مايسة السلكاوي 260
يقع الحجر الأسود في الزاوية الشرقية من الكعبة المشرفة مرتفعا عن الأرض بنحو1.5 متر ويروي ان أصله من الجنة,
ويروي أيضا أن إبراهيم عليه السلام عندما رفع بناء الكعبة أتي بالحجر الأسود من جبل أبي قبيس ووضعه من هذه الزاوية ليكون علامة لبدء الطواف اذ يبدأ الطواف منه وينتهي إليه. وفي الجاهلية وقبيل البعثة النبوية بخمس سنوات احتكم سادة قريش إليمحمد لحل الخلاف الذي نشب بينهم حول من يحمل الحجر الأسود ليعيده الي مكانة وذلك حين جاء سيل جارف وانحدر نحو البيت الحرام وكادت الكعبة تنهار خاصة انها قد أصابها حريق من قبل فرأي أميه بن المغيرة أن يحكموا أول من يدخل عليهم من باب الحرم فيما نشب بينهم من خلاف كاد يشعل الحرب بينهم, فكان الداخل هو محمد فعندما رأوه هتفوا: هذا الأمين رضيناه هذا محمد فلما أخبروه بسط رداءه ووضع الحجر الأسود وسطه وطلب من سادة القبائل أن يمسكوا جميعا بأطراف الرداء ويرفعوه حتي إذا بلغوا مكان وضعه أخذه بيده ووضعه في مكانه وهكذا انتهت المشكلة.
وعندما حاصر الحجاج بن يوسف مكة المكرمة أصابت إحدي أحجار المنجنيق الحجر الأسود فكسرته ومن ثم صنع عبدالله بن الزبير إطارا من الفضة للقطع المتكسرة إلا أن هذا الإطار تآكل مع الزمن بسبب لمس الأيدي وتمريغ وجوه زوار الحرم فقام العثمانيون باستبدال الإطار بالذهب حينا والفضة أحيانا وكلما تم تجديد الإطار يتم إرسال القديم إلي أسطنبول ليحفظ مع الأمانات المقدسة في قصر طوب قابي.
الدكتورة/سلوى محمد أحمد عزازي
ابحث
تسجيل الدخول
عدد زيارات الموقع
ساحة النقاش