التصميم الهرمي والتسلسل الإداري هما جزء من الهيكل التنظيمي للمؤسسة، وهما يتعلقان بكيفية تنظيم السلطات والمسؤوليات والتفاعلات داخل المؤسسة، كما أن تصميم الهيكل التنظيمي لأي مؤسسة يعتبر أمرًا حيويًا لتحقيق الفعالية والتنظيم السليم للأنشطة والعمليات، ومن بين العناصر الرئيسية في هذا السياق، نجد التصميم الهرمي والتسلسل الإداري، وهما أسس أساسية لتحديد السلطات والمسؤوليات وتنظيم تدفق المعلومات داخل المؤسسة.
دعونا نستعرض كلاً منهما بشكل أكثر تفصيلاً:
<!--التصميم الهرمي:
التصميم الهرمي هو نمط من أنماط تنظيم الهياكل التنظيمية يستخدم في العديد من المؤسسات لتنظيم السلطات والمسؤوليات واتخاذ القرارات بشكل متدرج وهرمي، ويعكس هذا التصميم فكرة الهرم حيث تتدفق السلطات والمعلومات من القمة إلى القاعدة بشكل تدريجي ومنظم، وفي التصميم الهرمي، تُنظم المؤسسة بمستويات متعددة من الإدارة والإشراف، حيث يتم تقسيم الموظفين والأقسام إلى وحدات صغيرة وأقسام مختلفة، وكل مستوى في الهرم يتمتع بسلطات معينة ومسؤوليات، والتواصل واتخاذ القرارات يتم بشكل تسلسلي من أعلى المستويات إلى الأدنى.
تحقق الهياكل التنظيمية الهرمية العديد من الفوائد:
<!--توزيع السلطات والمسؤوليات: تتيح الهياكل الهرمية تحديد من يتخذ القرارات ومن يتحمل المسؤولية عن تنفيذها بشكل واضح مما يساعد في تحقيق التنظيم والتحكم.
<!--تنسيق العمل: يمكن للهياكل الهرمية تحقيق تنسيق فعال للأنشطة والعمليات، حيث يمكن للإدارة على مختلف المستويات التفاعل معًا لتحقيق أهداف المؤسسة.
<!--اتخاذ القرارات: يسهل التصميم الهرمي عملية اتخاذ القرارات من خلال تدرجها وتداولها بين مختلف المستويات الإدارية، مما يؤدي إلى قرارات أكثر دقة وتناسب.
<!--توجيه الإشراف: يمكن للهياكل الهرمية توجيه الإشراف والتوجيه من الأعلى إلى الأدنى، مما يساهم في تحقيق الأداء المتميز وتحقيق الأهداف.
<!--بساطة الهيكل: يمكن للتصميم الهرمي أن يكون بسيطًا وواضحًا، مما يجعل من السهل فهمه وتنفيذه.
<!--التخصص والاختصاص: يتيح الهيكل الهرمي تخصيص الموظفين وتطوير الخبرات في مجالاتهم المختصة.
باختصار، يعتبر التصميم الهرمي أحد أنماط تنظيم الهياكل المؤسسية الشائعة، حيث يقوم بتوزيع السلطات والمسؤوليات بشكل هرمي ومتدرج، مما يسهم في تحقيق التنظيم والتحكم وتحقيق الأهداف المؤسسية بفعالية.
<!--التسلسل الإداري:
التسلسل الإداري هو جزء من الهيكل التنظيمي يتعلق بترتيب السلطات والمسؤوليات والتواصل في المؤسسة، ويعبّر عن كيفية تدفق المعلومات واتخاذ القرارات بين مختلف المستويات الإدارية في تنظيم متسلسل من الأعلى إلى الأدنى، ويساهم هذا النوع من التصميم في تحقيق التنظيم الفعال وضمان توجيه الجهود نحو تحقيق الأهداف المؤسسية.
التسلسل الإداري يتضمن العناصر التالية:
<!--السلطات والمسؤوليات: يحدد التسلسل الإداري من يتخذ القرارات ومن يتحمل المسؤولية عن تنفيذها على مختلف مستويات المؤسسة، ويسهم في تحديد إطار العمل وتوجيه الجهود نحو تحقيق الأهداف.
<!--التواصل: يسهم التسلسل الإداري في تنظيم تدفق المعلومات والاتصالات بين مختلف المستويات الإدارية، ويجعل النظام المتسلسل من الأعلى إلى الأدنى من السهل تبادل المعلومات ونقل القرارات.
<!--اتخاذ القرارات: يعكس التصميم المتسلسل كيفية تداول القرارات بين المستويات الإدارية، وتتحرك القرارات من القمة إلى القاعدة، حيث يتم اتخاذ القرارات الإستراتيجية والتكتيكية على مستويات أعلى والقرارات التشغيلية على مستويات أدنى.
<!--الهرمية: التسلسل الإداري يسهم في إنشاء هياكل هرمية تنظيمية، حيث يكون هناك تقسيم وتنظيم للمؤسسة إلى وحدات وأقسام مختلفة. هذا يسهل تحقيق التخصص والتنظيم.
<!--توجيه الإشراف: يمكن للتسلسل الإداري توجيه الإشراف والتوجيه من الأعلى إلى الأدنى. يساهم في تحقيق الانسجام في العمليات وتنسيق الجهود.
<!--التكامل والتنسيق: التسلسل الإداري يساهم في تحقيق التكامل والتنسيق بين مختلف أقسام المؤسسة، حيث تمر القرارات والمعلومات بأوجه متعددة ومتسلسلة.
يعتبر التسلسل الإداري أحد أهم العوامل التي تساهم في تحقيق التنظيم وتوجيه الجهود نحو تحقيق الأهداف المؤسسية، فمن خلال تحديد سلطات ومسؤوليات وتدفق المعلومات، يمكن للمؤسسة تحقيق التنسيق والفعالية في الأداء.