تعتبر إدارة التغيير من الجوانب الهامة للقيادة المبدعة، حيث يعمل القائد المبدع على تحفيز الفريق للتغيير والتحول للأفضل. ويمكن للقائد المبدع أن يستخدم العديد من الأدوات والتقنيات لتحقيق ذلك، منها:

<!--تحليل الوضع الحالي: يعمل القائد المبدع على تحليل الوضع الحالي للفريق أو المؤسسة، وتحديد الأسباب التي تحول دون تحقيق الأهداف المنشودة. ويمكن لهذا التحليل أن يشمل عدة جوانب مثل العمليات والأنظمة والثقافة والموارد المتاحة.

<!--وضع رؤية مستقبلية: يتعين على القائد المبدع وضع رؤية مستقبلية واضحة وملهمة للفريق، وتحديد الخطوات اللازمة لتحقيق هذه الرؤية. ويمكن للرؤية المستقبلية أن تشجع الفريق على تغيير السلوكيات والممارسات القديمة والانتقال إلى نمط عمل جديد.

<!--تشكيل فريق تنفيذي: يمكن للقائد المبدع تشكيل فريق تنفيذي يساعده في تحقيق الرؤية المستقبلية، وتوجيه الجهود وتوفير الدعم والإرشادات اللازمة لتحقيق التغيير.

<!--التواصل المفتوح: يعتبر التواصل المفتوح والشفاف بين القائد المبدع والفريق أحد العوامل المهمة لنجاح التغيير. ويمكن للقائد المبدع توفير الوقت والجهد للتواصل والاستماع إلى آراء الفريق وتحفيزه على المشاركة الفاعلة في عملية التغيير.

<!--الاستفادة من التكنولوجيا: يمكن للقائد المبدع استخدام التكنولوجيا لتحقيق التغيير والتحول بشكل أسرع وأكثر فعالية. فعلى سبيل المثال، يمكن استخدام البرامج الحاسوبية لتحليل البيانات وتحديد النقاط الضعيفة في العمليات وتحديد الحلول المناسبة لتحسينها.

<!--التحفيز والتشجيع: يمكن للقائد المبدع استخدام التحفيز والتشجيع كوسيلة لدفع الفريق نحو التغيير والتحول. ويمكن ذلك من خلال تقديم المكافآت والترقيات لأولئك الذين يساهمون في تحقيق التغيير وتحقيق الأهداف المحددة.

<!--الابتكار والإبداع: يعتبر الابتكار والإبداع جزءًا أساسيًا من القيادة المبدعة، حيث يمكن للقائد المبدع استخدامهما لتحقيق التغيير وتحقيق الرؤية المستقبلية. ويمكن ذلك من خلال تشجيع الفريق على التفكير خارج الصندوق وتقديم الأفكار الجديدة والمبتكرة التي يمكن أن تساعد في تحقيق الأهداف المحددة.

يمكن للقائد المبدع استخدام مجموعة متنوعة من الأدوات والتقنيات لإدارة التغيير والتحول بشكل فعال. ويعتمد نجاح هذه الأدوات على قدرة القائد المبدع على تحليل الوضع الحالي وتحديد الرؤية المستقبلية وتشكيل فريق تنفيذي والتواصل المفتوح واستخدام التكنولوجيا والتحفيز والتشجيع والابتكار والإبداع.

وتشمل إدارة التغيير العديد من الجوانب الأخرى مثل الاتصال الفعال والتعاون والتفكير الإيجابي وتعزيز الروح المعنوية للفريق. ويتطلب إدارة التغيير أيضًا القدرة على التكيف مع التغييرات الخارجية والداخلية وتوفير الدعم اللازم لأفراد الفريق لتحقيق نجاح التغيير. ويعتمد النجاح في إدارة التغيير بشكل كبير على القدرة على الابتكار والتفكير الإبداعي والتكيف مع البيئة المتغيرة بشكل مستمر.

وهناك العديد من الأمثلة العملية التي توضح كيف يمكن للقائد المبدع إدارة التغيير بنجاح، منها:

<!--شركة آبل: عندما عاد ستيف جوبز إلى آبل في عام 1997، كانت الشركة تعاني من أزمة مالية حادة وكانت تفقد شعبيتها. ولكن باستخدام مهاراته القيادية والابتكارية، تمكن جوبز من إعادة تصميم المنتجات والخدمات التي تقدمها الشركة وجذب الزبائن من جديد. وتمكنت آبل بعد ذلك من تحقيق نمو ملحوظ في الأرباح والمبيعات.

<!--شركة تويوتا: قاد تويوتا العديد من التغييرات التي حققت نجاحا كبيرا في عملية الإنتاج، حيث تمكن القادة المبدعون في تويوتا من تطبيق أسلوب الـ "لان" الذي يهدف إلى تقليل النفايات في الإنتاج وتحسين كفاءة العملية بشكل عام.

<!--الجيش الأمريكي: يتمتع الجيش الأمريكي بقادة مبدعين يعملون على تطوير تقنيات وإستراتيجيات جديدة لمواجهة التحديات العسكرية الحديثة. وقد نجح القادة المبدعون في الجيش في إدارة التغيير من خلال تنفيذ إصلاحات هيكلية وتحديث التقنيات وتطوير البرامج التدريبية.

هذه بعض الأمثلة العملية التي توضح كيف يمكن للقائد المبدع إدارة التغيير بنجاح في المؤسسات المختلفة.

المصدر: د. أحمد السيد كردي
ahmedkordy

خدمات البحث العلمي 01009848570

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 13 مشاهدة

أحمد السيد كردي

ahmedkordy
»

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

30,002,547

أحمد السيد كردي

موقع أحمد السيد كردي يرحب بزواره الكرام free counters