اختبارات القبول بالجامعات .. لمصلحة مَنْ؟! بقلم: يوسف أحمد عوض "سمسطا بني سويف" |
أولياء الأمور الذين أحبطتهم كثرة التجارب التي أجريت ومازالت علي أبنائهم في مراحل التعليم المختلفة وكثرة القرارات والقوانين والتي لم تخدم أبداً أبناء الفقراء ومحدودي الدخل ولكنها دائما ما تصب في صالح أبناء أصحاب الحظوة والأغنياء.. ان القضية التي أتحدث عنها اليوم والتي مازلت أصر علي انها باب آخر من الأبواب الخلفية هي فكرة قيام كليات القمة باجراء اختبار قدرات للمتقدمين اليها دون النظر إلي ارتفاع مجموع الدرجات من عدمه وان كنت أتمني أن تكون مجرد اشاعة لانه إذا حدث هذا فستكون واحدة من وسائل تقليص فرص أولاد البسطاء في كليات القمة ثم إذا صح ذلك فأفيدونا أفادكم الله أين يذهب المتفوقون ممن لا يملكون واسطة أو حظوة أو مالاً وهل استكثرتم عليهم تفوقهم العلمي فاستحدثتم افكارا من شأنها تثبيطهم؟ أفيدونا أفادكم الله لماذا يلجأ الفقراء ومحدودو الدخل إلي البحث لأولادهم أوائل الشهادة الاعدادية عن أي نوع من المدارس الفنية التي قد تمنحهم فرصة عمل بعد التخرج؟ قولوا لنا ما الذي احبط عزيمة هؤلاء الناس وجعلهم يختصرون الطرق ويبعدون أولادهم عن التعليم الثانوي العام؟ أفيدونا أفادكم الله لماذا أصبحت الأسر المصرية تؤثر السلامة ويبحثون لأولادهم عن مهن يمتهنونها وأدين بذلك أحلامهم وأحلام أبنائهم في مواصلة درب التعليم؟ أليست هي نفس الأسر رقيقة الحال التي كانت تقتطع من ثمن قوتها للانفاق علي تعليم أولادها لسنوات قليلة مضت فما الذي أوصلهم إلي هذه الحالة من اليأس والكفر بالتعليم ونتائجه؟ لماذا تحول الكثير من معلمي هذا الزمان إلي تجار وليتهم تجار أمناء يراعون حق الله لقد أصبح الكثير منهم لا يخاف الله ولا يسمع نداء لضمير ولم تشفع كوادرهم لطلابهم فقد تحول هؤلاء إلي مدرسين فايف ستار في بيوت الطلاب فقط اما داخل الفصول فهم أساتذة الصمت.. ان القضية المعروضة أمامكم الآن هي من أخطر القضايا بل هي أخطرها علي الاطلاق لانها تخص آلاف الطلاب الذين يشعرون بالغبن وآلاف أولياء الأمور الذين يشعرون بالعجز وهم يرون أحلام أولادهم تموت أمام أعينهم واقرأوا ان شئتم عما يحدث في الجامعات المصرية للطلاب الذين تفوقوا علي أنفسهم وحصلوا علي تقدير امتياز ثم تضيع منهم فرص تعيينهم معيدين لاعتبارات أخري استحدثها أصحاب المصلحة وهذا واحد من أسباب خروج جامعاتنا من التقييم العالمي بصفر شبيه لصفر المونديال الشهير.. |
ملحوظة
يجب أن يدرك أي مسئول أن المنصب ليس دائما وأن ما يخطه من قوانين سوف يأت اليوم الذي تسري عليه وعلى ذريته بعدما "يَقْضِيَ اللَّهُ أَمْراً كَانَ مَفْعُولاً" وأفضل مثال على ذلك ما حدث مع الدكتور يسري الجمل، فرفقا بالجماهير
ساحة النقاش