الطابع البوليسي وسوء المعاملة أهم سمات التعامل
18/12/2008
داخل مؤسسات الرعاية الحكومية لأطفال الشوارع المؤسسات الحكومية تعاملهم كمجرمين.. والطفل يفضل قسوة الشارع مع الحرية علي البقاء فيها
كتبت: آية الحمصاني
أكدت دراسة حديثة أن الطابع البوليسي والأساليب الأمنية وسوء المعاملة هي أهم سمات التعامل الفعلي داخل المؤسسات الحكومية لرعاية أطفال الشوارع، وقالت الدراسة، التي أعدتها د. نادية حليم أستاذ علم الاجتماع السكاني بالمركز القومي للبحوث الاجتماعية، إن النتيجة الطبيعية لذلك هي تفضيل الطفل لقسوة الشارع مع الحرية علي قسوة المؤسسة مع تقييد الحرية.
وطرحت الدراسة التي حملت عنوان: «الأطفال الذين يقيمون بالشارع دوافعهم ومشكلاتهم» مشاكل أخري تواجه المؤسسات الحكومية تتحدد في نقص الاخصائيين المؤهلين للتعامل مع هذه الفئة من الأطفال لا سيما الحالات الخاصة «القاصرات، ضعاف العقول، المنحرفين نسبياً»، فضلاً عن ضآلة الأجور والرواتب لهؤلاء الإخصائيين مقارنة بزملائهم العاملين بالمؤسسات الأهلية وطرحت الدراسة مشاكل أخري تمثلت في عدم تعاون الأسرة وإخفاء البيانات عن الطفل بالإضافة إلي المشاكل التي تصدر من أسر الأطفال المودعين «بقرارات نيابة» الناتجة من حرمان هذه الأسر من الدخل الذي يحصل عليه الطفل لصالح الأسرة، وإحجام بعض الأسر عن زيارة أبنائها، وأيضا خروج الفتيات من المؤسسات لزيارة الأهل، وعدم العودة، وكذلك هروب الفتيات من المؤسسات ليلاً للتسول وممارسة الأعمال المنافية للآداب ومشكلات حدوث حمل للفتاة.
وقالت نتائج الدراسة التي تمت علي نوعين من المؤسسات «حكومية- أهلية» إن الجمعيات تري أن المؤسسات التابعة لإدارة الدفاع الاجتماعي ما هي إلا مؤسسات شرطية، طاردة للأطفال لأنها تتعامل معهم علي أنهم مجرمون وتتخذ معهم تدابير تستند لمفهوم العقاب، أما الجمعيات فتري أن منظورها إنساني يبحث عن الطفل، ويجذبه للتعامل معه بأساليب علمية.
وطرحت الدراسة المشاكل التي تواجه المؤسسات الأهلية لرعاية أطفال الشوارع، وتتحدد في الأعتماد علي المعونات الأجنبية في أداء الأنشطة وتهددها بالتوقف إذا انقطعت هذه الموارد بالإضافة لنقص الإخصائيين النفسيين والاجتماعيين، وعدم قبول الأطفال المنحرفين انحرافات شديدة قبل المدمنين والشواذ، بالإضافة لرفض الأسر التي تقرر إعادة الطفل لها المشاركة في برامج إعادة تأهيل الطفل إما جهلاً أو لا مبالاة.
وشككت الدراسة في مدي جدوي مشروع القروض لمساعدة الأسر مادياً لأن عائدها أقل بكثير مما تحصل الأسرة عليه من عائد عمل الطفل أو استغلاله في التسول مطالبة بتقديم مشروعات ذات جدوي، ويتم التدريب عليها في أماكن مخصصة لذلك

المصدر: جريدة البديل
azazystudy

مع أطيب الأمنيات بالتوفيق الدكتورة/سلوى عزازي

  • Currently 60/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
20 تصويتات / 81 مشاهدة
نشرت فى 2 مارس 2010 بواسطة azazystudy

ساحة النقاش

الدكتورة/سلوى محمد أحمد عزازي

azazystudy
دكتوراة مناهج وطرق تدريس لغة عربية محاضر بالأكاديمية المهنية للمعلمين، وعضوالجمعية المصرية للمعلمين حملة الماجستير والدكتوراة »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

4,794,582