الأديب الكاتب الشاعر : محمد عايد احمد جرادات
قصيدة : نثريــــــــــــــــــــــــــــــــــــــة
عنوانها : ذكرياتنا لن ترحل للبعيد
-----------------------------------------
وستعود مع الأمل
الحياة فيها نظرة وانتظار وفرحة
وحزن وبصيصا وقت الحضور
في ساعة سفر وترقب بلهفة
وشوق واحتراق كالشمعة وحداد وخلود
وغرام وانين وسكوت وسكون
حتى ساعات متأخرة
نتألم ساعة غضب وتجرحنا الأيام
ونبتسم باشتياق وتختفي الساعات بنظرة عشق
وأوقات غرام ونشتكي من الم في الصدور
ونبضات تختفي عني وصدى الصوت
نكتم الشذى وتحيطنا الذكريات مليئة بصرخة
تعذبنا لأوقات والسنين تأسرنا
من كل جانب ونسافر كالرسالة بطائرة جناحها مكسورا
كغصن أحيانا نعود وتارة نختفي خلف السدود
وتارة نتعصب من شيء جديد وسكوتنا لا يخفي
من قلبنا الفرحة ابتسامك هي من اللامعقول
تدخل القلب المحروم ونبضك بصدري
لم يأتي من فراغ بل جاء من تلك الجدود
وتعبت من الانتظار وحياتنا نعيشها بغربة
أنت هناك وأنا هنا والقلب ينزف من الوريد
دماء ثوبه فستان الفرحة حبيبتي علينا الصبر
وتحمل المزيد كي تتجدد لنا السهرة تحت ضوء القمر
وتحت فيء الشمس ولتنتهي من قلوبنا الصرخة
الكل من حولنا سعيد وفي قلوبنا لوعة
وحزن من دموع الفرحة متى نلتقي
في أي ساعة والعمر زاد فيه الألم
أنا العاشق وأنت العاشقة
والغرام نارا بالوريد ودمي يجري
كالنهر جدولا في غابة مليئة بالذئاب
وأخشى يوما أن تذبل بيننا الوردة
وأحلامنا تذكرة سفر للندى البعيد أم أننا
بحاجة الى توبة من ذاك العهد من ذاك الجنون
لما كل هذا الشك وكل هذه الظنون حبك
أسر روحي وصمتك الخلود
وجرحي من نبضك وصرختي ملئت الطرقات
حتى وصلت إلى عنان السماء وفوق الغيمة
مثقلة بالهموم وغيمتك هي من ظللت علي بأمطارها
حتى الخلود أاحترت ماذا أصنع وماذا أفعل
واحترقت كأوراق الخريف من شدة الحرارة
والمرارة سببها عشقا فريد
والآهات بروحي تشتعل من نارا يطفئها قبلتك المتجددة
حتى ساعات متأخرة كوني لي كتلك القبلة
وأني أنظر للقادم فهو من حقنا
ولن نتركه للعالم يأخذ منا جنون عشقنا
من دربا ولو كان الثمن روحي بيدك
لن تختفي الفرحة ولن أرحل وقت العتمة
بل بضياء قلبك معي كنور القمر في تلك الظلمة
أنت نسمة الهواء دخلت إلى قلبي
لن أدع قطوفك لغيري تذهب مدى الحياة
الصبر مفتاح الفرج وما لنا غير الصبر
فالصبر دواء للعاشقين وقت الغربة
وبلسمك فستان الفرحة
ذكرياتنا لن ترحل للبعيد
أنت أول وآخر عشق حتى تنتهي حياتي