جارى التحميل
استخدم زر ESC أو رجوع للعودة
دراسة بريطانية تكشف: »الوفد« أكثر الصحف المصرية ارتباطًا بقضايا المواطنين ومشاكلهم |
|
كتب ـ أبوزيد كمال الدين: أكدت دراسة بريطانية أن جريدة »الوفد« هي أكثر الصحف المصرية، اهتمامًا بقضايا المواطنين في مصر، وأن هناك ارتباطا كبيرا بين ما تقدمه الجريدة من فنون صحفية وبين قضايا الاصلاح في مصر. وأوضحت الدراسة التي قام بها الدكتور حمزة سعد أستاذ الاعلام بجامعة »ليستر« بالمملكة المتحدة والبروفيسير »باري جينتر« أستاذ الاعلام بذات الجامعة حول دور الاعلام السياسي في دولة شبه ديمقراطية، في التعبير عن قضايا الجماهير العامة، وذلك بالمقارنة بين جريدة »الوفد« وجريدة »الأهرام«. وأوضحت الدراسة وجود ارتباط قوي وتوافق بين أجندة صحيفة »الوفد« وأولويات وأجندة الجماهير علي عكس صحيفة الأهرام التي اثبتت الدراسة ضعف العلاقة بين أجندتها وأجندة الجماهير، بالنسبة لأهم القضايا التي تواجه مصر علي مدار الـ 5 سنوات الماضية. أكد الباحثان أن اختيارهما وقع علي صحيفة »الوفد« وصحيفة بالأهرام« لعدة أسباب في مقدمتها أن »الوفد« هي الصحيفة المعارضة الأولي في الدولة، كما أنها تعبر عن حزب سياسي من أقدم وأهم الأحزاب، والذي لعب ومازال يلعب دورًا أساسيًا وفاعلاً في الحياة السياسية المصرية، بالاضافة إلي أن الجريدة تمثل المعارضة الملتزمة بقضايا المجتمع والمعبرة عن قضايا الأمة متمسكة في عرضها للقضايا بأخلاقيات المهنة ومواثيق الشرف الصحفي بعيدًا عن الاثارة والتهويل، في حين وقع اختيار الباحثين علي جريدة الأهرام باعتبارها لسان حال النظام الحاكم. وأكدت الدراسة التي نشرت في »مجلة العرب والمسلمين للدراسات الاعلامية« عدد نوفمبر 2009 أن أهم القضايا التي تواجه المجتمع المصري ومازالت تواجهه هي القضايا الاقتصادية تليها القضايا السياسية ثم التعليمية والبيئية والرياضية وأخيرًا القضايا الفنية. وأضافت أن اهتمام وتركيز جريدة الوفد كان علي القضايا المجتمعية بنسبة كبيرة والتي تعكس اهتمام المواطنين حيث ركزت الجريدة في موضوعاتها علي قضايا الاصلاح السياسي والاصلاح الاقتصادي والمشاركة السياسية ونزاهة الانتخابات والفساد السياسي والاقتصادي، في حين ركزت الأهرام علي تناول العلاقات السياسية بين مصر ودول العالم خاصة مع الولايات المتحدة الأمريكية، وكذلك مناقشة تحقيق الاستقرار في منطقة الشرق الأوسط، والاتفاقيات والمشروعات الاقتصادية الجديدة، في حين تراجعت فيها قضايا الاصلاح السياسي والاقتصادي والمشاركة الانتخابية ونزاهة الانتخابات. وحول قضايا التعليم أوضحت الدراسة أن الصحيفتين تناولتا القضايا المرتبطة بالتعليم مثل اصلاح التعليم وجودة التعليم غير أن معالجة الصحيفتين اختلفت فيما يتعلق بالتعليم الخاص حيث جاء في مرتبة متقدمة بالنسبة للأهرام. وفيما يتعلق بأمور الدين كانت »الوفد« أكثر تناولاً للقضايا الدينية ولكنها تناولت الدين الاسلامي والمسيحي وقضايا الوحدة الوطنية في مصر. وأشارت الدراسة البريطانية إلي أن تراجع معالجة جريدة الأهرام لقضايا المواطنين يرجع إلي أن الصحيفة تحرص دائمًا علي ابراز الجانب الايجابي للحكومة، باعتبارها لسان حالها وهو ما انعكس علي أداء الصحيفة بشكل خاص والاعلام الحكومي بشكل عام، وذلك بسبب أن الاعلام الحكومي يؤدي دوره في اتجاه واحد فقط من أعلي إلي أسفل. وانتهت الدراسة إلي أن الدعم المالي للإعلام الحكومي وخاصة الصحافة يؤثر بشكل أساسي علي أداء هذه الصحف، كما أنه يؤدي إلي خلق ما يسمي النفاق السياسي لدي بعض الكتاب البارزين في هذه الصحف وهو ما يؤثر علي مصداقية الجريدة ومصداقية الكتاب الكبار بها. وطالبت الدراسة بضرورة استقلال الاعلام الحكومي خاصة الصحف القومية عن سيطرة الدولة والحزب الوطني الحاكم حتي تستطيع هذه الصحف الاقتراب من قضايا المواطنين وتعبر عن مطالبهم وتتفاعل مع قضاياهم. |
|
|
المصدر: الوفد
مع أطيب الأمنيات بالتوفيق
الدكتورة/سلوى عزازي
ساحة النقاش