دعوة لتعريب الطب
متابعة عبدالعزيز السيد
عقدت لجنة التعريب بنقابة الأطباء مؤخراً حلقة نقاشية لاستعراض مجهودات تعريب العلوم الطبية شارك فيها بعض الأطباء واللغويين وممثلي الجمعيات الأهلية اللغوية.
أكد الدكتور حمدي السيد نقيب الأطباء ان معوقات التعريب وهمية وان اساتذة الطب غير راغبين في بذل الجهد واحجامهم عن التدريس بالعربية لا مبرر له وأشاد بمستوي أطباء سوريا وطلاب الدراسات العليا في مجال العلوم الطبية الذين درسوا بلغتنا وتفوقوا علي أقرانهم الذين درسوا بالانجليزية وناشد جامعة الأزهر ان تصبح القدوة من خلال تعريب العلوم الطبية.
وأشار د.مجدي عبدالخالق مقرر اللجنة إلي أن ما طرحته نقابة أطباء الأردن من مشروع عربي للتعريب يبشر بالخير وكذلك ما تقوم به مصر من خلال تدريس 4 مواد طبية بالعربية بجامعة الإسكندرية وما قام به د.محمد توفيق الرخاوي من انجاز موسوعة كاملة عن تشريح الإنسان ثنائية اللغة.
أوضح د.محمد توفيق الرخاوي رائد التعريب الطبي في الوطن العربي والرئيس الفخري لجمعية "لسان العرب" أنه بدأ حياته معارضاً للتعريب وسرعان ما تحول إلي أشد المناصرين إلي التدريس بالعربية.
وهناك الكثير من المصطلحات اللاتينية والاغريقية في مجال الطب لا يفهمها الطلاب ومن الصعب تذكرها واستعمالها بشكل صحيح فهم يستمعون إليها أكثر مما يفهمونها ومن يعارض التعريب هم أصحاب مصلحة في التدريس بالانجليزية واضاف انه لم تعد قضية التعريب قضية أمن قومي فقط بل اصبحت شرطاً اساسياً لتنمية أدوات التفكير والقدرات الذهنية وفي ظل غياب التعريب ستظل افكارنا متأثرة بالفكر الغربي حيث ان من يتعلم باللغات الاجنبية يختزن في عقله وذاكرته ما يتعلمه.. وبدون التعريب سوف تتخلي لغتنا مرغمين عن مكانتها العالمية والرسمية وتصبح ثانوية وتابعة.
وحذر من ان الهجمة علي اللغة العربية بوجه عام هدفها النيل من القرآن الكريم.. هدفنا تعريب المجتمع علماً وادارة ومحيطا واختتم كلمته بقوله: دوافع التعريب كثيرة منها: الحفاظ علي الهوية المميزة للأمة العربية خاصة وسط سيطرة ثقافة القطب الاوحد وتحقيق المعاصرة الحضارية بالاسهام العلمي..وهنا نجني العديد من الفوائد في مقدمتها عقلنة المنطق العربي.. تعميم الثقافة العربية وتحقيق السيادة للغة العربية علي المستوي العالمي مثلما كانت في العصور الوسطي وازالة الصورة النمطية السيئة عن العرب بأنهم أمة مستهلكة للحضارة وليست منتجة لها.
وأكد د.حسين الجزايري ممثل منظمة الصحة العالمية قيمة ما قام به د.الرخاوي من تعريب علم التشريح0 وأما فيما يتعلق بالتدريس باللغات الاجنبية يعد طمساً لهويتنا وكل ما نعاني منه هو الكسل العقلي من جانب القائمين علي تدريس تلك العلوم إلي جانب الشعور بالسادية حيث ان من عاني خلال دراسته الطب بالانجليزية يريد لغيره نفس المعاناة.. ورغم ذلك هناك مؤشرات تؤكد ان التعريب سيصبح قاطرة تقدم المجتمع فهناك محاولات جادة لتدريس 4 مواد طبية بالعربية هي: طب المجتمع- طب الأسرة- الصحة العامة والطب الشرعي.. وطالب د.أحمد الجارم عضو مجمع اللغة العربية بعدم اقتصار التعريب علي العلوم الطبية وفي حالة سيادة التعريب ستتوافر المراجع العربية والمجلات العلمية بها وهذا لا يمنع من دراسة اللغات الاجنبية لمواكبة التطور العلمي العالمي.
azazystudy

مع أطيب الأمنيات بالتوفيق الدكتورة/سلوى عزازي

  • Currently 35/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
11 تصويتات / 165 مشاهدة
نشرت فى 26 إبريل 2010 بواسطة azazystudy

ساحة النقاش

الدكتورة/سلوى محمد أحمد عزازي

azazystudy
دكتوراة مناهج وطرق تدريس لغة عربية محاضر بالأكاديمية المهنية للمعلمين، وعضوالجمعية المصرية للمعلمين حملة الماجستير والدكتوراة »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

4,797,620