المفردات الأجنبية في الصحف المصرية.. خطر علي اللغة العربية

المفردات الأجنبية في الصحف المصرية.. خطر علي اللغة العربية اشرف عبد اللطيف كشف مؤتمر "الإعلام واللغة العربية" الذي عقد بكلية الإعلام جامعة القاهرة عن تراجع استخدام اللغة العربية في وسائل الإعلام المرئية والمقروءة استخداما صحيحا. أكد د. عبد الحميد مدكور استاذ الفلسفة الإسلامية بكلية دار العلوم وعضو مجمع اللغة العربية في ورقته البحثية ان اللغة بصفة عامة ظاهرة اجتماعية لا يمكن قيام المجتمعات الإنسانية إلا بها وهي ذات أهمية بالغة في تحقيق التواصل بين أفرادها. أضاف ان لغتنا عريقة ولها تاريخ طويل يمتد حوالي عشرين قرنا وهي لغة حية تحتفظ بخصائصها الأساسية من حيث الألفاظ والتراكيب والدلالات.. وقابلة للتطور بمقدار تطور حضارة أهلها. أشار إلي أن لوسائل الإعلام المقروءة والمسموعة والمرئية تأثيرا كبيرا في القارئ أو المستمع أو المشاهد ويظهر هذا جليا فيما تتضمنه من رسائل تؤثر في عقل المتلقي وحواسه وفيما تقدمه له من معلومات وما تعرضه من مواقف وسلوكيات يمكن أن تغير من افكاره وتؤثر في اختياراته. وهي من أقوي الوسائل في بناء الرأي العام وفي خلق الاتجاهات وتعديلها وهو تأثير شامل يشمل اللغة ذاتها كما يشمل الأفكار والقيم. أوضح د. مدكور ان للاعلام المرئي التليفزيوني أكبر تأثير من وسائل الاعلام الأخري لاعتماده علي الصورة والحركة والضوء واللون والإبهار في تقديم مواده المختلفة وان اكثر الفئات وقوعا تحت تأثير التليفزيون هم الاطفال الذين يقبلون عليه اقبالا فائقا ويتأثرون به لغويا. خطورة الألفاظ الأجنبية تناول د. مصطفي قطب الاستاذ المساعد بكلية دار العلوم الألفاظ الأجنبية وانتشارها في الصحافة المصرية وطبيعة هذه الألفاظ والمقترحات المقدمة لحل هذه المشكلة. وتوصل الباحث إلي مجموعة من النتائج في مقدمتها ان اغلب الألفاظ الأجنبية دخلت من اللغتين الانجليزية والفرنسية. اوضح د. محمد حسن في بحثه بعنوان "الاعلان باللغة الانجليزية في الصحف المصرية وتأثيره في حياتنا اللغوية والاجتماعية" ان الاعلان باللغة الأجنبية الموجه إلي المصريين في الصحف المصرية هذه الأيام لم يكن معهودا من قبل وله مخاطره في حياتنا الاجتماعية واللغوية ويفسر ذلك بقوله "إن المعلنين الذين يستخدمون هذا النمط الاعلاني الشاذ تتلبسهم روح الاستعلاء علي عامة المصريين الذين ينبغي ان يخاطبوا بلغتهم القومية كما انهم يستغلون نزعة ظاهرة عند بعض جماعات من المصريين هذه الأيام إلي التميز والتفرد ويشبعون هذه النزعة في نفوسهم.