الدولة الفاطمية أعطت اليهود مناصب وزارية وحرمت المصريين منها لأنهم أهل سنة

٥/ ١٢/ ٢٠٠٨

 
أساتذة الأزهر أثناء مناقشة الرسالة

خلصت دراسة لنيل درجة الدكتوراه بكلية اللغة العربية جامعة الأزهر بعنوان نظام الوزارة فى عهد الدولتين الفاطمية والأيوبية «دراسة مقارنة» إلى أن الدولة الفاطمية عندما جاءت إلى مصر من أفريقيا وأقامت نظام حكمها بادئة بنظام الخليفة على رأس الهرم الوظيفى وتلاه نظام الوزارة أو بمعنى آخر خطة الوزارة، حيث نالت درجة عالية من الأهمية بل إنه عول عليها لتحمل تبعات وأعباء كثيرة فى تسيير أمور الدولة حتى إن الوزير كان يحمل الكثير من الأمور التى كان من الممكن أن تؤول إلى الخليفة.

وأثبتت الدراسة التى أعدها الزميل ضاحى النجار، الصحفى بمؤسسة «دار الهلال» أن الصفة الأساسية للدولة الفاطمية كانت المذهب الشيعى ووزراء الدولة كانوا شيعيين، ومن ثم من يدخل الوزارة أو القضاء كان لزامًا عليه أن يكون شيعيًا وتركت الدولة الفاطمية المصريين الأصليين دون تولى المناصب الكبرى لكونهم على المذهب السنى منذ فتح مصر على يد عمرو بن العاص.

ورغم أن أكثر وزراء الدولة الفاطمية كانوا شيعة إلا أن ٩٠٪ منهم تم عزلهم من الوزارة عن طريق مصادرة أموالهم. وأبانت الدراسة أن اليهود والنصارى كان لهما نصيب وافر فى تولى الوزارة والمناصب الكبرى فى الدولة.

ولم يمنع المذهب الشيعى بعض وزراء الدولة الفاطمية من التقرب للآخرين فى جوانب الدولة السياسية، حيث سعى الوزير الأفضل «شاهنشاه بدر الجمالي» إلى التقارب مع الدولة السلجوقية بالشام وهى سنية المذهب ثم أقام تحالفًا مع أتابك دمشق السنيين من أجل الصمود أمام الزحف الصليبى على العالم الإسلامى.

كما أوضحت الدراسة الدور المضىء لبعض الوزراء الفاطميين فى محاولة الدفاع عن بيت المقدس خاصة فى وزارة «الأفضل» رغم الاتهام الموجه لها بعدم المحافظة على بيت المقدس، حيث قام «الأفضل» ببناء بعض التحصينات بالقدس وأصلح أسوارها وأبراجها ثم قام بحشد المقاتلين الشجعان وسمح للمتطوعين بالتوافد على القدس للدفاع عنها. ثم أبرزت الدراسة الدور الذى قام به الوزير السلطان صلاح الدين الأيوبي، فى تجميع شتات الأمة الإسلامية وتوحيد صفوفها واسترجاعه لبيت المقدس، واشتراك المسيحيين «أقباط مصر» فى جيوشه للدفاع عن مصر أثناء قيام الصليبيين بهجماتهم لغزو مصر.

وأوضحت الدراسة الجانب الحضارى والعمرانى ودور الوزراء الأيوبيين فيهما من تعليم وفكر وعمران وإقامة المؤسسات العلمية الكبرى ومحاربة الفكر الشيعى والقضاء عليه، وأظهرت دور المرأة فى الجانب العلمى الفعال مثل عصمت الدين مؤنسة خاتون ابنة الملك العادل.. وتحدثت عن الاجتماعى للوزراء وتأثيرهم على الحياة العامة ودورهم فى التقسيمات الإدارية، وفى الفصل السابع والأخير تناولت بالحديث الجيش الأيوبى ودور الوزارة والفقهاء فيه حيث ركزت على جهد الوزير صلاح الدين فى إيجاد جيش قوى يواجه أطماع الصليبيين.

وتناولت الدراسة فى بابها الثالث والأخير مقارنة بين نظام الوزارة فى الدولتين الفاطمية والأيوبية، حيث تبين وجود عدد من المناصب فى العهد الأيوبى لم تكن معروفة فى العهد الفاطمى مثل وظيفة شيخ الشيوخ ونائب السلطنة.

المصدر: مؤسسة المصرى اليوم
azazystudy

مع أطيب الأمنيات بالتوفيق الدكتورة/سلوى عزازي

  • Currently 60/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
20 تصويتات / 331 مشاهدة
نشرت فى 2 مارس 2010 بواسطة azazystudy

ساحة النقاش

الدكتورة/سلوى محمد أحمد عزازي

azazystudy
دكتوراة مناهج وطرق تدريس لغة عربية محاضر بالأكاديمية المهنية للمعلمين، وعضوالجمعية المصرية للمعلمين حملة الماجستير والدكتوراة »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

4,794,225