الحرم القدسي الشريف.. في كتاب جديد
عماد عبدالراضي
صدر كتاب الحرم القدسي الشريف الذي يتضمن وصفا مفصلا لعمائر الحرم القدسي الشريف وعلي رأسها المسجد الأقصي وقبة الصخرة.
و الكتاب اعده كل من د. خالد عزب وشيماء السايح. ويعد هذا الكتاب سجلا لعمارة الحرم, بتكوينه المعماري بالتفصيل, وبما يتضمنه من لوحات وصور ملونة لتلك الأبنية, هذا إلي جانب احتوائه علي عدد هائل من صور الرحالة الذين حرصوا علي زيارة مدينة القدس في فترات زمنية مختلفة, وسجلوا مشاهداتهم في رحلاتهم التي يزخر بها التراث العربي والإسلامي.
يبدأ الكتاب بمقدمة تاريخية عن مدينة القدس وتسميتها, وموقعها الجغرافي, واهتمام العرب المسلمين بها منذ فتحها في عهد الخليفة عمر بن الخطاب, مرورا بخلفاء بني أمية ثم ورثة الدولة العباسية, واهتمامهم بالمسجد الأقصي وقبة الصخرة, حتي أصبحت القدس بأيدي الفاطميين, ثم سيطرة السلاجقة عليها, ثم ازدهار القدس في عهد صلاح الدين الأيوبي, حتي أصبحت مركزا علميا مرموقا في العصر المملوكي يفوق المراكز العلمية في العالم الإسلامي, وأخيرا اهتمام العثمانيين بالقدس وإقامتهم للمنشآت المعمارية كالمساجد والمدارس والتكايا والأسبلة. تلا ذلك شرحا مفصلا للحياة العلمية في القدس, وسرد لأهم المنشآت التعليمية التي أقيمت بها في العصرين الأيوبي والمملوكي, كما تضمن هذا الجزء من الكتاب أبرز علماء مدينة القدس في الطب والرياضيات وفي مجال العلوم الدينية وعرض لأشهر مؤلفاتهم. ثم يبدأ وصف مكونات الحرم القدسي وهو المحور الرئيسي بهذا الكتاب بدءا بالمسجد الأقصي, حيث يتعرض الكاتب لتاريخ بناء المسجد, ووصفه المعماري, بالإضافة إلي ماورد عليه من نصوص تأسيسية, وقد ألحق بهذا الجزء من الكتاب مساقط أفقية ورأسية لتوضيح عمارة المسجد, وصور ملونة لتلك النقوش الواردة عليه, يلي ذلك قبة الصخرة ووصفها المعماري, ووصف زخارفها الداخلية والخارجية وصفا مفصلا, مع التركيز علي زخرفة الفسيفساء بها, وأخيرا فقد حفظ لنا هذا الكتاب بين طياته وصف أبنية الحرم التي ألحقت به في فترات تاريخية مختلفة, ومنها أبوابه كباب العتم الذي يذكر عنه أن الخليفة عمر بن الخطاب دخل منه للقدس, وباب الأسباط, وباب الحطة, هذا إلي جانب ما يتضمنه الحرم من مدارس.
الدكتورة/سلوى محمد أحمد عزازي
ابحث
تسجيل الدخول
عدد زيارات الموقع
ساحة النقاش