إدارة الجودة الشاملة هي نهج منهجي يهدف إلى تحقيق التميز وتحسين الجودة في جميع جوانب العملية التنظيمية. تتضمن إدارة الجودة الشاملة العديد من الخصائص التي تساهم في تحقيق الأهداف المستمرة لتحسين الجودة ورضا العملاء. إليك بعض الخصائص الرئيسية لإدارة الجودة الشاملة:
1- الفلسفة: التحسين المستمر للوفاء باحتياجات المستهلك حالياً وفي المستقبل:
في هذه الخاصية، الفلسفة هي جوهر إدارة الجودة الشاملة. وترتكز على مفهوم التحسين المستمر، حيث تسعى المؤسسة باستمرار إلى تحسين منتجاتها وخدماتها لتلبية احتياجات العملاء الحالية والمستقبلية. وتكمن عملية الربط بين هذه الفلسفة والسياسة والاستراتيجية في أن الفلسفة توجه السياسات والاستراتيجيات نحو التحسين والتطوير المستمر.
2- الاستراتيجية: الأخطاء صفر:
هذه الخاصية تركز على تحقيق الجودة من خلال الحد من الأخطاء والعيوب في المنتجات أو الخدمات إلى الصفر. ويظهر الربط بين هذه الاستراتيجية والفلسفة في تحقيق التحسين المستمر. عندما تسعى المؤسسة لتقليل الأخطاء إلى الحد الأدنى (صفر)، فإنها تعمل بشكل مستمر على تحسين الجودة وتلبية احتياجات العملاء.
3- الأسلوب: أداء الأشياء الصحيحة بالطريقة الصحيحة ومن أول مرة وفي كل مرة:
هذه الخاصية تركز على تنفيذ الأنشطة والعمليات بشكل صحيح من أول مرة، وعند تطبيقها بشكل مستمر يمكن أن يؤدي إلى تقليل الفاقد وزيادة الكفاءة والجودة. ويتجلى الربط بين هذه الخاصية والاستراتيجية والفلسفة في أهمية تنفيذ الأمور بشكل صحيح وبدقة لتحقيق الهدف النهائي لتحقيق الجودة الشاملة.
4- السياسة: تنمية الموارد البشرية واستخدام الأساليب الكمية وتحليل البيئة التنظيمية:
هذه الخاصية تركز على تطوير الموارد البشرية من خلال التدريب وتعزيز المعرفة والمهارات الضرورية لتحقيق الجودة. وتستخدم الأساليب الكمية وتحليل البيانات لفحص الأداء وتحديد المناطق التي تحتاج إلى تحسين. ويكمن الربط بين هذه السياسة والأسلوب والاستراتيجية والفلسفة في أن تطوير الموارد البشرية يؤدي إلى أداء صحيح وجودة مستدامة، وتحليل البيانات يساعد في تحقيق الهدف وهو الحد من الأخطاء وجعلها صفراً وتحقيق التحسين المستمر لتحقيق رضا العملاء.