كان يجب ان القي عليك تعويذة السحرة حتى لا يتشظى صمتي في انكسارات اللقاء او ينفجر شهد الكلام تراتيلا شفافة تغرد على اوتار مهجتي..
اتدري..?انا ما انحنيت للريح لكن تباريح الشوق رمت حصوني بذرات كالمهل حتى احرقت اناتي و نثرتها رمادا للرياح اللواقح...انا ما سرحت وراء الصحو ولكن غفوة الحلم جعلت اشرعتي ترسو فوق حواف الموج..انا ما تركتك ولكنك حضنت اناملي بين كفيك بعد ان اصاب انتظاراتي الوهن..
اتدري ..?كنت انت والحلم رتقا بهيا..فاتى النجم الشفيف وفتق بينهما وضاعت مني ذؤابات الهوى في المدى ...
اتدري ..? في تلك الاكنّة كنت احتفي بموكب حضورك بداخلي حتى ادركتني سهب الموج و شهقك اليمور وابتلعك هيامي حد الشقاء ..
جهرت بصري ارتجافات الهوى بمقلتيك..و انا قد تعودت العتمة قبلك فبات لخفقات رمشي وال ...
ها انا اترك حروفي عند ناصيتك حتى تزهر لك في الغدوّ والاصال...حتى تمتطي انت اشرعة المعنى وتبحر بها على هواك..حتى تتراقص البلابل على براعم اشواقي اليك ..شادية ..
اتدري ..?جمعت كل انفاسي في قارورة حنين وارسلتها لك مع حمائم النبض فتعطر بها وانت تلقي بتفاصيلك لزخات المطر تلك.. التي جمعت همسنا ...واشعل فتيل الحرف بها فحممها تنزل على قلبي بردا وسلاما...
غادر شراييني بتؤدة فنصل فراقك استباح تجاويف هويتي واستل من داخلي حفنة الماء الوحيدة المتبقية لدي...
اتدري يا انت.. لست وحيدا..وكيف تكون وكلي عندك بحتويك اينما حللت ?..انظر الى السماء الا تراني اطل شفيفة خفيفة كندفة ثلج..?
تثبت جيدا بداخلك الا اطل عليك بين ثنايا خافقك..? ضع يديك على صدرك وستجدني هناك ملتفة بجدائلي انتظرك بين فراغ الامكنة وتجاويف العمر..
امسح دمعتي تلك المنفلتة من بين عينيك وارفع تلك الاهداب التي لطالما سكنتها..الا استوطن مقلتيك وارتشف منهما لظى هيامي بك و شوقي اليك? ..
اتدري ..?...اتدري? ..سارحل فقد بات الوجع قاتلا ان اهواك اكثر ...