"الأرصاد العالمية" تحذر من اتساع ثقب الأوزون
الإثنين، 11 أبريل 2011 - 18:24
صورة أرشيفية(أ. ش. أ)
<!-- AddThis Button BEGIN --> <!-- AddThis Button END -->حذرت المنظمة العالمية للأرصاد الجوية فى دراسة لها من أن طبقة الأوزون التى تحمينا من أشعة الشمس الضارة تتسع مؤخرا بشكل قياسى فوق القطب الشمالى، وذلك بسبب طول موسم الشتاء، وانبعاث مركبات (الكلوروفلوروكربون) المسئولة عن استنفاذ طبقة الأوزون.
وكشفت المنظمة أن رقعة ثقب الأوزون بلغت 40 بالمائة خلال موسم الربيع الجارى، موضحة أن آخر معدل سجل للثقب فوق القطب الشمالى بلغ حوالى 30 بالمائة تمت عبر عدة مواسم على مدى الـ15 سنة الماضية.
ورغم أن مستويات ثقب الأوزون فى القطبين تختلف موسميا، غير أن السرعة القياسية التى اتسعت بها طبقة الأوزون هذه المرة استدعت هذا الإنذار كونها تعرض سطح الأرض للمزيد من الأشعة فوق البنفسجية الضارة، مما سيؤدى إلى ارتفاع معدل الإصابات بحروق الشمس وسرطان الجلد وإعتام عدسة العين وتلف جهاز المناعة البشرى.
وأظهرت النتائج التى سجلت فى القطب الشمالى أن ثقب غلاف الأوزون اتسع بشكل قياسى فوق غرينلاند واسكندنافيا نهاية الشهر الماضى.
وقالت المنظمة إن درجة استنفاد غطاء الأوزون فوق القطب الشمالى وصل إلى مستوى غير مسبوق هذا الربيع، بسبب استمرار وجود المواد المستنفدة للأوزون فى الغلاف الجوى والشتاء القارص فى طبقة الستراتوسفير.
وأضافت أنه إذا تحرك ثقب طبقة الأوزون بعيدا عن منطقة القطب الشمالى ليصل إلى المناطق المنخفضة مثل أجزاء من كندا ودول شمال أوروبا وروسيا وألاسكا فى الولايات المتحدة، فإن التأثير سيكون أقل مقارنة بالمناطق المدارية، وسيتعرض الأشخاص إلى الأشعة فوق البنفسجية الضارة هذا الموسم بدرجة عالية، كما ستتأثر الحياة البحرية هى الأخرى بمختلف الآثار السلبية لهذه الأشعة.
وخلافا عن طبقة الأوزون فوق القطب الجنوبى فإن ظاهرة استنفاذ طبقة الأوزون فى القطب الشمالى لا تتكرر سنويا فى طبقة الستراتوسفير، بسبب تقلب الأحوال الجوية بشكل سنوى.
وحذر العلماء من أن أجزاء أخرى من العالم قد تتعرض لزيادة مستوى التعرض للأشعة فوق البنفسجية فى حال ابتعدت رقعة ثقب الأوزون عن مناطق القطب الشمالى المنخفضة. ويأتى استنفاذ طبقة الأوزون بهذا الشكل السريع، رغم الإجراءات الناجحة التى اتخذها بروتوكول مونتريال والرامية إلى خفض إنتاج، واستهلاك المواد الكيماويات المستنفدة لطبقة الأوزون مثل مركبات الكربون الكلورية فلورية (الكلوروفلوروكربون).
والهالونات.
وكانت هذه المواد موجودة فى الثلاجات وعبوات الرش وطفايات الحريق، وتم التخلص منها.
وقالت المنظمة إنه نتيجة لطول عمر هذه المركبات فى الغلاف الجوى، فإن عودة الوضع إلى مستوياته لما قبل عام 1980، وهو الهدف المنصوص عليه فى ميثاق بروتوكول مونتريال 1987، سيستغرق عدة عقود.
الدكتورة/سلوى محمد أحمد عزازي
ابحث
تسجيل الدخول
عدد زيارات الموقع
ساحة النقاش