القطاع السياحي في مصر
إعداد/ أحمد السيد كردي
2017م
تعتبر السياحة من أهم مصادر الدخل القومي، وهي المرآة التي تعكس صورة مصر الحضارية لجميع بلدان العالم. وأهميتها تزداد للتركيز عليها بنسبة كبيرة لتغطية النفقات العامة، حيث تعد مصدراً رئيسياً لجلب العملة الصعبة وتساهم في دعم ميزان المدفوعات وتحقيق النمو المتوازن للبنيان الاقتصادي للدولة في ضوء علاقات الترابط والتشابك والتأثير المتبادل مع باقي الأنشطة الاقتصادية والاجتماعية الأخرى.
والسياحة تمثل مجالاً خصباً لتوفير الوظائف والقضاء على البطالة من خلال توفير فرص العمل في مجال الأنشطة المرتبطة بالسياحة. ففي مصر، نسبة 10 % من الشعب المصري يعتمدون على قطاع السياحة لتأمين الاحتياجات والمتطلبات المعيشية. (<!--)
حيث شهدت الحركة السياحية الوافدة إلى مصر تطورا كبيرا, وذلك من خلال النمو المتزايد في الاستثمار السياحي والتوسع في إنشاء الفنادق والقرى السياحية موزعة على امتداد سواحل البحر المتوسط والبحر الأحمر وجنوب سيناء, مما يقتضي رصد حركة هذا القطاع الحيوي الذي يعمل على زيادة الروابط بين الدول من خلال التعرف على الثروات الطبيعية والثقافية والحضارية لتلك الدول. (<!--)
وقد أدى تعدد مقومات الجذب السياحي بمصر إلى تنوع الطلب السياحي بها, مما تحتم على الدولة والقطاع الخاص بوضع خطط للتنمية السياحية والفندقية, وذلك بهدف تنميه وتنشيط هذا القطاع الحيوي. (<!--)
وفيما يلي بعض أهم الجهود المبذولة لتطوير القطاع السياحي المصري, كما يلي: (<!--)
<!--توسيع نطاق الترويج السياحي من خلال الاتفاقات الرسمية, وتشجيع الفعاليات الثقافية, والمهرجانات الرياضية, وأيام العطلات السياحية في الخارج, والاستفادة من فرص العلاقات العامة التي توفرها المناسبات والاحتفالات الدولية.
<!--رفع معايير ومؤهلات العاملين في صناعة السياحة من خلال الكليات والمعاهد المتخصصة, وكذلك من خلال الدورات التدريبية في مجال السياحة وإدارة الفنادق.
<!--تعزيز وعي الأشخاص بقيم السياحة من خلال تأسيس "جمعية أصدقاء السياحة".
<!--رفع مستوى الخدمات السياحية بما في ذلك تلك المتعلقة بالتأشيرات والجمارك والصحة وتغييرات العملة, إلخ.
<!--توفير خدمات أمنية محسنة للسياح من خلال أنشطة الشرطة السياحية التي تتمثل مهمتها في مساعدة السائحين وحمايتهم في جميع أنحاء البلاد.
<!--وعلاوة على ذلك, تم بالفعل إصدار تشريعات خاصة, وكلفت وزارة السياحة برصد المناطق السياحية واستغلالها, فضلا عن تشجيع الاستثمارات الأجنبية العربية في المشروعات السياحية.
وتأتي مصر في المرتبة الأولى من حيث عدد العاملين في القطاع السياحي بما يفوق 3 ملايين عامل، وهو رقم كبير، وسبب ذلك كبر مساحة مصر وعدد سكانها، وتوافرها على مواقع أثرية وتاريخية، ومناطق سياحية متنوعة، ومناخ معتدل. كل ذلك أسهم في تنشيط السياحة في مصر. ومن حيث نسبة مساهمة السياحة في الناتج المحلي الإجمالي، فقد بلغت ما يقارب 21%. وبالنسبة إلى التصدير الناتج عن الزائرين Visitor Exports، فقد بلغ أكثر من 21 % من إجمالي الصادرات ولا شك في أن زيادة نسبة إنفاق السياح في البلد المستضيف يكون لمصلحة منتجات البلد المحلية، من قطع وتحف وملابس تقليدية، وأيضاً المنتجات الموجودة في السوق والمستوردة من دول أخرى، ما يعمل على تنشيط حركة الإنتاج والبيع. (<!--)
<!--[if !supportFootnotes]-->
<!--[endif]-->
(<!--) Hussein Mustafa Mairna, "Tourism and Globalization in the Arab World", International Journal of Business and Social Science, Vol. 1, No. 1, October 2010, P. 41.
(<!--) النشرة السنوية للإحصاءات السياحية, الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء, جمهورية مصر العربية, عام 2009-2010م, ص 1.
(<!--) مروة عبد التواب محمود, وسوزان بكري حسن, ومصطفي محمود أبو حمد, متأثير الاستثمار السياحي العربي على حجم السياحة العربية البينية إلى مصر, مجلة كلية السياحة والفنادق, المجلد العاشر, العدد الأول, 2016م, ص 221.
(<!--) Kassem, Mohammed Fathy, (1985), "Marketing Of Tourism An Investigation Of The Application Of Marketing Concepts And Practicest In Promoting Egypt As A Tourist Destination In Britain And Ireland", Ph.D., Department Of Marketing, University Of Strathclyde, Glasgow, Vol. 1, P: 74.
(<!--) فيصل شياد, تنمية السياحة العربية البينية: العقبات والحلول, مجلة رؤى استراتيجية, المجلد الثاني, العدد السادس, 2014م, ص 55-56.