دراسة أمريكية: كورونا موسمى وقد يعود كل شتاء

قالت دراسة تابعة لمنظمة الصحة الوطنية الأمريكية، إن فيروس كورونا ذو طبيعة موسمية مرجح أن ينتشر كل شتاء.

ونقلت "فرانس 24"، عن أنثنى فوسى المشرف، على الدراسة إن إيقاف انتشار الفيروس، يستدعي السرعة في اكتشاف لقاح مناسب لمواجهة المرض قبل أن يعود الشتاء المقبل.

وقال أنثنى في مؤتمر صحفى، إن تصاعد عدد الحالات فى دول، مثل جنوب إفريقيا، والبرازيل، تقع بالنصف الجنوبى للكرة الأرضية الذى يبدأ فصل الشتاء، هو الدليل على أن كورونا ذى طبيعة موسمية تنشط بفصل الشتاء.

وأضاف أنثنى أن ذلك يعنى ترجيح أن تحدث موجة وباء أخرى، حينما يعود الشتاء لدول نصف الكرة الأرضية الشمالى بما فيها دول أوروبا وأمريكا.

ويذكر أن كلا أمريكا والصين تحدثتا عن وجود لقاحات لديهما قيد الدراسة للتعامل مع كورونا، ولكن لم تدخل إحدهما حيز التنفيذ، حيث تحتاج ما بين سنة إلى وسنة ونصف.

وتوصل أنثنى بدراسته إلى أن الفيروس يستطيع التكيف والبقاء أكثر بظروف الشتاء من البرد وانخفاض الرطوبة، وكذلك توصلت دراسة صينية قريبة لنفس النتائج.

ويرجح أنه فى الجو البارد تملك فيروسات كورونا القدرة على التحرك بالطيران، بينما فى الأجواء الحارة يجب أن ينقل أحد الفيروس لجهازه التنفسى مباشرة عبر لمس الوجه وما شابه، وذلك علاوة على أن الجو البارد يضعف مناعة الإنسان ويجعله أكثر عرضة للإصابة.

وأما فى الجو الحار فتشير الدراسات إلى أن بقاء الفيروس على الأسطح الحارة يعرض الغشاء المحيط به للتحلل ما يقضى على الفيروس.

وعلى أى حال لا يعد الجو الحار سلاحا فتاكا، للقضاء تماما على الفيروس، فلدينا أكبر مثال، حيث دولة أستراليا والتي تتمتع بأجواء حارة في الأشهر الحالية، ولم يمنع الڤيروس ذلك من الانتشار وإصابة 2500 حالة بينهم 8 وفيات.