تتصاعد أهمية القيادة في الأوقات التي تكون فيها قدرة الشركة على الاستمرار على المحك. تمر بعض الشركات بمرحلة يتضاءل فيها مستوى أدائها لفترة ما ثم تشهد تحولا إيجابيا. يدرك قادة مثل هذه الشركات أن حل مشكلاتها يكمن دائما في الشركة نفسها وغالبا في مستويات الإدارة المتوسطة وما تحتها.
من أجل إنقاذ الشركة على المتخصصين تعريف المشكلات التي تعاني منها وتحديد الأسباب وراء هذه المشكلات ووضع خطة لتصحيحها. يشير الكتاب إلى أن مفتاح النجاح يكمن في أصحاب المصالح في الشركة ومدى ثقتهم بها.
يعتمد الكتاب على مجموعة من المقابلات الشخصية مع مستشاري الشركات ليستعرض سبعة مفاتيح أساسية لمهارات القيادة والإدارة التي يحتاج إليها التحول الناجح في أداء الشركات التي تتعرض لكارثة تهدد وجودها. على فريق إنقاذ الشركة تطبيق كل هذه الخطوات في الوقت نفسه ومحاولة تنفيذ حلول متعددة للمشكلات المعقدة قبل التوصل إلى الحلول الفعالة.
هذه الخطوات هي:
* الوصول بالكارثة إلى وضع الاستقرار: عادة ما تعاني الشركات الفاشلة من تدهور في موقفها المالي وانحدار مستوى الإدارة فيها. يؤدي حل هذه المشكلات إلى تطور إيجابي في نظرة حاملي الأسهم.
* القيادة الجديدة: تبدأ عملية التحول الإيجابي في حال الشركة غالبا بتغيير مديرها التنفيذي واستبدال آخر به أكثر مهارة وفي معظم الحالات لا تتم أي تغييرات في الإدارة المتوسطة في الشركة.
* إدارة العلاقات مع أصحاب المصالح: تتوتر علاقات الشركات المتعثرة بمورديها وحاملي الأسهم والعاملين فيها والذين يعاني كل منهم، على اختلاف اهتماماتهم وأولوياتهم، من القلق من تعرضه للمخاطرة. على فريق إنقاذ الشركة بناء الثقة عن طريق التواصل الجيد مع أصحاب المصالح وإقناعهم بمساعدة الشركة على استعادة توازنها.
* التركيز الاستراتيجي: تفقد الشركات المتعثرة رؤيتها لأسباب وجودها فلا يكون لديها تركيز استراتيجي وربما تتعرض لفقدان الموارد. تفشل منتجات وخدمات هذه الشركات في الوفاء باحتياجات عملائها، ومن هنا تأتي أهمية تحسين عمليات الإنتاج والتركيز على المنتجات الأساسية.
* إدخال التحسينات المهمة على العمليات: تعاني الشركات الفاشلة من عمليات دعم غير فعالة مثل وجود آلات غير صالح للاستخدام أو أنظمة كمبيوتر عتيقة، لهذا يجب تحسين الفعالية والجودة مع تخفيض التكاليف.
* التغير المؤسسي: تواجه الشركات المتعثرة مشكلات داخلية مثل سوء القيادة ومعدلات مرتفعة لتعاقب الموظفين وضعف الإدارة وغياب روح الفريق، لذلك على القادة الجدد تحسين أنظمة المسؤولية والتدريب والتواصل الداخلي وتقديم مكافآت للموظفين الذين يسهمون في تطبيق خطة التعافي.
* إعادة الهيكلة المالية: تعرض الشركات للتعثر بسبب المشكلات المالية مثل زيادة الديون وضعف التدفقات النقدية. تتضمن جهود إعادة الهيكلة إعادة السيولة المالية وتحسين التدفقات النقدية عن طريق زيادة رأس المال والتفاوض مع الدائنين.
المصدر: ستيوارت سلاتر وديفيد لوفيت ولورا بارلو -
نشرت فى 16 يناير 2011
بواسطة ahmedkordy
أحمد السيد كردي
ابحث
تسجيل الدخول
عدد زيارات الموقع
30,875,605