جدل علمي حول العلاجات الدوائية الحديثة لحب الشباب

ويقول الدكتور محمد حسن الحفناوي رئيس الجمعية والمؤتمر إن جلسات النقاش تعد فرصة لنقل الخبرات العلمية لشباب الأطباء وتعريفهم بأحدث الدراسات العلمية في علاج الأمراض الجلدية المختلفة‏.‏
ويقول الدكتور مصطفي أبو زيد سكرتير عام الجمعية والمؤتمر إن المؤتمر تناول أكثر من‏42‏ بحثا جديدا مثل العلاجات البيولوجية الحديثة للصدفية وأمراض الجلد التي تصيب الجهاز التناسلي ومنها فيروس الهيربس‏,‏ والذي ينتقل عبر المعاشرة الجنسية المتعددة‏,‏ كما أن علاج المرض مكلف ومن الممكن أن ينتكس المريض أكثر من مرة‏,‏ لذلك فإن المريض يحتاج للعلاج طوال عمره لتجنب المضاعفات التي قد تصيبه مثل القرح بالأعضاء التناسلية والالتهاب السحائي الفيروسي والالتهاب الرئوي الفيروسي‏.‏ إضافة لذلك من الممكن أن تنقل الأم المصابة المرض لطفل أثناء الولادة لذلك يفضل لهذه الحالات الولادة القيصرية‏.‏ ويضيف الدكتور مصطفي أبو زيد أنه من الفيروسات الجلدية الأخري التي تمت مناقشتها فيروس إتش إس في‏3‏ المسئول عن الإصابة بالجديري الكاذب في الأطفال ومرض الحزام الناري في الكبار‏,‏ حيث يعد من الأمراض الشائعة خاصة بين كبار السن ومرضي الضغط والسكر‏.‏ كما عقدت ضمن فعاليات المؤتمر جلسات عن علاجات التجميل الحديثة منها أسباب الصلع المبكر وإزالة البقع بالتقنيات العلاجية‏,‏ إضافة الي أورام الجلد المختلفة وأورام بصيلة الشعر وسبل الكشف المبكر عنها وعلاجها‏.‏
من ناحية اخري‏,‏ عقدت جلسه متخصصة لمناقشة العلاجات الحديثة لحب الشباب والأسباب العلمية المختلفة لهذا المرض‏.‏ ويقول الدكتور مجدي رجب أستاذ الأمراض الجلدية بطب الإسكندرية إنه برغم كون حب الشباب ليس من الأمراض التي تهدد حياة الإنسان‏,‏ إلا أن لها أضرارا نفسية علي سلوك الفرد وعلاقته بالمجتمع خاصة في ظل وجود اعتقاد خاطئ بأن حب الشباب معد‏,‏ الي جانب ذلك فإن‏20%‏ من الحالات التي ترد علي أطباء الجلدية هي لمرضي حب الشباب قلقون من مظهرهم العام أو من العلامات التي سيتركها المرض في وجههم‏.‏
وكما هو معروف فإن المرض يحدث بسبب الإصابة بخلل موضعي في التمثيل الغذائي لهرمون الذكورة الموجود بنسبب مختلفة عند الرجال والسيدات‏,‏ مما يؤثر علي إفرازات الغدة الدهنية للجلد‏.‏ ومن خلال علوم البيولوجيا الجزيئية تمكنا من رصد العوامل المسببة للخلل الهرموني والتي قد تكون بسبب وجود استعداد وراثي أو بسبب الإكثار من تناول السكريات والنشويات ومنتجات الألبان ذات السعرات الحرارية العالية التي تؤدي بدورها لزيادة معامل نمو الإنسولين وبالتالي حدوث الخلل في هرمون الذكورة لذلك ينصح بالاهتمام بالعادات الغذائية لتجنب ظهور المرض‏.‏ إضافة لذلك‏,‏ ثبت أن التدخين يزيد من إفراز الأسيتيل كولين الذي يؤدي الي الإصابة بحب الشباب‏.‏
أما فيما يتعلق بالعلاجات الدوائية الحديثة يوضح الدكتور مجدي رجب أنه أثير جدل خلال المؤتمر حول التوقيت الأمثل وفترة استخدام هذه الأدوية طبقا لحالة الإصابة‏,‏ ولعل ما يجب التحذير منه أنه بالرغم من فاعلية الأدوية الحديثة في علاج حب الشباب بدرجة كبيرة إلا أن كثيرا منها له أضرار كبيرة‏,‏ لذلك يشترط أثناء تناول العلاج متابعة آثارها الجانبية علي الكبد والعين والحالة الصحية‏,‏ إضافة لذلك تؤثر بعضها علي فحولة الرجال كما تؤدي لحدوث تشوهات للأجنة لذلك لاينصح بإعطاء هذه العلاجات للفتيات المقبلات علي الزواج خلال فترة‏6‏ أشهر‏.‏