميم وإنتاج تلك البرامج وهذا يكلفها الكثير من الوقت والجهد والمال.8- عدم تمكن المدارس الأهلية من الاستفادة من الخبرات والبرامج المتوفرة في مدارس أهلية أخرى وعدم معرفتها بالبرامج الموجودة والتي يمكن أن تستفيد منها.مقترحات لتفعيل برامج التطوير في المدارس الأهليةاستعرضت الورقة في الجزء السابق بعض الملاحظات العامة والصعوبات التي تواجه المدارس الأهلية في تطبيق برامج تطويرية ذات فاعليةوفي هذا الجزء من الورقة نقدم بعض المقترحات لتفعيل برامج التطوير في المدارس الأهلية:1-تعزيز روح المشاركة بين وزارة المعارف والمدارس الأهلية في البرامج التطويرية:تركزت الصعوبات التي تواجه المدارس الأهلية في الانفصال بين برامجها التطويرية وبرامج وزارة المعارف، حيث إن الوزارة لديها العديد من البرامج التطويرية وكذلك الحال بالنسبة للمدارس الأهلية، ولكن معظم هذه البرامج تتم في كل جهة بشكل منفرد مما يزيد التكلفة المادية على الطرفين ويعوق استفادة كل طرف من خبرات وموارد الطرف الآخر، ولذلك فإن المقترح الأول الذي تقدمه هذه الدراسة هو تعزيز روح المشاركة بين وزارة المعارف والمدارس الأهلية في تصميم وتنفيذ البرامج التطويرية وذلك بأن تقوم برامج مشتركة بين الوزارة والمدارس الأهلية المتميزة، بحيث يتحمل كل طرف جزءاً من التكاليف المادية المرتبطة بالبرنامج وتقدم وزارة المعارف خبراتها وإمكاناتها المادية والبشرية لإنجاح البرنامج، وعند الانتهاء من تصميم البرنامج وإعداد جميع المواد اللازمة له وثبات فاعليته يتم تعميمه على المدارس الراغبة في تنفيذه مقابل رسوم رمزية مع احتفاظ المدارس التي شاركت في تمويل البرنامج وتطويره بحقوقها المعنوية في البرنامج إذ يذكر اسمها على البرامج التي شاركت في تطويرها أو تمويلها.وأسلوب المشاركة هذا يمارس في الكثير من دول العالم ذات الخبرة العريقة في المجال التربوي، ففي الولايات المتحدة الأمريكية على سبيل المثال هناك العديد من البرامج التربوية التي تشترك في تطويرها وزارة التربية وسلطات التعليم في الولايات المتحدة مع مؤسسات من القطاع الخاص سواء مؤسسات استشارية تربوية أو مؤسسات تعليمية. كما أنه في حالات عديدة يسند لبعض المؤسسات التعليمية الخاصة مهام تطوير المناهج الدراسية والبرامج التعليمية تحت اشراف من الجهات الرسمية، وقد أبدت بعض المدارس الأهلية التي شاركت في هذه الدراسة استعدادها لتقديم ما لديها من برامج لوزارة المعارف لتطبيقها على جميع مدارس المملكة.ومن العوامل التي تؤدي أيضاً إلى تعزيز المشاركة بين وزارة المعارف والمدارس الأهلية في البرامج التطويرية ما يلي:أ- تبني وزارة المعارف للمشروعات التطويرية التي صممتها المدارس الأهلية والتي أثبتت فاعليتها وأن تطبقها بشكل تجريبي على بعض المدارس الحكومية.ب- مشاركة بعض من قام بتصميم وتنفيذ البرامج التطويرية في المدارس الأهلية في مشروعات التطوير في الوزارة.ج- دعم المشروعات التطويرية في المدارس الأهلية بخبراء متخصصين سعوديين أو تغطية نفقات خبراء من خارج المملكة.د- قيام وزارة المعارف بإعداد دليل للخبرات التربوية الموجودة بها سواء في جهاز الوزارة أو في الإدارات التعليمية حتى يمكن للمدارس الأهلية أن تستفيد منهم عن الحاجة، كما أن وجود دليل للخبرات التربوية المتميزة الموجودة في المدارس الأهلية يسهل من استفادة وزارة المعارف منهم في برامجها التطويرية.هـ- قيام وزارة المعارف بإعداد أدلة عن البرامج التطويرية الموجودة في بعض دول العالم وإعداد أدلة تساعد المدارس الأهلية في اختيار برامج التطوير الفعالة وفي تصميم وتنفيذ برامجها التطويرية.2- تعزيز روح المشاركة بين المدارس الأهلية نفسها في البرامج التطويرية.لقد كان من أبرز ملاحظات هذه الدراسة أن كل مدرسة تقوم بتصميم وتطوير وإعداد برامجها التطويرية بشكل منفرد، وهذا يجعل كل مدرسة تتحمل جميع التكاليف المادية للبرنامج وقد تعاني من عدم توفر الخبرات التي تحتاج إليها بشكل كامل، ولذلك فإن هذا المقترح يركز على قيام جهود تعاونية بين المدارس الأهلية لبناء برامج تطويرية، فكل مدرسة تشارك بما لديها من خبرات وإمكانات وتسهم في تمويل البرامج.وأسلوب المشاركة بين المؤسسات التعليمية يمارس في الكثير من دول العالم. فقد لاحظت تلك المؤسسات أنها لا تستطيع بمفردها أن تعد وتمول برامج تربوية ذات جودة عالية ولذلك لجأت إلى تكوين برامج تطويرية تعاونية توحد الجهود والإمكانات وتسهل تبادل الخبرات وبالتالي تقلل التكاليف المادية. ويمكن أن تقوم هذه المدارس بعد ذلك بتسويق البرامج التي أثبتت نجاحها وبيعها للمدارس الراغبة في تطبيقها. والاتجاه نحو الانفتاح على المدارس الأخرى موجود عند بعض المدارس الأهلية التي شاركت في هذه الدراسة إذ إنها تقوم بتقديم خدماتها الاستشارية وبرامج التطوير للمدارس الأخرى داخل وخارج المملكة.4- تعزيز المشاركة بين المدارس الأهلية من جهة والقطاع الخاص من جهة أخرى، إذ يمكن أن يمول القطاع الخاص بعض البرامج الفاعلة التي تصممها المدارس الأهلية ثم يقوم بتسويقها.5- تبني وزارة المعارف لسياسة مرنة في التعامل مع البرامج التطويرية في المدارس الأهلية:فقد ذكرت بعض المدارس الأهلية أن هناك اختلافاً في بعض الممارسات التربوية بينها وبين ما معمول به في وزارة المعارف وأن ممارستها لا تتعارض مع السياسات التعليمية في المملكة العربية السعودية أو أنظمة الوزارة. ولذلك فإن وجود بعض المرونة لدى المشرفين التربويين في وزارة المعارف فيما يلاحظونه من اختلافات بين أسلوب المدارس الأهلية في تقديم المادة التعليمية والاختبارات من العوامل التي تسهم في دعم جهود التطوير لدى المدارس الأهلية.6- المحافظة على الحقوق الفكرية للبرامج التي تقوم المدارس الأهلية بتصميمها وتمويلها.7- وضع تنظيم يربط بين الإعانات التي تقدمها وزارة ال�
azazystudy

مع أطيب الأمنيات بالتوفيق الدكتورة/سلوى عزازي

  • Currently 45/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
15 تصويتات / 3512 مشاهدة
نشرت فى 27 إبريل 2010 بواسطة azazystudy

ساحة النقاش

الدكتورة/سلوى محمد أحمد عزازي

azazystudy
دكتوراة مناهج وطرق تدريس لغة عربية محاضر بالأكاديمية المهنية للمعلمين، وعضوالجمعية المصرية للمعلمين حملة الماجستير والدكتوراة »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

4,606,700