ويسمي المرض بالمقلد العظيم حيث يختلط علي الأطباء تشخيصه.وتختلف خطورته و شدته من مريض لآخر, ويؤثر علي القلب والرئتين أو الكليتين والجهاز العصبي, ويتسبب في التهاب مزمن بالرئة. وهذا المرض ينتج أجساما مضادة لخلايا وأنسجة الجسم ويتسبب في إتلافها, وتظهر أعراضه في صورة طفح جلدي أو التهاب بالمفاصل وهزال, وقد يتسبب في إجهاض متكرر, وكما يوضح الدكتور محمد صلاح الدين أستاذ ورئيس قسم الروماتيزم والمناعة بطب عين شمس, فإن المريضات بحالات بسيطة يمكنهن الحمل, أما حالات إصابات الكلي والجهاز الدوري, والقلب فلا يسمح لهن بالحمل إلا عند استقرار المرض6 أشهر, ويسمح بتناول بعض علاجات الذئبة الحمراء, حيث يوقف العلاج انتكاسة المريض والمضاعفات للسيدة والجنين معا. أما عن كيفية تقنين علاجات الذئبة الحمراء, يجيب الدكتور محمد عبد الحفيظ استشاري أمراض المناعة الإكلينيكية والروماتيزم, أن المشكلة تكمن في أن العلاج قد يكون منقذا للحياة, إلا انه أذا لم يقنن ويستخدم بحكمة قد يؤدي لكوارث كتآكل عظام مفصلي الحوض, أو زيادة الآثار الجانبية لعقار الكورتيزون, أو مثبطات المناعة وزيادة الإصابات الميكروبية والفطرية, مؤكدا ضرورة تناول مضادات الملاريا منخفضة التكلفة المثبط للمناعة. والذئبة يمكن السيطرة عليها, حيث استحدثت تحاليل حديثة عن طريق البول لكشف المرض مبكرا وتشخيصه قبل حدوث أضرار بالكليتين, وكما يقول الدكتور حسن بسيوني أستاذ الأمراض الروماتيزمية بطب الأزهرورئيس مؤسسة الروماتيزم الحديثة, استحدثت علاجات لتنظيم الجهاز المناعي وضبط التفاعل الضار, وفي بحث له نشرته المجلة الهندية للأمراض الروماتيزمية عام2010, عن تورم النخاع بالركبة, أكثر الأعراض ذات الدلالة في مرضي الروماتيزم العظمي الغضروفي بالركبتين, ويتم تشخيصه بالرنين المغناطيسي التي تظهر تأكل الغضاريف, وتدهور حركة المفصل, ويكون علاجه بالحقن بالأعشاب الطبية المستخرجة من الأناناس, أما التهاب الأوتار الذي يصيب70% من مرضي الروماتيزم العظمي الغضروفي للفقرات العنقية, ولا يستطيع المريض بسط أصابع اليد, علاجه باستهداف آلام الرقبة, والتأكد من عدم الإصابة بالبول السكري, وعلاج الأوتار بالدهانات الموضعية المانعة للالتهاب. وخشونة المفاصل أكثر الأمراض الروماتيزمية تصيب40% من سكان العالم بعد سن40 عاما, وترتفع إلي70% بعد سن70 عاما, وتزداد إصابة السيدات نتيجة زيادة الوزن, والحديث في ذلك يوضحه الدكتور هشام حمود أستاذ الأمراض الروماتيزمية بطب الأزهر, هو الكشف المبكر للخشونة بالدلالات الحيوية عن طريق الدم والبول, والتي تظهر معدلات هدم مكونات المفصل قبل ظهور علامات إكلينيكية للمرض, كتيبس وآلام المفصل, ومن العلاجات الحديثة استخدام مضادات مادة الانترلوكين1 بيتا المسبب الرئيسي للخشونة. أما هشاشة العظام بالرجال فهو مرض لا يحظي بحقه في التشخيص كما في السيدات, علي الرغم من أنه يصيب رجل من بين5 رجال, ويكون المسبب الرئيسي لكسور عظام الفخذ بالرجال عنه بالسيدات, وعواقبه وخيمة كما تؤكد الدكتورة نجلاء علي جاد الله أستاذ الروماتيزم والتأهيل بطب عين شمس, حيث تزيد الوفيات بالرجال نتيجة كسور عظمة الفخد إلي21% مقابل7% بالسيدات, وتكمن الخطورة فوق سن70, مع عدم ممارسة الرياضة, والتدخين أو النحافة الزائدة, ووجود تاريخ مرضي, واستخدام الكورتيزون وغيرها. ويعد السركويد أحد الأمراض الروماتيزمية التي يصعب تشخيصه ويؤثر في العين والقلب والصدر ويصيب1% من البالغين من الرجال والسيدات, ويتسبب في تليف الرئة والالتهاب الرئوي الحاد, ويصاب5% من المرضي بضعف الإبصار, ويوضح الدكتور حسن الشهالي أستاذ الروماتيزم بجامعة قناة السويس, أن المرض يتسبب في تكاثر الخلايا الليمفاوية وتجمعها بالجهاز العصبي أو المخ والنخاع الشوكي مسببا الالتهاب, ويختلط تشخيصه علي الأطباء, وفي إصابات الجهاز الحركي يحدث التهاب بالمفاصل والقدمين وتورم أصابع اليد, ويكون التشخيص بالتصوير الاشعاعي والمغناطيسي, وعينات من مكان الإصابة, والمفصل المصاب, ويكون العلاج بالطرق الكيميائية والبيولوجية ومشتقات الكورتيزون.
|
ساحة النقاش