تعد إدارة الأعمال الإلكترونية مـن ثمار المنجزات التقنية فـي العصر الحديث، حيـث أدت التطـورات فـي مجال الاتصالات، وابتكار تقنيات اتصال متطورة إلى التفكير الجـدي مـن قبـل الـدول والحكومـات فـي الاستفادة مـن منجـزات الثـورة التقنيـة، باستخـدام الحاســوب وشبكـات الإنترنت فـي إنجاز الإعمــال، وتقديـم الخدمـات للمواطنين بطريقـة الكرتونية، تسهـم بفاعلية فـي حـل العديـد مـن المشكلات التي من أهمها التزاحم والوقوف لطوابير طويلة أمام الموظفين في المصالح والدوائـر الحكومية، فضلا عن تجنب الروتين والوساطة وغيرها من العوامل التـي تقف حائـلا دون تطـور النظم الإدارية الحالية بالإضافة إلى ما تتميز به إدارة الأعمال الإلكترونية من سرعة فـي إنجاز الأعمال وتوفير الوقت والجهد، وهي أيضا إحدى ثمار التطور التقني في مجال الاتصالات، فبعد انفجار المعلومات وثورة الاتصالات التي ساعد عليها تطور أجهزة الحاسب الآلي وتقنياته.

جاءت إدارة الأعمال الإلكترونية كرد فعل واقعي لاستخدام تطبيقات الحاسب الآلي في مجال الخدمات العامة لتطوير طرق العمل التقليدية غلى طرق أكثر مرونة وفعالية من ناحية، ومن ناحية أخرى الاستفادة من منجزات الثورة التقنية في توفير الوقت والجهد والتكلفة، واستخدام شبكة الإنترنت في دعم التواصل بين الإدارة الحكومية وفروعها وبينها وبين المواطنين، حيث أسهمت شبك الإنترنت في الاستغناء عن الحاجة للنهايات الطرفية كوسيلة للربط بين جاهزة الحاسب الآلي، مما يترتب عليه سهولة الاتصال بين أجهزة الحاسب الآلي المختلفة باستخدام الإنترنت الذي دعم توجهات الحكومات والمنظمات الإدارية ولفت أنظارهم لإمكان إدارة كافة التعاملات سواء مع إداراتهم  أو إدارات الجهات ذات العلاقة عن طريق شبكات الإنترنت، مما مهد لظهور مصطلح إدارة الأعمال الإلكترونية كنمط إداري متطور يستخدم منجزات التقنية في تطوير العمليات الإدارية وإكسابها مميزات نوعية.

       لقد عرف العالم في العقود الأخيرة خاصة في الألفية الثالثة ثورة هائلة في جل المجالات العلمية والتكنولوجية، التي أحدث تغيير في الحياة اليومية للإنسان وأصبحت من الركائز الجوهرية والمعول عليها في إحداث التنمية الاقتصادية والاجتماعية.

هذا ما انعكس على الإدارة العمومية التي تعتبر هي الآلية التي تحرك عجلة التنمية في الدولة وتخدم المواطنين، بذلك تم إدراج البرمجة المعلوماتية داخل نسق عمل الإدارة.
والجانب ألمعلوماتي الحديث ينفرد بخصوصية متميزة عن الثروات التقنية الأخرى إذ أن رأسمالها هو العقل البشري والثورة البشرية داخل الدولة. 

قبل الحديث عن إدارة الأعمال الإلكترونية لابد أن نوضح الإدارة بمفهومها التقليدي (الورقي) والتي تعتمد في إنجاز وظائفها من تخطيط، تنظيم، توظيف، توجيه، ورقابة بالاعتماد على المجهود البشري بشكل أساسي مما يجعل من الخدمات التي تقدمها بطيئة ومكلفة وتستغرق وقتا كثيرا إضافة إلى تفشي ظاهرة الروتين الذي سبب بظهور الفساد الإداري والمالي في اغلب المؤسسات التي تُستخدم الأساليب التقليدية في إدارتها مقارنة مع تلك المؤسسات التي تستخدم التكنولوجيا الحديثة والبرمجيات في عملها والتي يطلق عليها إدارة الأعمال الإلكترونية.

إن فكـرة إدارة الأعمال الإلكترونية تتعـدى بكثيـر مفهـوم الميكنـة الخاصـة بإدارات العمـل داخـل المؤسسة، إلـى مفهـوم تكامـل البيانات والمعلومات بين الإدارات المختلفـة والمتعددة واستخدام تلك البيانات والمعلومات فـي توجيه سياسة وإجـراءات عمـل المؤسسة نحـو تحقيـق أهدافهـا وتوفير المرونة اللازمة للاستجابة للمتغيرات المتلاحقة سواء الداخليـة أو الخارجية.

بدا التفكير بإدارة الأعمال الإلكترونية كإجراء وحل جذري لسلبيات الإدارة التقليدية والمتمثلة بالاتـي:

<!--تلف بعض المعاملات الورقية بسبب التقادم.

<!--صعوبة الحصول على بعض المعلومات من هذه المعاملات.

<!--التكاليف الباهظة لصيانة المعاملات الورقية وإصلاح التالف منها.

<!--إمكانية ضياع بعض المعاملات سهواً أو تعمداً.

<!--توفير غرف كبيرة لحفظ المعاملات الورقية.

المصدر: د. أحمد السيد كردي
ahmedkordy

خدمات البحث العلمي 01009848570

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 55 مشاهدة

أحمد السيد كردي

ahmedkordy
»

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

30,800,074

أحمد السيد كردي

موقع أحمد السيد كردي يرحب بزواره الكرام free counters