أي عمل ناجح لا بد أن يكون مبدؤه التخطيط السليم والذي يدخل في نواحي متعددة وهذا يدل على شمولية التخطيط حيث أن التخطيط يمارس في كافة مناحي الحياة، وعلى جميع المستويات سواء الفرد أو المؤسسات أو الدول، وعلى كافة التخصصات سواء التربوية، أو الاقتصادية، أو الاجتماعية، أو العسكرية، أو السياسية، والتخطيط بمعناه العلمي البحثي واحد، وينحصر الاختلاف في حجم ونوعية الأهداف المراد تحقيقها.
في عصر الرقمية الذي نعيشه اليوم، أصبح التكنولوجيا والمعلومات الإلكترونية عناصر حيوية لنجاح المنظمات والمؤسسات في جميع القطاعات. ومن أجل الاستفادة القصوى من هذه الإمكانيات الرقمية، يأتي دور "التخطيط الإلكتروني" ليكون المحور الأساسي للإدارة وتنظيم استخدام التكنولوجيا والمعلومات الإلكترونية.
يهدف التخطيط الإلكتروني إلى توجيه وتنظيم الاستخدام الفعّال للتكنولوجيا والأنظمة الإلكترونية في سياق المنظمة أو المؤسسة. ويتضمن هذا النوع من التخطيط تحليل الاحتياجات التكنولوجية، وتصميم البنية التحتية الإلكترونية، وتنفيذ الأنظمة والتقنيات، وإدارة الأمان السيبراني، وتقييم الأداء، وتحسين العمليات بما يتيح للمنظمة تحقيق أهدافها ورؤيتها بكفاءة وكفاءة.
في هذا السياق، سنستكشف مفهوم التخطيط الإلكتروني بمزيد من التفصيل، مشيرين إلى أهميته في تمكين المنظمات من مواجهة التحديات والاستفادة من الفرص الناشئة في عالم التكنولوجيا السريع التطور. وسنبحث أيضًا في عناصر التخطيط الإلكتروني وكيف يمكن تطبيقها بفعالية لتحقيق التميز التنظيمي والنجاح في القرن الواحد والعشرين.
التخطيط الإلكتروني هو عملية إرشادية تهدف إلى تنظيم وتوجيه استخدام التكنولوجيا والمعلومات الإلكترونية في منظمة أو مؤسسة. وتهدف هذه العملية إلى تحقيق أهداف المنظمة وتلبية احتياجاتها بفعالية وفاعلية من خلال استغلال الإمكانيات والإمكانيات التي تقدمها التكنولوجيا الإلكترونية. وتشمل العملية تحليل البيئة المحيطة بالمنظمة، وتحديد الاحتياجات التكنولوجية، وتصميم البنية التحتية الإلكترونية، وتنفيذ الأنظمة والتقنيات، وإدارة الأمان السيبراني، وتقييم الأداء، وتحسين العمليات والتكنولوجيا بشكل مستمر. والتخطيط الإلكتروني يعزز قدرة المنظمة على تحقيق التميز التنظيمي والاستجابة للتحديات والفرص الناشئة في عصر التكنولوجيا الرقمية.
التخطيط الإلكتروني يعتمد على تحليل شامل للمنظمة وبيئتها المحيطة، ويستخدم التكنولوجيا والأنظمة الإلكترونية كوسيلة لتحقيق التكامل وزيادة الكفاءة في العمليات التنظيمية. ويشمل هذا النوع من التخطيط أيضًا إدارة الأمان السيبراني لحماية البيانات والمعلومات الحساسة من التهديدات الإلكترونية.
عندما يتم تنفيذ التخطيط الإلكتروني بنجاح، يمكن للمنظمة الاستفادة من التحسين المستمر والتطور التكنولوجي لتعزيز أدائها وتحسين تفوقها التنظيمي. وهذا يشمل تقديم التدريب وتطوير المهارات لموظفي المنظمة لضمان استخدام فعّال للتكنولوجيا.
