تتطلب قيادة برنامج إدارة الجودة الشاملة تحديد رؤية معينة يستطيع كل فرد أن يفهمها، وكذلك وضع أهداف فرعية يتوقع من الموظفين تحقيقها واقعياً. ويجب وضع الأهداف ضمن إطار عمل لجدول زمني محدَّد والذي يُشكِّل جزءاً من الخطة الاستراتيجية.

ويمكن تسهيل متابعة التقدم في تحسين الجودة باختيار عدد محدَّد من المؤشرات الأساسية. ويجب على قائد الجودة التأكد من وجود إجراءات واضحة وثابتة لمراقبة هذه المؤشرات. ومن المهم استغلال التغذية العكسية في إجراءات الرقابة بشكل مناسب وإعلام الموظفين بالنتائج حتى تصبح عملية تحسين الجودة حقيقية بالنسبة لهم.

ويجب عرض النشاطات للموظفين في خطوات متسلسلة مدروسة، وأن يكون عدد هذه النشاطات المعروضة محدوداً ووصفها وعرضها بوضوح مع شرح كل نشاط نوعي بطريقة مختصرة وبمصطلحات عملية.

على سبيل المثال، في شركة تصنيع السيارات "XYZ"،

<!--قيام القائد بعمل جهد كبير لتحسين جودة المنتجات وزيادة رضا العملاء. وبدأ البرنامج بتحديد رؤية واضحة وهي: "تحقيق أعلى مستويات الجودة ورضا العملاء في صناعة السيارات".

<!--ثم وُضِعت أهداف فرعية واقعية ضمن إطار زمني محدد. على سبيل المثال، تم تحديد هدف لتقليل عدد الشكاوى من العملاء بنسبة 20٪ خلال السنة القادمة.

<!--لتتبع التقدم، تم اختيار مجموعة محددة من المؤشرات الأساسية مثل نسبة العملاء الراضين ومعدل العيوب في الإنتاج. ووُضِعَت إجراءات مراقبة دقيقة لقياس هذه المؤشرات بانتظام.

<!--استخدام التغذية العكسية بشكل فعال؛ حيث تم تحليل البيانات المستمرة وتقديمها للفرق والموظفين المعنيين. وتم تكريس جلسات تدريبية دورية لتعزيز الوعي بأهمية الجودة وكيفية تحقيق التحسين المستمر.

<!--تم عرض النشاطات للموظفين بطريقة منظمة وواضحة. تم تقديم ورش عمل قصيرة وموجزة تشرح التقنيات الجديدة والمعايير الجودة. تم تحفيز المشاركة وجعل الموظفين يشعرون بأنهم جزء من العملية، مما أدى إلى تحقيق تحسين مستدام في جودة المنتجات وتحقيق رضا العملاء.