احببتها وهي في الأربعينْ ..
-----------------
أجل , في الأربعينْ
هل في ذلك ما يُشين !
أمْ تُراكَ تصورتَ
أنّ امرأة في الأربعين
قد تجاوزتها أفراح السنين !
أرى خلف وجهها الرصين
مساحةً من الدهشة
و فضولاً
يفضحه تهدجُ صوتها الرزين
فاجأتُها ..
ما زالَ لحضورها وقعٌ إذاً
ما زالَ لعينيّها بعض البريق
و كلامها يقطرُ حينَ تريد
سكراً و قصباً و تين
ها قد وجدتْ سفنها الشاطئ الأمين
فارساً انا , لا يهديني الشمس
لا يقطفُ النجومَ
مِن ليالي الساهرين
إنما يزرعُ قلبها
طمأنينة ً و برد اليقين
رجلاً , لا يعنيه الحُسْن
قامةً و كحلاً و شفاهاً تلين
بل يراهُ في جوهرها امرأة ٍ
كمكمن الدرّ الثمين
إنّها الجمالَ في ناظر المحب
فلعلهُ رآهُا في خطوط الجبين
ولتعلمُ أنّ الهوى قدرٌ
قد يكونُ أجمله في تشرين
لا تعجبْي !
ربما التقينا ثانيةً , و لو بعدَ حين
و رأيتَنها بعدُ أجمل
وهي في الستين
فامرأة ٌ مثلها إذا أحبتْ
أبرقتْ عطراً
و أمطرتْ فلاً و ياسمينْ