كفوا عن البلد المآسي والحصار
فالحب في بلدي ترنّح ثم مال
عن الأحبة واستدار
ياسيد الأكوان أنت ملاذنا
أرفقْ بنا وتولّـنا
فالسلّ يأكل في العجائز والصغار
من قال: أن فراتنا جـفّـتْ منابعه؟
فهذا ماؤه مازال يسقي
كل ظمآنٍ وجار
قد كان يوما عندنا قمح ونخلٌ باسقٌ
لكنّهم سرقوه في وضح النهار
قد كان يوما عندنا غازٌ ونفطٌ
داهمته وحوشهم
قد أحرقت فيه الكنار
وقوافل الأيتام
ترحل في الدجى
من دون أن تدري إلى أين المسار ؟
النازفون بلا دمٍ عصفت بهم
أقدارهم تاهت بلا بصر بديجور الفرار ! الشاربون من الدموع بلا ارتواء
الصائمون الهاربون من الدمار
الساجدون بلا جباه
يجرعون من اللظى مليون آه
واحتراق وانكسار
يا آسراً طهر الفرات ونخله
تبت يداك
تبت يدٌ غدرتْ بشيبك والصغار
هذي كؤوس الفقد بالأحزان مترعة
قد تاهت بنا أقدارنا
وتسربت منا تقاليد الحوار
نشرت فى 18 مارس 2016
بواسطة alankaa
مجلة رابطة العنقاء للابداع الادبي
بسم الله الرحمن الرحيم -أهلاً وسهلاً بكم معنا في هذا المنتدى الثقافي الأدبي ..و الذي يرعى الإبداع الأدبي بكل صوره من حيث الاهتمام بالمبتدئين الموهوبين والتفاعل مع المبدعين الكبارِ ليرتقي الجميعُ ،، ..اهلاا و مرحبا بكم . »
ابحث
تسجيل الدخول
عدد زيارات الموقع
110,102