البحث العلمي.. وتوظيف النتائج
السيد حسين العزازي
"وكيل وزارة بالكهرباء والطاقة سابقاً"
مراكز البحث العلمي المتخصصة والتابعة للوزارات والهيئات والشركات تؤدي دورها في المجال البحثي سعياً للكشف عن وسائل وأساليب وأدوات تعين علي تطوير الأداء وحسن الاستفادة من الامكانيات المتاحة المستغلة بتطويرها وغير المستغلة بالكشف عنها والاستفادة منها.
إلا أنه من الملاحظ أن مخرجات البحث العلمي لا يتم توظيفها وتفعيلها بالكامل لتظل نتائج بلا استخدام إما لعدم جدواها اقتصاديا أو لارتباطها بتوفير التمويل اللازم لاستثمارها ولأجل هذا تظل حبيسة ومعطلة. والأجدي أن تجد من يتكفل بالاستفادة منها خاصة ما يرتبط بزراعة الصحراء واستغلال البحيرات الضحلة كمزارع للثروة السمكية وزراعة المحاصيل التي تحتمل الملوحة وهو ما تتبعه تايلاند وفيتنام والفلبين ودول آسيوية عديدة بنجاح يذكر ونتائج تبهر. ويتنامي دور المراكز البحثية ليشمل الغذاء والكساء والدواء والمخترعات التي تسهم في تيسير الخدمة للعامل والفني وصولا لربة البيت. وما أكثر ما تصدره لنا الصين من منتجات استهلاكية وصناعية تنجزها ابتكارات ذكية تحرص علي استخدام خامة رخيصة وعمالة كثيفة ويمكن إنجازها وإنتاجها علي المستوي المنزلي وبما يدعم فكرة المشروعات الصغيرة والتنمية المستدامة.
وإذا كانت الدعوة قائمة لتعزيز إمكانيات المراكز البحثية وتزويدها بما تحتاجه من كوادر ومعدات وأموال فإن الأهم رسم استراتيجية لهذه المراكز تقدم من خلالها خريطة تنموية مستهدفة تقوم علي مؤشرات قابلة للتحليل وبما يمثل المردود علي القيمة المضافة والتي تعني انتاجا أوفر وخدمات أيسر واقتحام الأجزاء المهملة في الصحاري والوديان رغم ما تخفيه من ثروات بحاجة لمن يستنطقها ويستخرجها وهذا ما تمارسه البعثات الأجنبية التي تفد إلينا وتحصل علي تراخيص للتنقيب فإذا بها تكتشف مع كل يوم جديدا وفريدا وليت مراكزنا البحثية تدخل في شراكة مع هذه البعثات للعمل والتعلم والاستفادة بما لديها من تكنولوجيات متقدمة ودراسات مستفيضة.
ان الكثير من علمائنا الأفذاذ يؤثرون الهجرة علي البقاء ونخسر بذلك الكثير مما نحتاجه لإحداث التغيير ودوافعهم لذلك قلة الامكانيات وهؤلاء أولي بالرعاية وتوفير أنسب الظروف لاستخلاص ما نرجوه من نتائج بحثية يتم تفعيلها في مشروعات تنموية وهو ما يبرز دور رجال الأعمال لتقديم الدعم المطلوب.
ونحن نواجه طوفاناً من المشاكل علي مستوي البيئة تتصدرها مشكلة التلوث والنفايات بأنواعها وعلي المستوي الزراعي فلازالت الصحراء بلا استزراع كما ان ارتفاع منسوب المياه الجوفية في الوادي الضيق يهدد بملوحة الأرض وانخفاض الإنتاجية وقس علي ذلك في المجال الصناعي والتجاري والمخرج لذلك نتائج علمية وتطبيقية تحمل علاجا لهذه العلل المزمنة خاصة وان دولا كثيرة نجحت في حسم مشاكل مماثلة وحققت التطوير المنشود.
المصدر: الجمهورية
azazystudy

مع أطيب الأمنيات بالتوفيق الدكتورة/سلوى عزازي

  • Currently 110/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
36 تصويتات / 350 مشاهدة
نشرت فى 21 مارس 2010 بواسطة azazystudy

ساحة النقاش

الدكتورة/سلوى محمد أحمد عزازي

azazystudy
دكتوراة مناهج وطرق تدريس لغة عربية محاضر بالأكاديمية المهنية للمعلمين، وعضوالجمعية المصرية للمعلمين حملة الماجستير والدكتوراة »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

4,797,762