وأحدث ماأضيف لفوائد ممارسة الرياضة هو مكافحتها لعادة التدخين, هذا ماتؤكده الدكتورة نيرمين فاروق سعيد دكتوراه الفلسفة في التربية الرياضية بجامعة حلوان, موضحة أن العديد من الأبحاث أثبتت أن المدخنات لا يملن لفكرة التدخين بعد ممارستهن للنشاط الرياضي, وتفسير ذلك من الناحية الفسيولوجية هو ان الرياضة تساعد علي امتلاء الرئتين بالأكسجين النقي وطرد الكميات الزائدة من أول اكسيد الكربون من الدم فيتم التخلص من جميع اثارالتدخين الضارة وتفقد المدخنة بعدها الاحساس بالرغبة في التدخين, وتضيف د.نيرمين أن النشاط الرياضي يتميز بأنه وسيلة جيدة لصرف عقلك عن التفكير في التدخين كما أن معظم الرياضيات الهوائية تعد فعالة من حيث تنظيف الجسم من آثاره مثل رياضات العدو والمشي السريع والتنفس والسباحة والايروبكس. كذلك تساعد ممارسة رياضة اليوجا مثلا علي تحقيق نوع من التوازن النفسي والجسمي, وتعالج بعض المتاعب الصحية بما في ذلك مشكلة الاقلاع عن التدخين. ومن المعروف أن للتدخين آثارا ضارة علي المرأة بصفة خاصة, فهو يقلل من كمية لبن الأم المرضع, ويلوث لبنها بالنيكوتين, ويصل الي جسم الطفل مسببا متاعب كثيرة له مثل زيادة ضربات القلب ـ القلق ـ الأرق ـ اضطرابات الهضم. كما يؤثر التدخين علي صحتك وجمالك وعلي صوتك الأنثوي العذب الذي يتحول بمرور الوقت بسبب التهاب الاحبال الصوتية الي صوت خشن وغليظ, كما يؤثر التدخين علي صحة شعرك وعلي تغذيته التي يحصل عليها عن طريق الدم, هذا بالاضافة الي أنه يؤدي الي الانقطاع المبكر للطمث, وبالتالي توقف هرمون الاستروجين مما يؤدي الي زيادة احتمالات الاصابة بهشاشة, العظام لأنه يقلل من ترسيب الكالسيوم في العظام فتصبح اقل متانة وأكثر تعرضا للكسور, كذلك اثبتت الأبحاث أنه من المحتمل أن يكون التدخين مسئولا عن20% من أورام الجهاز الهضمي. وللتخلص من هذه العادة المدمرة تنصحك الدكتورة نيرمين بممارسة التمرين التالي عند الشعور بالرغبة في التدخين: ـ خذي شهيقا عميقا وبطيئا ثم قومي بالزفير البطيء. ـ كرري التنفس بالطريقة السابقة باستخدام كل الأعضاء المشاركة في عملية التنفس اثناء الشهيق الذي تقومين فيه بنفخ البطن ودفع الحجاب الحاجز, مما يساعد علي توسيع القفص الصدري عن طريق توسيع مابين الأضلاع والاكتاف, وبهذه الطريقة يتشبع الدم بالأكسجين وتتغلبين علي الآثار الضارة للنيكوتين.
|
ساحة النقاش