تراجع مناهج التعليم الابتدائي

تراجع مناهج التعليم الابتدائي

• منوعات

تراجع مناهج التعليم الابتدائي

 كشف تقرير لجنة القيم بوزارة الدولة للأسرة والسكان حول مراجعة قيم التربية في مناهج اللغة العربية والمواد الاجتماعية للصفوف الثاني والثالث والرابع والخامس والسادس الابتدائي أن بعض الدروس والمواد في حاجة إلي مراجعة لأنها تتضمن بعض الأخطاء الخاصة بمعني الدستور والتشريع، بالإضافة إلي الحاجة لتطوير الحقبة القبطية للربط بينها وبين الواقع الحالي للمجتمع المصري. وأوضح التقرير أن المناهج الدراسية مازالت تحتاج إلي المزيد من العمل كي تصبح في اتجاه أكثر وضوحاً واتساقاً، وأن المواطنة مازالت تعني الفخر والاعتزاز بالتاريخ من جهة والتنمية السياحية من جهة أخري دون أفكار ورؤي واضحة خاصة بها. كما جاءت مناهج اللغة العربية في المرحلة الابتدائية عبارة عن نصوص مؤلفة من واضعي المنهج، وتكاد تخلو من نصوص أدبية وشعرية لأدباء وشعراء مصر الكبار بأجيالهم المتعاقبة مثل بيرم التونسي وصلاح جاهين وتوفيق الحكيم ونجيب محفوظ وغيرهم لتمكن الطالب من تذوق جمال اللغة العربية. وأشارت النتائج إلي أن دروس التاريخ في جميع الصفوف مصاغة بطريقة تعكس تاريخ الحكام والقادة أكثر من تاريخ المصريين وهو نموذج تقليدي للوحدة للوطنية، كما أن الدرس الذي يتكلم عنها في الصف السادس الابتدائي، لا يحتوي إلا علي جملة واحدة تعبر عن الوحدة الوطنية وهي «ثار الشعب المصري كله مسلمون ومسيحيون ضد الاحتلال الإنجليزي». ومازالت المناهج تتناول القضية السكانية كمشكلة توزيع سكاني فقط، والحل هو إعادة توزيع السكان فقط وليس ضبط نمو الزيادة أيضاً، كما أنه لا توجد أي إشارة من قريب أو بعيد لوجود علاقة بين الزيادة السكانية والمشكلات التنموية مثل الازدحام والعنف والبطالة، وتأثيرها في حقوق الطفل كعمالة الأطفال وأطفال الشوارع والتسرب من التعليم، بالإضافة إلي أنه لا يوجد توجيه لدي الطلاب بأن أسرة صغيرة قوية صحياً وتعليمياً واقتصادياً هي أفيد للمجتمع من الكثرة الهزيلة والضعيفة. وأوصي تقرير اللجنة بأهمية إدراك الطفل من خلال المنهج أنه مواطن صغير له حقوق وعليه واجبات والنظر إلي أن هؤلاء الأطفال أصحاب حقوق واجبة النفاذ وليس منظرًا خيريًا، بالإضافة إلي ضرورة التوعية بمشاكل الطفولة مثل عمالة الأطفال، أطفال الشوارع، تسرب الأطفال من التعليم، زواج الأطفال. كما طالب التقرير بتدريب الطلاب علي احترام الاختلاف، الحوار، نبذ العنف، المشاركة، بالإضافة إلي ممارسة المواطنة داخل المدرسة من خلال النظم المدرسية الديمقراطية، وكذلك عرض قصص كبار الكتاب بتصرف مثلما يحدث في اللغة الإنجليزية والفرنسية. وأكد التقرير ضرورة نقد العادات والأفكار الخاطئة التي تؤدي إلي كثرة إنجاب الأطفال مثل «العزوة» و«الرغبة في إنجاب الذكر»، وتأكيد أن الزيادة السكانية تؤدي إلي مشكلات اقتصادية ومجتمعية مثل الزحام والبطالة والتكدس في المدارس وبيئة غير نظيفة وزيادة السكان تؤثر في حقوق الأطفال.