1- فهم النفسيات قبل التوجيه والإرشاد.
2- احترامهم وتقديرهم.
3- الإقناع بالحوار.
4- الثقة بالشباب من الجنسين وتوليتهم بعض المسؤوليات.
5- إتاحة الفرصة للشباب في التعبير عن ذاته.
6- مراعاة النواحي النفسية.
7- الرفق بهم والشفقة عليهم.
8- استثارة همة الشباب والأولاد ولفت أنظارهم إلى قدراتهم.
9- تعويدهم على اتّخاذ القرارات.
10- غرس الإهتمامات الجادة في نفوسهم.
11- تقوية إرادته وعزيمته.
12- تعرف على أصدقاء ابنك.
13- الحزم في لين.
14- القدوة.
15- وأخيراً، نبع الحنان أبوان ينضحان؛ حباً ووئاماً، ورفقاً وإنسجاماً ورحمة وإحتراماً أحوج ما يكون لها الأولاد في هذا الزمان.
فيما يلي نماذج لمشكلات يمكن أن تحدث مع جل عملي، سهل التطبيق، لكل منها.

 

- المشكلة الأولى:

وجود حالة من "الصدية" أو السباحة ضد تيار الأهل بين المراهق وأسرته، وشعور الأهل بأن كل واحد منهما لا يفهم الآخر.


- الحل المقترح:

تقول الأستاذة منى يونس (أخصائية علم النفس): إنّ السبب في حدوث هذه المشكلة يكمن في إختلاف مفاهيم الآباء عن مفاهيم الأبناء، وإختلاف البيئة التي نشأ فيها الأهل وتكونت شخصيتهم خلالها وبيئة الأبناء، وهذا طبيعي لإختلاف الأجيال والأزمان، فالآباء يحاولون تسيير أبنائهم بموجب آرائهم وعاداتهم وتقاليد مجتمعاتهم، وبالتالي يحجم الأبناء عن الحوار مع أهلهم؛ لأنّهم يعتقدون أنّ الآباء إما أنّهم لا يهمهم أن يعرفوا مشكلاتهم، أو أنّهم لا يستطيعون فهمها، أو أنّهم – حتّى إن فهموها – ليسوا على استعداد لتعديل مواقفهم.

ومعالجة هذه المشكلة لا تكون إلا بإحلال الحوار الحقيقي بدل التنافر والصراع والإغتراب المتبادل، ولابدّ من تفهم وجهة نظر الأبناء فعلاً لا شكلاً بحيث يشعر المراهق أنّه مأخوذ على محمل الجد ومعترف به وبتفرده – حتى لو لم يكن الأهل موافقين على كل آرائه ومواقفه – وأنّ له حقاً مشروعاً في أن يصرح بهذه الآراء. الأهم من ذلك أن يجد المراهق لدى الأهل آذاناً مصيغة وقلوباً متفتحة من الأعماق، لا مجرد مجاملة، كما ينبغي أن نفسح له المجال ليشق طريقه بنفسه حتى لو أخطأ، فالأخطاء طريق للتعلُّم.
وليختر الأهل الوقت المناسب لبدء الحوار مع المراهق، بحيث يكونا غير مشغولين، وأن يتحدّثا جالسين، جلسة صديقين متآلفين، يبتعدا فيها عن التكلُّف والتجمُّل، وليحذرا نبرة التوبيخ، والنهر، والتسفيه..

حاولا الإبتعاد عن الأسئلة التي تكون إجاباتها "بنعم" أو "لا"، أو الأسئلة غير الواضحة وغير المباشرة، وافسحا له مجالاً للتعبير عن نفسه، ولا تستخدما ألفاظاً قد تكون جارحة دون قصد، مثل: "كان هذا خطأ" أو "ألم أنبهك لهذا الأمر من قبل؟".

 

- المشكلة الثانية:

شعور المراهق بالخجل والإنطواء، الأمر الذي يعيقه عن تحقيق تفاعله الإجتماعي، وتظهر عليه هاتان الصفتان من خلال احمرار الوجه عند التحدّث، والتلعثم في الكلام وعدم الطلاقة، وجفاف الحلق.


- الحل المقترح:

إنّ أسباب الخجل والإنطواء عند المراهق متعدّدة، وأهمها: عجزه عن مواجهة مشكلات المرحلة، وأسلوب التنشئة الإجتماعية الذي ينشأ عليه، فالتدليل الزائد والقسوة الزائدة يؤديان إلى شعوره بالإعتماد على الآخرين في حل مشكلاته، لكن طبيعة المرحلة تتطلب منه أن يستقل عن الأسرة ويعتمد على نفسه، فيحد صراع لديه، ويلجأ إلى الإنسحاب من العالم الإجتماعي، والإنطواء والخجل عند التحدّث مع الآخرين. ولعلاج هذه المشكلة ينصح بتوجيه المراهق بصورة دائمة وغير مباشرة، وإعطاء مساحة كبيرة للنقاش والحوار معه، والتسامح معه في بعض المواقف الإجتماعية، وتشجيعه على التحدّث والحوار بطلاقة مع الآخرين، وتعزيز ثقته بنفسه.

- المشكلة الثالثة:

عصبية المراهق وإندفاعه، وحدة طباعه، وعناده، ورغبته في تحقيق مطالبه بالقوة والعنف الزائد، وتوتره الدائم بشكل يسبب إزعاجاً كبيراً للمحيطين به.

- الحل المقترح:

يرى الدكتور عبدالعزيز محمد الحر أن لعصبية المراهق أسباباً كثيرة: منها: أسباب مرتبطة بالتكوين الموروث في الشخصية، وفي هذه الحالة يكون أحد الوالدين عصبياً فعلاً، ومنها: أسباب بيئية، مثل نشأة المراهق في جو مشحون بالعصبية والسلوك المشاكس الغضوب.
كما أنّ الحديث مع المراهقين بفظاظة وعدوانية، والتصرّف معهم بعنف، يؤدِّي بهم إلى أن يتصرفوا ويتكلّموا بالطريقة نفسها، بل قد يتمادون للأشد منها تأثيراً، فالمراهقون يتعلمون العصبية في معظم الحالات من الوالدين أو المحيطين بهم، كما أن تشدد الأهل معهم بشكل مفرط، ومطالبتهم بما يفوق طاقاتهم وقدراتهم من التصرُّفات والسلوكيات، يجعلهم عاجزين عن الإستجابة لتلك الطلبات، والنتيجة إحساس هؤلاء المراهقين بأن عدواناً يمارس عليهم، يؤدِّي إلى توترهم وعصبيتهم، ويدفعهم ذلك إلى عدوانية السلوك الذي يعبرون عنه في صورته الأولية بالعصبية، فالتشدد المفرط هذا يحولهم إلى عصبيين، ومتمردين.
وهناك أسباب أخرى لعصبية المراهقين كضيق المنزل، وعدم توافر أماكن للهو، وممارسة أنشطة ذهنية أو جسدية، وإهمال حاجتهم الحقيقية للإسترخاء والراحة لبعض الوقت.
ويرى الدكتور الحر أن علاج عصبية المراهق يكون من خلال الأمان، والحب، والعدل، والإستقلالية، والحزم، فلابدّ للمراهق من الشعور بالأمان في المنزل.. الأمان من مخاوف التفكّك الأسري، والأمان من الفشل في الدراسة، والأمر الآخر هو الحب فكلّما زاد الحب للأبناء زادت فرصة التفاهم معهم، فيجب ألا نركّز في حديثنا معهم على التهديد والعقاب. والعدل في التعامل مع الأبناء ضروري؛ لأنّ السلوك التفاضلي نحوهم يوجد أرضاً خصبة للعصبية، فالعصبية ردة فعل لأمر آخر وليست المشكلة نفسها. والإستقلالية مهمة، فلابدّ من تخفيف السلطة الأبوية عن الأبناء وإعطائهم الثقة بأنفسهم بدرجة أكبر مع المراقبة والمتابعة عن بعد، فالإستقلالية شعور محبب لدى الأبناء خصوصاً في هذه السن، ولابدّ من الحزم مع المراهق، فيجب ألا يترك لفعل ما يريد بالطريقة التي يريدها وفي الوقت الذي يريده ومع من يريد، وإنّما يجب أن يعي أنّه كما له حقوق، فإن عليه واجبات يجب أن يؤدِّيها، وأنّه كما له حرِّية فللآخرين حرّيات يجب أن يحترمها.

 

- المشكلة الرابعة:

ممارسة المراهق للسلوك المزعج، كعدم مراعاة الآداب العامّة، والإعتداء على الناس، وتخريب الممتلكات والبيئة والطبيعة، وقد يكون الإزعاج لفظياً أو عملياً.


- الحل المقترح:

من أهم أسباب السلوك المزعج عند المراهق: رغبته في تحقيق مقاصده الخاصّة دون إعتبار للمصلحة العامّة، والأفكار الخاطئة التي تصل لذهنه من أنّ المراهق هو الشخص القوي الشجاع، وهو الذي يصرع الآخرين ويأخذ حقوقه بيده لا بالحسنى، وأيضاً الإحباط والحرمان والقهر الذي يعيشه داخل الأسرة، وتقليد الآخرين والإقتداء بسلوكهم الفوضوي، والتعثر الدراسي، ومصاحبة أقران السوء.
أمّا مظاهر السلوك المزعج، فهي: نشاط حركي زائد يغلب عليه الإضطراب والسلوكيات المرتجلة، واشتداد نزعة الإستقلال والتطلّع إلى القيادة، وتعبير المراهق عن نفسه وأحاسيسه ورغباته بطرق غير لائقة (الصرخ، الشتم، السرقة، القسوة، الجدل العقيم، التورّط في المشاكل، والضجر السريع، والتأفف من الإحتكاك بالناس، وتبرير التصرُّفات بأسباب واهية، والنفور من النصح، والتمادي في العناد).
أمّا مدخل العلاج فهو تبصير المراهق بعظمة المسؤوليات التي تقع على كاهله وكيفية الوفاء بالأمانات، وإشغاله بالخير والأعمال المثمرة البناءة، وتصويب المفاهيم الخاطئة في ذهنه، ونفي العلاقة المزعومة بين الإستقلالية والتعدّي على الغير، وتشجيعه على مصاحبة الجيدين من الأصدقاء ممن لا يحبون أن يمدوا يد الإساءة للآخرين، وإرشاده لبعض الطرق لحل الأزمات ومواجهة عدوان الآخرين بحكمة، وتعزيز المبادرات الإيجابية إذا بادر إلى القيام بسلوك إيجابي يدل على إحترامه للآخرين من خلال المدح والثناء، والإبتعاد عن الألفاظ الإستفزازية والبرمجة السلبية وتجنب التوبيخ قدر المستطاع.

 

- المشكلة الخامسة:

تعرض المراهق إلى سلسلة من الصراعات النفسية والإجتماعية المتعلقة بصعوبة تحديد الهوية ومعرفة النفس يقوده نحو التمرّد السلبي على الأسرة وقيم المجتمع، ويظهر ذلك في شعوره بضعف الإنتماء الأسري، وعدم التقيد بتوجيهات الوالدين، والمعارضة والتصلّب في المواقف، والتكبّر، والغرور، وحب الظهور، وإلقاء اللوم على الآخرين، والتلفظ بألفاظ نابية.


- الحل المقترح:

إنّ غياب التوجيه السليم، والمتابعة اليقظة المتزنة، والقدوة الصحيحة تقود المراهق نحو التمرّد، ومن أسباب التمرّد أيضاً: عيش المراهق في حالة صراع بين الحنين إلى مرحلة الطفولة المليئة باللعب وبين التطلّع إلى مرحلة الشباب التي تكثر فيها المسؤوليات، وكثرة القيود الإجتماعية التي تحد من حركته، وضعف الإهتمام الأسري بمواهبه وعدم توجيهها الوجهة الصحيحة، وتأنيب الوالدين له أمام إخوته أو أقربائه أو أصدقائه، ومتابعته للأفلام والبرامج التي تدعو إلى التمرّد على القيم الدينية والإجتماعية والعنف.
- ويرى كل من الدكتور بدر محمد مالك، والدكتورة لطيفة حسين الكندري أن علاج تمرّد المراهق يكون بالوسائل التالية: السماح للمراهق بالتعبير عن أفكاره الشخصية، وتوجييه نحو البرامج الفعّالة لتكريس وممارسة مفهوم التسامح والتعايش في محيط الأندية الرياضية والثقافية، وتقوية الوازع الديني من خلال أداء الفرائض الدينية وإلتزام الصحبة الصالحة، ومد جسور التواصل والتعاون مع أهل الخبرة والصلاح في المحيط الأسري وخارجه، ولابدّ من تكثيف جرعات الثقافة الإسلامية، حيث إنّ الشريعة الإسلامية تنظم حياة المراهق لا كما يزعم أعاء الإسلام بأنّه يكبت الرغبات ويحرم الشهوات، والإشتراك مع المراهق في عمل أنشطة يفضلها، وذلك لتقليص مساحات الإختلاف وتوسيع حقول التوافق وبناء جسور التفاهم، وتشجيع وضع أهداف عائلية مشتركة واتّخاذ القرارات بصورة جماعية مقنعة، والسماح للمراهق باستضافة أصدقائه في البيت مع الحرص على التعرف إليهم والجلوس معهم لبعض الوقت، والحذر من البرمجة السلبية، وتجنب عبارات: أنت فاشل، عنيد، متمرّد، اسكت يا سليط اللسان، أنت دائماً تجادل وتنتقد، أنت لا تفهم أبداً.. إلخ؛ لأن هذه الكلمات والعبارات تستفز المراهق وتجلب المزيد من المشاكل والمتاعب ولا تحقّق المراد من العلاج.

المصدر: رضا المصري * فاتن عمارة
ahmedkordy

خدمات البحث العلمي 01009848570

  • Currently 140/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
46 تصويتات / 2097 مشاهدة
نشرت فى 16 يوليو 2010 بواسطة ahmedkordy

أحمد السيد كردي

ahmedkordy
»

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

30,875,675

أحمد السيد كردي

موقع أحمد السيد كردي يرحب بزواره الكرام free counters