أسرار علاج خشونة الركبة .
من المشاكل المنتشرة والتى تصيب العديد من الأشخاص وكبار السن خاصة آلام خشونة الركبة , ومفصل الركبة هو أكبر مفصل في الجسم وهو مفصل بين أطول عظمتين في الجسم ويؤدي وظائف هامة في أغلب أنشطتنا الحركية, وفى لقاء خاص مع أ.د/ أسامة محمد رشاد إستشارى العلاج الطبيعى تم التعرف على بعض خبايا الإصابة وأسرار العلاج والوقاية منه , حيث بين أن ألم خشونة الركبة ناتج عن تيبس السائل الزلالى بين عظمتى الركبة مما يسبب فى حدوث إحتكاك يشعر المصاب بألم شديد فى منطقة الركبةحيث يتحول غضروف الركبة الناعم الأملس الذي يسمح بحركة الركبة بدون أو بأقل احتكاك وبامتصاص الصدمات إلي سطح متآكل خشن و يرق حجمه, وتتعامل عظام الركبة مع هذه التغيرات بالنمو خاصة على أطراف العظمة حيث تتكون نتوءات عظمية وتتكرر نوبات الألم والالتهاب والتورم . ويزداد الألم مع صعود وهبوط السلالم أو ثنى الركبة , كما تحدث الإصابة فى إحدى الركبتين عن الأخرى , وتسمى الإصابة عند الشباب بإلتهابات المفاصل وعند كبار السن خشونة الركبة .
كما أشار د.أسامة رشاد إلى أنه يتم تشخيص الإصابة من خلال الأشعة العادية من أمام وخلف الركبة للتيقن من وجود إصابة ولكن الجديد المتبع أن تؤخذ صورة الأشعة والمريض واقف ليكون هناك تحميل أكبر على الركبة يوضح الإصابة أكثر, ويتم إستخدام الرنين المغناطيسى للتعرف على الإصابة وهل معها أى شىء أخر كأن يكون هناك خشونة أولية ولكن الألم مبرح ناتج عن تمزق فى الأربطة أو كسر فى غضروف أو قطع فى وتر فى الركبة يتم تحديد ذلك بالرنين , كما يمكن الإستعانة بمناظير الركبة لتحديد نفس الغرض .
كما أوضح أن زيادة الوزن مع تقدم السن والحمل الزائد على الركبة من أهم أسباب الإصابة بخشونة الركبة, وينبغى ضبط الوزن للوقاية من التعرض للإصابة , كما أن السيدات تعتبر أكثر عرضه للإصابة لهذا السبب لقلة الحركة والجلوس فى المنزل بالقرب من الطعام , كما تزداد إصابة السيدة التى تقف فى المطبخ لفترات طويلة ويمكنها الوقاية من التعرض للإصابة من خلال الإستعانة بكرسى للمطبخ وتقوم بأعمال الطبخ وهى جالسة وتعود نفسها على ذلك .
كما أشار إلى أن أجهزة التكييف المنزلية تساعد على زيادة التعرض للإصابة بالخشونة وآلام المفاصل , لذا من الضرورى ضبط التكييف عند درجات الحرارة العادية ويمكن ضبط توقيت إنتهاء التشغيل عند النوم .
ويمكن تقسيم حالات الإصابة إلى بسيطة يتم التعامل معها بأدوية بناء الغضروف والعلاج الطبيعى, وحالات متوسطة يتم علاجها بالأدوية والعلاج الطبيعى وحقن الركبة, والحالات المتأخرة والكبيرة يكون فيها الجراحة الحل الأخير لتغيير مفصل الركبة وتطلق عليها الحالات الحرجة وتفضل أن لا يقل سن المريض عن خمسين عاما حتى يتحمل العملية ويستفيد من مدة صلاحية المفصل التى تصل إلى عشرين عاما من التركيب , وينبغى أن تكون عضلات الساق قوية عند الشخص المصاب قبل إجراء الجراحة حتى يستطيع تحريك الركبة فى العلاج الطبيعى قبيل وبعد الجراحة , فإذا كان المريض ملازما الفراش لفترة طويلة ستصبح العضلات ضعيفة , ولا تجرى العملية للركبتين معا ويلزم أن يكون هناك مالا يقل عن ستة أشهر بين جراحة إحدى الركبتين والأخرى .
وفى العلاج الطبيعى فإن هناك بعض التمارين والتدريبات الديناميكية لفرد وثنى الركبة مع إستخدام الموجات الصوتية أثناء التدريب , كما أن هناك تمارين إطالة للركبة , ويمكن إستخدام جبيرة لفرد الركبة ويبدأ من عند التركيب حساب زاوية الفرد , ويكون العلاج الطبيعى المكثف مرة أو مرتين يوميا للمريض المقيم حسب مواصفات التدريب العالمى الحديث .
وإذا كان هناك مع الإصابة بالخشونة قطع فى غضروف الركبة يمكن العلاج باليزر مع التدخل الجراحى , أما إذا كان هناك تآكل فقط فى الغضروف فيمكن الإستعانة بالليزر فقط .
كما ركز على أهمية عدم الإعتماد الكلى على المسكنات كعلاج أخير للمشكلة لأن المسكن سيخفى الإصابة حتى تصل إلى مرحلة لا يصلح فيها العلاج , مما ينبغى ضرورة التوجه الفورى عند الإحساس بأعراض الإصابة إلى أخصائى العظام لتشخيص الحالة وعمل اللازم .
كما أشار أيضا إلى أن هناك علاقة بين تقوس الساق وحدوث الإصابة بإلتهابات المفاصل وخشونة الركبة , ويكون التقوس واضحا عند الولادة ويمكن التدخل الجراحى لإستعدال التقوس حتى لا يكون هناك مضاعفات للإصابة فى المستقبل .
وينصح د.أسامة , المصابين بخشونة الركبة بعدم ثنى الركبة أكثر من تسعين درجة وعدم تربيع الساقين أو الجلوس مع ثني الساق أسفل الجسم, والجلوس فى وضع القرفصاء لذا يلزم عدم إستعمال دورات المياة البلدى لهذا السبب , كما يمكن للمصاب بخشونة الركبة من إستخدام الركبة الطبية كعامل مساعد فى المشى الطبيعى , ويمكن استخدام عصا للاستناد عليها أثناء المشي لتقليل الضغوط علي مفصل الركبة حيث تمسك العصا في اليد العكسية للركبة المصابة, وعند صعود السلم يتم الإستناد باليد علي سور السلم والصعود درجة درجة بالساق السليمة أولا, كما أنه يمكن الوقاية من خشونة الركبة فى السن الصغير من خلال الرياضة وضبط الوزن والمشي بانتظام يؤدي إلى تحسين الدورة الدموية لغضاريف وأنسجة الركبة وتقوية عضلاتها ولكن يجب أن يتم ذلك بدون إجهاد لمفصل الركبة وفي غير أوقات الألم الشديد وعلى أرض مستوية رخوة وكمبدأ هام لمرضى خشونة الركبة تحرك وكن نشيطا ولكن تجنب الإجهاد .