احببتُ الهُدهُدَ على رأسِهِ التاج
تسلّلَ لِبَلقيسَ يَحمِل مَعَهُ كِتاب
فَحَطَّ على رُكنٍ خَفيٍ يَسمَع وَيرى
لا يراهُ بخفيتِهِ إلا مُسَبِبُ الاسبابِ
صَعُبَ عَليهِ أنَهُم في ضلالَةٍ كانوا
مَلِكةً وَقومَها يَحنونَ للشمسِ الرِقاب
جاءَ إلى نَبيِ اللهِ يُخبِرهُ ما جرى
قالَ سأنظُرُ إن كُنتَ صادِقاً أو كَذاب
أتى بالقُربِ مِن سريرِها يَرقَبُ نَومَها
ألقى دَعوَتَهُ أنَهُ مِن سُليمانَ جواب
فلما قرأت أخبَرَت واشارَت بِهديةٍ
وَرُدَت اليهِم هَديَتَهُم فأصابَها اضطِراب
وقالت في الملوكِ قَولَةً شهيرَةً
واحتارَت هَل تَفتَحُ للإسلامِ الباب ؟
فَقالَ عِفريتٌ مِنَ الجِنِ أنا اتيكَ بِعَرشِها
فَراهُ فَنَكَّرَهُ لَها إنهَ كانَ حليمٌ أواب
فلما رأت عَرشها قالت كأنَهُ هو
فأسلَمَت لِسُليمانَ وتزوجا فكانا احباب
فليتَعِظ حُكامُنا مِن طَيرٍ رأى لله ما يكره
فكانََ معذوراً وَعذرُهُ كاَن في الغِياب
بقلم / الاشرعه القرمزيه