الأديب الكاتب الشاعر : محمد عايد احمد جرادات
مناجاة
عنوانها : اتحدو وتحدو الصعاب
-----------------------------
زاد الامتحان صعوبة
واشتدت الازمة
اتحدو قبل نفاذ الوقت
اتحدو فانه لا يوجد لكم اي بديل
اتحدو واتخذو القرار الصعب
لا بديل عن الاسلام
ولا بديل عن الاقصى حرا
فالاسلام نورا
جاء ليخرجكم من الظلمات للضياء
ام انكم ما زلت تشربون كؤوس الخمر
وابتعدتم عن الله واشتريتم الدنيا
وتمتعتم بدنيا زائلة لا قيمة فيها
لقد افسدتم الارض
ونشرتم البغاء وطهر الله قلوبكم
ما كان نبيكم الا نبي الرحمة
والصبر على قدر الابتلاء
ما كان ابوكم امرء سوء
وما كانت امكم بغيا
الفرصة امامكم لا تضيعوها
توبو الى ربكم توبة نصوحا
واتقو شر الضعفاء
واحسنو قبل الرحيل
واحسنو فان الوقت لن يعود الا يوم القيامة
لقد جاءكم جيش محمد
اطردو اليهود من فلسطين لقد لوثو الامة
فلا مكان لهم بينكم
والحرية لا بد منها
فاما النصر بكرامة
واما الموت في سبيل الله
فالموت اهون من الحياة مع الكلاب الضالة
الذين امتلات قلوبهم بالحقد والكراهية
واغتصبو النساء بلا استحياء
الى متى الصمت يا ابناء الاسلام
ام ان قلوبكم اصابها الفزع من ذاك الجبان
الم تدركو انه خائف ومن الخوف يرتعب
اين الرجولة في الميدان
اين البطولات وشجاعتكم
هل اختفت منذ اول لقاء
هل انتم اسطورة الدنيا الجيش الذي لا يهزم
واجهو المصير بثبات ورددو الله اكبر
لقد جاء الحق
حققو النصر على العدو اللدود فان اليهود لن يهدو ابدا
فمن طبعهم الغدر والخيانة
فكلنا معكم ولا تفرقو ولا مجال للتراجع
فهذه فرصتكم الاخيرة ولت تتكرر مرة ثانية
فلا تضيعوها من ايديكم ابدا
اما العزة والكرامة والحرية
واما المذلة والموت
ان تنصرو الله ينصركم فلا غالب لكم
ا اصابكم الخوف من العصابات المرتزقة واللصوص
وقطاع الطريق ويحكم اتخافون من مسيلمة الكذاب
فان النصر لا ياتي الا ومعه الثبات
ولا طاعة لمخلوق في معصية الخالق
ان الله معكم
لماذا قلوبكم من الخوف ترتعب
الم يان للذين امنو ان تخشع قلوبهم لذكر الله
لا مجال للاستسلام ولا للجلوس للمفاوضات الوهمية
التي لم تحقق اي ثمار لابسط امر
دائما من مطبا سياسيا الى اخر
ومن كذبة الى اخرى
انتم عشتم في عيشة الذلة
فمن عاش ذليلا اين يجد كرامته
ومن عاش حرا الجبان يخشاه
تعيشون في الحياة عيشة الوهم
ولم يشعرو بكم ولا لحظة
فكيف رضيتم اتبيعون دينكم
تحملو اذن سوط سياط الجلاد على ايديكم
لقد ضاعت منكم النخوة والشهامة منذ ولادتكم
ورضعتم حليبا مليئ بالبغضاء والحقد الم تشقى امهاتكم لتكونو احرارا
فضحت بنفسها كي لا تضيعو وتحملو مع الذل التجويع والقهر
تحملو التعذيب وتحملو الاسلاك الشائكة
فلا فرق بينكم وبين من باع وطنا
وعاش ذليلا امد الدهر
اتامرون الناس بالبر وانتم من باع شرفه وقبض الثمن
الاقصى حرا لا ثمن له الا بالتضحية والفداء
فالى متى الصمت
اتحدو وتحدو الصعاب
فالامتحان صعبا
فاما حياة كريمة واما نهاية العالم باقرب وقت
فان الثعلب بينكم ما زال موجودا
لقد ضربو الامة عصفورين بحجرا واحدا
حتى وصلتم الى مرحلة الانقسام
فالى متى الصمت
الفرصة اصبحت مناسبة
والجبان خائف
