جارى التحميل
استخدم زر ESC أو رجوع للعودة
دعم الكانولا للحد من استيراد الزيوت |
كتب : ابراهيم عمران |
|
عدم توافر الزيوت الغذائية يمثل مشكلة نعانى منها، حتى أصبح الانتاج المحلى لايتعدى 10 % من الزيوت ويعد القطن المصدر الرئيسى للزيوت. |
|
|
|
|
ويرجع انخفاض انتاج الزيوت الي قلة المساحة المزروعة من فول الصويا وعباد الشمس, ولذلك كان الاتجاه الي محصول الكانولا وهو أحد الأصناف المستنبطة من نبات الشلجم, وهو ينتمي الي العائلة الصليبية التي تضم الكرنب والقرنبيط والفجل والجرجير( الاهتمام بالبحث عن البدائل أصبح موضوعا للبحث العلمي, حيث يؤكد الدكتور بهاء الدين مكي استاذ المحاصيل بالمركز القومي للبحوث انه في السنوات الأخيرة اتجهت الأنظار الي ادخال أحد محاصيل الزيوت الجديدة في الزراعة المصرية بغرض التوسع في زراعته كمحصول زيت شتوي خاصة في الأراضي الجديدة والذي يطلق عليه محصول الكانولا ويعتبر من المحاصيل الربيعية التي يمكن زراعتها في مصر بنجاح خلال موسم الشتاء ويستخرج الزيت من بذوره بنسبة40% الي45% كما أن الناتج فيه بعد عصره غني البروتين وتبلغ انتاجيته مايتراوح بين1 و1,2 طن للفدان, ويمتاز المحصول بتحميله ظروف الجفاف والملوحة الزائدة ويشجع علي التوسع في زراعته بالمناطق االجديدة ذات الموارد المائية المحدودة التي تعاني من زيادة الملوحة في التربة أو مياه الري. ويضيف الدكتور بهاء مكي أن محصول الكانولا يحتل المرتبة الثانية من ناحية الزيوت النباتية بعد فول الصويا ويزرع علي نطاق واسع في أمريكا الشمالية وكندا بالاضافة الي دول الاتحاد الأوروبي ودول شرق آسيا وتعتبر كندا من أوائل الدول المنتجة لمحصول الكانولا حيث يمثل63% من جملة الزيوت المنتجة, كما يعتبر المحصول الخامس من حيث التجارة العالمية بعد الأرز والقمح والذرة والقطن ومن هنا يمكن القول أن نبات الكانولا يعتبر من النباتات التي يجب الاهتمام بزراعتها خلال موسم الشتاء في الأراضي الجديدة سواء كانت في منطقة جنوب الوادي أو علي جانبي ترعة السلام بسيناء بالاضافة الي التوسعات الأخري في الصحراء الغربية. ومن جانبه يؤكد الدكتور عبد العزيز قنديل استاذ المحاصيل بكلية الزراعة جامعة القاهرة أن زراعة هذه النباتات في مصر تعد مكسبا اقتصاديا كبيرا لأنه ذو انتاجية عالية ويحقق عائدا ماليا دون أن يتأثر بحالة التربة وهناك ابحاث أجريت منذ أكثر من30 عاما عليه اثبتت كفاءته العالية. وأنه خال تماما من بعض الأحماض الأمينية الضارة والدليل أن المحصول يعتبر الثاني علي مستوي العالم لانتاج الزيوت لكن المزارع في مصر يعزف عن زراعته لأن الحكومة لاتدعمه حتي برفع سعره مثلما يحدث مع المحاصيل الأخري حتي يستطيع المزارع تحقيق الربح المناسب له, مشيرا الي أن الكسب الناتج كعلف للحيوان عالي الجودة ومن هنا تتضح مدي أهمية المحصول اقتصاديا كما أن المحصول لايحتاج الي مياه كثيرة حيث يحتاج مايتراوح مابين40 و50% من المياه التي تحتاجها الصيفية ويتحمل الجفاف ويصلح في جميع انواع التربة المالحة والجيرية والرملية كما يساعد علي امتصاص الملوحة من الأراضي ويساعد علي استصلاحها ولذلك نطالب الحكومة بدعمه حتي نستطيع تحقيق نوع من التوازن والحد من استيراد الزيوت من الخارج.
|
المصدر: مؤسسة الأهرام
مع أطيب الأمنيات بالتوفيق
الدكتورة/سلوى عزازي
ساحة النقاش