جارى التحميل
استخدم زر ESC أو رجوع للعودة
دور المرأة في الحفاظ علي البيئة |
كتبت ـ أميرة صلاح هلال: |
|
يشهد التاريخ للمرأة بالعديد من المواقف التي يتفوق فيها دورها عن دور الرجال تجاه البيئة.. ومنها الحركة التي قادتها المرأة في النيبال عام1906.. عندما ربطت النساء أنفسهن في الاشجار منعا لقطعها واستخدامها في الاغراض التجارية. |
|
|
|
|
لماذا الربط بين المرأة والبيئة؟ سؤال يجيب عليه الباحث ـ محمد فتحي محمد سيد ـ في دراسة اجراها بالتعاون مع الجمعية المصرية للتنمية البشرية والبيئية لمركز ومدينة القناطر الخيرية بعنوان من أجل بيئة نظيفة والمحافظة عليها, مؤكدا أن كثيرا من السياسات التي تتخذ في الدول ثبت أن لها تأثيرا مميزا علي المرأة عن الرجل, فهي صاحب العلاقة الأقوي مع البيئة ومواردها وهي التي تربي الأجيال وبالتالي هي التي تنمي فيهم الاحساس بالمسئولية تجاه البيئة, كما تتحمل المرأة مسئولية إدارة البيت مما يجعل لها شأنا في مواجهة التلوث المنزلي وفي اختيار السكن المناسب بيئيا, كما تقوم المرأة دائما باختيار المناسب لاسرتها من السلع الغذائية والأدوية والملابس, وبإمكانها هنا اختيار السلع الصديقة للبيئة.. اما المرأة الريفية التي تفلح الأرض وتزرع المحاصيل وترعي الحيوانات.. فهي أكثر أفراد المجتمع احساسا بالمشاكل البيئية بدءا من تدهور التربة الزراعية والجفاف وتلوث المياه والهواء والامراض ومن ثم فإن هناك ضرورة لتعزيز دورها البيئي, إذ إن إشراكها في نشاطات حماية البيئة يسهم في حل العديد من المشاكل البيئية.. وعندما نقوم بتوعية المرأة ودعوتها للمساهمة في حماية البيئة فاننا في الوقت ذاته نكون قد قمنا بنشر هذا الوعي لدي جميع أفراد الأسرة وذلك لارتباطها القوي بأسرتها. ويوصي الباحث المرأة بالاستمرار في حفاظها علي البيئة بزرع حب قيم الجمال والطبيعة في نفوس أطفالها منذ الصغر.. وأن تكون قدوة لأبنائها في الحفاظ علي الماء من الهدر خلال استخدامه في مختلف الأغراض, وأن تراقب استهلاك الطاقة في المنزل مثل المصابيح والأجهزة الكهربائية, وأن تعلم أطفالها كيفية غرس نبتة والاهتمام بها. كما تستطيع المرأة المعلمة توجيه التلاميذ للإحساس بالبيئة والمحافظة عليها من خلال الأنشطة المدرسية وتستطيع المرأة الريفية تدوير المخلفات من بقايا الطعام كعلف حيواني وإنتاج أنواع من السماد. والمرأة بصفة عامة تستطيع أن تكون قدوة لابنائها اذا ما نقلت القمامة من المنزل وألقتها في الحاويات المخصصة لذلك.
|
المصدر: مؤسسة الأهرام
مع أطيب الأمنيات بالتوفيق
الدكتورة/سلوى عزازي
ساحة النقاش