خبيئة من الآثار المصرية تظهر فى المانيا
برلين ـ مازن حسان
في الوقت الذي تنشط فيه مصر لاستعادة الكثير من آثارها الموجودة في الخارج والتي خرجت من البلاد بطرق مشبوهة ,
او مجهولة وآخرها التمثال النصفي للملكة الجميلة نفرتيتي الموجود في العاصمة الالمانية برلين والذي طالبت مصر رسميا باستعادته من المانيا. اعلن متحف الآثار المصرية التابع لجامعة مدينة بون الالمانية عن حصوله علي قطع اثرية مصرية جديدة من حيث لايدري.
وتتضمن القطع الاثرية تماثيل وحليا ولوحات جدارية من معبد حتشبسوت الشهير يعود تاريخها الي1450 قبل الميلاد وبدأ المتحف في عرضها علي الجمهور في فترينة خاصة لفترة محدودة وسط حملة دعائية كبيرة, ومن أهم الآثار المصرية الجديدة التي يشاهدها زوار متحف بون حاليا خمس لوحات جدارية ملونة من الحجر الجيري مقتطعة من معبد حتشبسوت وتمثالان لاخناتون اضافة الي تمثال خشبي ملون لأوزيريس إله البعث عند قدماء المصريين.
وفي سعادة بالغة اعلن مدير المتحف ميشائيل هوفيلر موللر للصحفيين الالمان عن كيفية حصول متحفه الصغير علي هذه القطع الأثرية في وقت لاتسمح فيه مصر بخروج آثارها او بيعها للخارج, حيث قال ان الاثار هي ضمن تركة مهندسة الديكور الالمانية ترودة شيللينج كارر التي توفيت في عام2009 عن عمر ناهز التسعين عاما, وفوجئ المتحف بخطاب من احد المحامين يقول فيه ان كارر اوصت بإهداء مجموعتها من الاثار المصرية التي تضم53 قطعة جمعتها خلال رحلاتها الكثيرة لمصر في الخمسينيات وما بعدها لمتحف بون استجابة لنصيحة من احد علماء المصريات.
وعلي حد قول رئيس المتحف فانه بفحص القطع تبين ان عشرة منها هي قطع مزورة تزويرا متقنا في حين ان الأربعة والعشرين قطعة المتبقية هي آثار مصرية متميزة تعود لآلاف السنين.
وعبر موللر عن سعادته الخاصة بجداريات متحف حتشبسوت مؤكدا انها ستكون العمود الفقري لمعرض جديد هذا العام في بون حول عطور حتشبسوت.
وتوقع العاملون في المتحف إقبالا كبيرا من الزوار في الفترة المقبلة بعد ان هبطت عليه هذه الآثار من السماء, في حين اثارت احدي الصحف الألمانية علامات استفهام كبيرة حول مصدر هذه الآثار عندما قالت ان جامعة الاثار الراحلة ترودة شيلينج كارر شاركت بنفسها في استخراج بعض هذه القطع من الاراضي المصرية!!
الدكتورة/سلوى محمد أحمد عزازي
ابحث
تسجيل الدخول
عدد زيارات الموقع
ساحة النقاش