دور تكنولوجيا المعلومات في إعادة الهندسة.

إن دور تكنولوجيا المعلومات في برامج إعادة هندسة الأعمال, يمكن أن يبرز من خلال الاتجاهات الآتية: (<!--)

أ- توظيف المعلومات بالشكل المناسب لتحقيق الإبداع في العمل, وبما يسهل من التحسين ليمكن العاملين من أداء الأعمال الجديدة.

ب- المساعدة في تحليل العمليات الجديدة, فضلاً عن تشخيص أنواع البرمجيات المستخدمة لإنجاز العمل.

جـ- إعطاء الفرصة للعاملين للعمل بتقارب أكبر, والاتصال مع بعضهم على الرغم من تباعدهم مكانياً.

د- تساعد على انجاز التكامل في العمليات, سواء على مستوى المنظمة الواحدة أو مع المنظمات الأخرى.

 

إن تكنولوجيا المعلومات والاتصالات تلعب دوراً مهماً جداً في عمليات إعادة الهندسة من خلال الجوانب الآتية: (<!--)

أ- استخدام برامج المساعدة الآلية المرتبطة بنظم المعلومات الصوتية, عن طريق الحاسوب لمساعدة العملاء في الحصول على خدمات.

ب- المساعدة في القيام بأعمال جديدة لم تكن متوافرة من قبل, مثل: المؤتمرات عن بعد.

جـ- المساعدة في تصور حلول جديدة لمشكلات من المتوقع حدوثها.

د- التخلص من الأنماط الجامدة والقديمة.

هـ- التكامل والاندماج بين أجزاء العمل لتكوين عمليات مترابطة ذات معنى.

و- انجاز الأعمال بسرعة ومرونة وشفافية.

ز- التحديث المستمر للمعلومات عن طريق البريد الالكتروني ولوحات الإعلانات الالكترونية وحلقات المناقشة وقواعد معلومات المستندات.

حـ- الحصول على دورات تدريبية عامة من مؤسسات ومعاهد التدريب الخارجي.

ط- وضع نظام في الاختبارات في كافة برامج التدريب, لتقييم فاعلية التدريب وقدرات العاملين.

ي- توفير احتياجات التعلم الذاتي والمستمر من الاختبارات, وإعادة تحديد مستويات الأداء عن طريق النظم الآلية.

ك- معلومات مباشرة عن الحاسب الآلي بخصوص برامج التدريب ورسوم الدورات ومواعيد الدورات والتسجيل.

ل- تقييم التدريب الفعلي عن طريق الحاسب في محطة العمل الخاصة بالعامل, وذلك عبر استخدام النظم الاستشارية الخاصة بالإدارة أو القيادة أو التحفيز وغيرها.

 

حيث أن نظم المعلومات تلعب دورا فعالا وإيجابيا في عملية إعادة الهندسة، عن طريق إعادة تصميم النظم والسياسات والهياكل التنظيمية، وعليه يمكن حصر مساهمة تكنولوجيا المعلومات في إتمام عمليات إعادة الهندسة في العناصر التالية: (<!--)

أ- المعاونة في القيام بأعمال لم يكن في الاستطاعة تحقيقها من قبل.

ب- المعاونة في تخيل حلول جديدة لمشاكل غير مرئية أو لم تحدث.

جـ- المعاونة على التخلص من القواعد القديمة والأنماط الجامدة، والتمكين من الحركة والمرونة.

د- المعاونة على التوحيد والتكامل والاندماج بين أجزاء العمل, لتكوين عمليات مترابطة ذات معنى.      

كل هذه العناصر تساعد على تطوير عملية إعادة الهندسة وتصميم نشاطات المنظمة بما يناسب التغيرات التي يعرفها السوق بمختلف مكوناته، ومن جانب العرض والطلب، وبالتالي إمكانية ربح المنظمة لمكانة مميزة أمام المنافسة الشرسة من خلال تحسين الأداء والكفاءة والإنتاجية.

 

وتلعب تكنولوجيا المعلومات والاتصالات دور مهم في تمكين إعادة هندسة الأعمال من بلوغ أهدافها، إذ ازداد هذا الدور في الآونة الأخيرة للأسباب الآتية: (<!--)

أ- انخفاض أسعار أدوات تكنولوجيا المعلومات وكلف تطبيقها.

ب- تزايد وعي الأفراد العاملين بضرورة التفاعل الايجابي معها وفي جميع مجالات العمل.

جـ- الإمكانيات المالية المتاحة التي شجعت على استخدام تكنولوجيا المعلومات.

 

كما تبرز فوائد تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في برامج إعادة الهندسة, من خلال تحليل برنامج إعادة الهندسة وتصميم عمليات إعادة الهندسة والرسوم والبرمجيات وأدوات الحالة وبرامج الجدولة وخرائط العملية وقواعد البيانات التي تتابع رضا العملاء وشكواهم, كما يسهل البريد الالكتروني الاتصال والتنسيق عبر المسافات الجغرافية والتنظيمية. (<!--)

كذلك فإن تكنولوجيا المعلومات تعد من العوامل المساعدة لعملية إعادة هندسة الأعمال على الرغم من أنها تعد ضرورية لإعادة تصميم العملية إلا أنها تمثل عنصراً حساساً ودقيقاً للكثير من جهود إعادة تخطيط العملية. إذ توصل احد البحوث التجريبية إلى أن تكنولوجيا المعلومات تساهم بدور بارز في عملية إعادة الهيكلية في نحو نصف المنظمات عينة الدراسة، فقد اجمع المستجيبون في منظمات الخدمة المدنية أن تكنولوجيا المعلومات هي ذات تأثير حاسم في إعادة هيكلتها, كذلك فإن نحو ثلاثة أرباع المصارف والمنظمات الاجتماعية ذكرت أن تكنولوجيا المعلومات ساهمت بشكل كبير في هذا الجانب، ومن جانب آخر فإن تكنولوجيا المعلومات لا تعني البديل عن جهود إعادة هندسة الأعمال، إذ أن ميكنة الطرق القديمة للعمل يهدف إلى زيادة سرعته دون تغييرها جذرياً، لذلك فهي تؤدي دوراً تكميلياً يستند إلى بناء العمليات الأساسية وبشكل جديد ومختلف عن الشكل الحالي, وهنا فإن التكنولوجيا تكون عاملاً مساعداً في سرعة الانجاز وبما يوفر الكلفة والوقت وتحقيق الإنتاج المبدع. (<!--)

وتعد عملية التكامل بين التخطيط الاستراتيجي التنظيمي والتخطيط الاستراتيجي لتكنولوجيا المعلومات من المكونات الأساسية المهمة التي تشكل البنية الهيكلية المناسبة، إذ يتطلب ذلك خلق تصور شامل عن العمليات التنظيمية وتناقله بين المستويات التنظيمية, وكذلك ضمان تحقيق توافق وانسجام بين تخطيط عملية إعادة هندسة الأعمال وبين التخطيط الكلي للمنظمة, وذلك لإعطاء الأسبقية لجهود إعادة هندسة الأعمال مع تطوير نموذج متكامل للأعمال. (<!--)

واعتماداً على ما تقدم وعندما تدخل جهود عملية إعادة هندسة الأعمال حيز التطبيق الفعلي فمن الضروري توظيف البنية التحتية الأساسية لتكنولوجيا المعلومات التي يجري ترسيخها لدعم مبادرات إعادة هندسة الأعمال، فالبنية التحتية وقدرات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات هي المكون الأساس لحقيبة التكنولوجيا, وهي مشتركة بين جميع أقسام المنظمة وفرق العمل التي يجب أن تدرك التوليفة المناسبة لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات التي تخدم إعادة هندسة الأعمال، ومن جانب آخر فمن المهم أن يكون لدينا فهم واضح لطبيعة المنظمات, وذلك لتطوير وتنفيذ أنظمة معلومات ناجحة فضلاً عن تقليص المخاطر المرتبطة باستخدام تكنولوجيا المعلومات، إذ تصف اغلب الدراسات المنظمات على أنها أشكالاً اجتماعية ناشئة من ارتباط الأحاسيس, الأمر الذي يترتب عليه السماح لمجاميع مختلفة بالانتماء إلى المنظمة وإلى البيئة، كما تؤكد إحدى الدراسات بأن المنظمات مؤلفة من أجزاء غير رسمية وأخرى رسمية وثالثة تكنولوجية وتكون في حالة تفاعل مستمر. (<!--)

ومن جانب آخر يؤكد آخرين أن البنية التحتية الأساسية لتكنولوجيا المعلومات تمثل تركيبة من البيانات المعلوماتية التفصيلية وتكنولوجيا الاتصالات السلكية واللاسلكية, وكذلك تكنولوجيا الحاسب والتي تجتمع كلها لتسهيل تنفيذ برنامج إعادة هندسة الأعمال, علماً بانه ليس من الضروري امتلاك تكنولوجيا معلومات جديدة لإعادة هندسة العمليات بل قد يتم تعديل العمليات وإصلاحها، وعندما تسير هذه المعلومات بشكل صحيح ومنتظم فإن التكنولوجيا الحالية تكون عندئذ مناسبة. وعليه فعند استخدام تكنولوجيا المعلومات في المنظمات تظهر الحاجة إلى ضرورة تحقيق المواءمة بين العناصر أعلاه والفشل في تحقيق هذا قد يؤدي إلى الاضطراب والدخول في مخاطر غير ضرورية. (<!--)

لهذا نلاحظ أن هذه التقنية العصرية لتأهيل المنظمات وتغييرها (إعادة الهندسة) شائعة بصفة كبيرة في الدول الصناعية الكبرى، حيث تتركز المنظمات العملاقة والطموحة لبسط سيطرتها على الأسواق العالمية واستغلال كل صغيرة وكبيرة في كل المعمورة، وخصوصا في الولايات المتحدة الأمريكية، ومن خلال بعض الدراسات لوحظ أن نسبة كبيرة من المنظمات الأمريكية من 25% إلى75% تحاول إعادة هندسة عملياتها، وهي نسبة أقل بكثير في الدول الصناعية الأخرى، بالإضافة كما أشرنا إلى تركيزها في المنظمات الصناعية الكبرى وبوجود تكنولوجيا معلومات متقدمة. (<!--)

 

<!--[if !supportFootnotes]-->

 


<!--[endif]-->

 (<!--)محمد القصيمي, تفعيل مهام إعادة هندسة الأعمال من منظور تكنولوجيا  المعلومات والاتصالات: مدخل تكاملي، ورقة عمل مقدمة للمؤتمر العلمي الثالث، لكلية الاقتصاد والعلوم الإدارية، جامعة العلوم التطبيقية الخاصة، تحت عنوان: إدارة منظمات الأعمال والتحديات العالمية المعاصرة، عمان، الأردن, 2009م, ص: 28.

 (<!--)محمد الكساسبة، دور تكنولوجيا المعلومات في إعادة هندسة عمليات الأعمال، دراسة ميدانية على شركة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات في الأردن، رسالة دكتوراه غير منشورة، جامعة عمان العربية، الأردن, 2004م., ص: 41.

 (<!--)فريد النجار، إعادة هندسة العمليات وهيكلة الشركات للتعامل مع العولمة والحروب التجارية الجديدة، دار طيبة, القاهرة, مصر, 2005م, ص: 13.

 (<!--)شيماء محمد صالح الهاشمي، دور تقانة المعلومات في إعادة هندسة العمليات الإدارية: دراسة حالة في كلية الإدارة والاقتصاد، رسالة ماجستير غير منشورة، كلية الادارة والاقتصاد، جامعة الموصل, العراق, 2003م, ص: 31.

 (<!--)شيماء محمد صالح الهاشمي، مرجع سابق, ص: 60.

 (<!--)محمد القصيمي, مرجع سابق, ص: 32.

 (<!--)محمد الكساسبة، مرجع سابق, ص: 21.

 (<!--)شيماء محمد صالح الهاشمي، مرجع سابق, ص: 60.

 (<!--)فريد النجار, مرجع سابق, ص: 18.

 (<!--)شيماء محمد صالح الهاشمي، مرجع سابق, ص: 61.

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 4379 مشاهدة
نشرت فى 9 أكتوبر 2015 بواسطة ahmedkordy

أحمد السيد كردي

ahmedkordy
»

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

29,721,503

أحمد السيد كردي

موقع أحمد السيد كردي يرحب بزواره الكرام free counters