وان ذلك سيكون له دور مهم في المستقبل القريب في الحماية من السرطانات بصفة عامة وسرطان الكبد بصورة خاصة.سواء كان ذلك عن طريق الغذاء أو الدواء أو المكملات الغذائية, وقد كشفت أحدث الدراسات التي أجرتها منظمة الصحة العالمية في الصين أن تناول عصير البروكلي- كأحد طرق الوقاية الكيماوية- أسهم بصورة ملحوظة في خفض نسبة الإصابة بسرطان الكبد, في بلدة هيزو بكيدونج, إحدي المدن الصينية التي ينتشر بها سرطان الكبد, نتيجة وجود نسب عالية من سموم الأفلاتوكسين الموجودة بالفطريات التي تنمو بالحبوب نتيجة سوء التخزين, وتبين بالدراسة فاعلية ملحوظة للبروكلي, ذات دلالة إحصائية في منع حدوث سرطان الكبد بالأشخاص الذين لديهم استعداد للإصابة بالمرض. ويقول الدكتور اشرف عمر أستاذ الجهاز الهضمي والكبد بطب قصر العيني وسكرتير الجمعية المصرية لأورام الكبد, أن البروكلي يحتوي علي مضادات الأكسدة التي تمنع تلف الحامض النووي في خلايا الكبد, ويفضل تناوله في صورة عصائر باردة للحفاظ علي قيمته الغذائية, ويشير إلي بعض التجارب التي طبقت في اليابان, وأظهرت فائدة الشاي الأخضر والخضراوات عالية المحتوي بفيتامين أ خاصة حامض الريتونك, في الوقاية من سرطان الكبد بمرضي الفيروسات الكبدية, وذلك بتقليل تحول الخلايا الكبدية المصابة إلي خلايا سرطانية. وينصح الدكتور عمر مرضي الفيروسات والأمراض الكبدية المزمنة, بتناول الشاي الأخضر والبروكلي والكرنب والقرنبيط والخضراوات الخضراء الطازجة, مثل الخس والفجل والجرجير والجزر لاحتوائها علي الكلوروفللين ومضادات الأكسدة, وتجنب الأغذية غنية المحتوي بالحديد كالسبانخ والكبد واللحوم الحمراء والعسل الأسود, لان ارتفاع الحديد يعمل علي تلف الحامض النووي لخلايا الكبد والتعجيل بتحورها لخلايا سرطانية, بالإضافة إلي الابتعاد عن الدهون المشبعة كالسمن والزبد, والإكثار من زيت الزيتون لأنه يساعد في تقلل الكولسترول الضار والدهون الثلاثية, ولا يمثل عبئا علي كبد المرضي في تمثيله الغذائي, كما يفضل شرب عصير الجزر والعرقسوس بكثرة, باستثناء حالات ارتفاع ضغط الدم حيث يمنع عنهم شرب العرقسوس, أما مرضي تليف الكبد المتقدم فيمكن أعطاء بعض المكملات الغذائية والفيتامينات باعتبارها جزءا أساسيا من العلاج مثل البروتينات الخفيفة, وفيتامين أ, د اللذين يسهمان في تحسين حالة المريض بصورة سريعة وملحوظة. عمرو يحيي
|
ساحة النقاش