علاج السلوك الفوضوى عند الأطفال .

 

هناك مجموعة من الاستجابات التي تشترك في كونها تسبب اضطرابا في مجريات الأمور أو تحول دون تأدية شخص آخر لوظائفه بشكل أو بآخر.

 

الفوضوية سلوك لا يقتصر على عمر معين ، حيث نلاحظه عند الكبار والصغار، إلا ان أشكال هذا السلوك هي التي تتغير تبعا العمر من جهة والمكان الذي يحدث فيه السلوك من جهة ثانية.

 

تقع بين المراهقين وآبائهم خلافات كثيرة حول موضوع الترتيب ، فالمراهقون يقولون لآبائهم باستمرار: ان معظم من في عمرهم فوضويون مثلهم وأن على الأبوين تركهم وشأنهم. وكثيرا ما يسمع الآباء من أبنائهم عبارات مثل انتم رجعيون متزمتون ، الزمان قد تغير، سوف البس بالطريقة التي تعجبني ، وابقي غرفتي على الشكل الذي أحبه. نرى من المواقف السابقة ان الفوضوية أصبحت وسيلة يعتمدها المراهقين للتعبير عن الاستقلالية من منظورهم الخاص .

 

أما في المدرسة نرى ان السلوك الفوضوي يعد من أكثر السلوكيات التي تؤرق المعلم . لان هذا السلوك عندما يصدر من طالب أو أكثر فإنه يعيق سير الدرس على النحو المخطط له، وغالبا ما يظهر السلوك الفوضوي في المدرسة على الشكل التالي:المشي في غرفة الصف، المغادرة دون استئذان، تغيير المقعد، نقل المقعد من مكان إلى آخر ، اللعب بممتلكات الآخرين ، التململ بعصبية ، هز الجسم أثناء الجلوس، رمي الأوراق على الأرض ، الضحك بطريقة غير مناسبة إصدار أصوات غير مفهومة ، التحدث إلى زملائه أثناء الحصة، إخفاء ممتلكات الآخرين، الكتابة على الحائط ، عدم الامتثال لتعليمات المعلم ، التأخر عن موعد الحصة ، الغناء أو الصفير.

 

وتجدر الإشارة ان تعديل سلوك ما يتطلب التنسيق والتواصل بين المدرسة والبيت، فإذا تمت محاولة تعديل السلوك الصفي بطريقة ما في المدرسة وقام الوالدان باستخدام طريقة مضادة أو لا تنسجم مع الطريقة المستخدمة في المدرسة فان ذلك سيترك أثرا واضحا يحدد إلى درجة كبيرة نجاح أو إخفاق طرائق العلاج المستخدمة . ومن الإجراءات العلاجية السلوكية التي بإمكان الآباء والمعلمين استخدامها في علاج السلوك الفوضوي ، نذكر:

 

1- كافئ الطفل عندما يسلك على نحو مقبول ، وتجاهله عندما يسلك على نحو غير مقبول

2- أرغم الطفل بعد قيامه بالسلوك الفوضوي مباشرة على ممارسة السلوك الصفي المناسب، فإذا كان هذا السلوك متمثلا بالتحدث دون استئذان فالسلوك الذي ينبغي على الطفل تعلمه هو التحدث بطريقة مناسبة

3- لا توبخ الطفل الفوضوي في الصف على مسمع من زملائه ، فهذا يؤدي إلى تشتت انتباه الطلبة ، ويدفعهم إلى الانتباه إلى الطالب المعني ، وهذا بحد ذاته يشكل مكافأة لهذا الطالب يقود بالنهاية إلى اتساع دائرة الفوضى في غرفة الصف. فقد بينت الدراسات ان التوبيخ عن قرب بحيث لا يسمعه إلا الطالب المستهدف يكون اكبر أثرا في ضبط السلوك الفوضوي مقارنة بالتوبيخ عن بعد وبصوت مرتفع.

4- عزز الطفل كلما انخفض سلوكه الفوضوي عن حد يتم تعيينه مسبقا.

5- استخدام طريقة الباب مفتوح أو مغلق : يمكن استخدام هذه الطريقة مع طفل واحد أو أكثر يشتركون في غرفة نوم واحدة ، حيث يتم تفحص الغرفة في وقت متفق عليه مع الأطفال فإذا كان وضعها مرضيا ، أبقيت الباب مفتوحا، أما إذا لم يكن مرضيا قمت بإغلاق الباب ، والباب المغلق يعني ان الغرفة بحاجة لترتيب وعدم السماح للطفل بالخروج للعب إلا إذا كان الباب مفتوحا ، إنها طريقة عملية يمكن استخدامها مع الأطفال. أما إذا كان الباب مغلقا فعلى الأطفال تنظيف الغرفة قبل خروجهم للعب أو مشاهدة التلفزيون أو ما إلى ذلك. وهذا النوع من الترتيب يؤدي إلى تجنب النقد اللفظي من قبل الأبوان والجدال الدفاعي من قبل الطفل.

6- عزز السلوك الذي يتناقض مع السلوك الفوضوي: هنا يتم تقديم التعزيز للطفل بعد قيامه بسلوك محدد مسبقا لا يتوافق جسميا أو وظيفيا مع السلوك الفوضوي المراد خفضه أو إيقافه. مثلا عزز الطالب عندما يبدي اهتماما وترتيبا لغرفته أو أغراضه، فأنت هنا تقوي سلوكا يتناقض مع السلوك الفوضوي ، وبالتالي ستنخفض احتمالات حدوث السلوك الفوضوي في المرات القادمة.

 

ahmedkordy

خدمات البحث العلمي 01009848570

  • Currently 187/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
63 تصويتات / 4350 مشاهدة
نشرت فى 17 مايو 2010 بواسطة ahmedkordy

أحمد السيد كردي

ahmedkordy
»

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

29,862,355

أحمد السيد كردي

موقع أحمد السيد كردي يرحب بزواره الكرام free counters