الفئات المرتبطة ببحوث التسويق تمس أربع فئات رئيسية، وهي:
1- باحثو التسويق: هم الأشخاص الذين يقومون بتنفيذ الأنشطة البحثية في مجال التسويق. ويقومون بتصميم الدراسات واختيار منهجيات البحث المناسبة وجمع البيانات وتحليلها وتفسير النتائج. كما يقومون بكتابة التقارير وتقديم النتائج والتوصيات العملية.
تنفذ أنشطة باحثي التسويق بمهنية واحترافية عالية، حيث يعتمدون على المعرفة العلمية والمنهجية في مجال التسويق. ويتمتعون بالقدرة على فهم سلوك المستهلكين والعملاء وقياس ردود فعلهم وتحديد الاتجاهات التسويقية الحالية والمستقبلية. يهدف عملهم إلى تحسين الاستراتيجيات التسويقية ودعم اتخاذ القرارات الذكية للمؤسسات والشركات.
تلعب باحثو التسويق دورًا حيويًا في تطوير مجال التسويق وتحسين أداء الشركات وزيادة فهم السوق والاستجابة لاحتياجات ورغبات العملاء. ويستند عملهم إلى الأسس العلمية والأخلاقية للبحث لضمان دقة وموثوقية النتائج وعدم التأثير بصورة سلبية على المبحوثين أو الجمهور.
2- العملاء: العملاء هم الأفراد أو المنظمات أو الشركات التي تستفيد من نتائج بحوث التسويق وتستخدمها في صنع القرارات التسويقية. وهذه الفئة من المهم أن تكون هدفًا رئيسيًا لأنشطة بحوث التسويق، حيث يهدف الباحثون إلى توفير المعلومات والبيانات الضرورية التي يمكن للعملاء الاعتماد عليها في اتخاذ القرارات التسويقية الاستراتيجية والتكتيكية.
قد يكون العملاء في مجال التسويق متنوعين، من بينهم:
<!--شركات تجارية: الشركات التي تهدف إلى تحقيق ربح من خلال بيع المنتجات أو الخدمات للعملاء. ويستفيدون من بحوث التسويق لفهم سوقهم والمنافسة واحتياجات العملاء وتطوير استراتيجيات التسويق الفعالة.
<!--مؤسسات حكومية: الجهات الحكومية التي تستخدم بحوث التسويق لفهم السوق واحتياجات المجتمع وتحسين خدماتها العامة وتحقيق أهدافها الاجتماعية.
<!--منظمات غير ربحية: المؤسسات والجمعيات والمنظمات التي تعمل في المجالات غير التجارية وتهدف إلى تحقيق مبادئ إنسانية أو اجتماعية. وتستفيد من بحوث التسويق لفهم الجمهور المستهدف وتطوير استراتيجيات التوعية وجذب التبرعات.
يهدف الباحثون في التسويق إلى تحديد احتياجات ورغبات العملاء وتوفير المعلومات الهامة التي تمكنهم من اتخاذ القرارات الأفضل لتحسين أداء أعمالهم وزيادة رضا العملاء وتحقيق النجاح في السوق.
3- المبحوثين: المبحوثين هم الأفراد أو الجمهور الذين يشاركون في البحوث كمجموعة الأفراد الذين يدرسهم الباحث أو يحاول فهم سلوكهم أو آرائهم أو ردود فعلهم. ويُشكل المبحوثون عينة من الجمهور الذي يتم دراسته للحصول على نتائج تعكس السلوك والمعتقدات والتوجهات لدى الشريحة الأوسع من السكان.
الاختيار الصحيح لعينة المبحوثين يلعب دورًا حاسمًا في دقة وتمثيلية النتائج التي يتم الحصول عليها. ويعتمد اختيار عينة المبحوثين على عدة عوامل مثل هدف البحث، نوع الدراسة، الموضوع المدروس، والميزانية المتاحة. ويمكن أن تكون عينة المبحوثين عشوائية تمامًا، حيث يتم اختيار المشاركين عشوائياً من الجمهور المستهدف، أو تكون عينة مستهدفة خاصة، حيث يتم اختيار المشاركين استنادًا إلى معايير محددة مثل العمر، الجنس، أو الاهتمامات.
يعتبر تفاعل المبحوثين مع عملية البحث جوهريًا للحصول على معلومات دقيقة ومفهومة من خلال مشاركتهم في البحث وتقديم ملاحظاتهم وآرائهم، كما يمكن للباحثين فهم التحديات والفرص والمتطلبات الخاصة بالسوق والعملاء بشكل أفضل وتحسين جودة البحث وتطبيق النتائج بشكل فعال.
4- الجمهور: الجمهور بصفة عامة يمثل الفئة العريضة التي يمكن أن يكونوا مستهدفين أو غير مستهدفين في بحوث التسويقية. ويشمل الجمهور بصفة عامة جميع الأفراد الذين يمكن أن يكونوا جزءًا من السوق المستهدف لمنتجات أو خدمات محددة.
وجود فهم دقيق للجمهور بصفة عامة يساعد الشركات والمؤسسات على تحديد الفرص التسويقية وتطوير استراتيجيات تسويقية فعالة. ويمكن استخدام بحوث التسويق لفهم احتياجات الجمهور وتوقع توجهاته وردود فعله تجاه المنتجات والخدمات المختلفة. ومن خلال استهداف الجمهور المستهدف بشكل دقيق، يمكن للشركات تحسين كفاءة حملات التسويق وزيادة فعالية الإعلانات والترويج. فعلى سبيل المثال، إذا كان المنتج موجهًا للشباب، فإن بحوث التسويق يمكن أن تساعد في فهم اهتماماتهم واحتياجاتهم وتطوير استراتيجيات تسويقية تلبي تلك الاحتياجات.
وبالإضافة إلى ذلك، يمكن استخدام بحوث التسويق للتحقق من فاعلية الحملات التسويقية وقياس تأثيرها على الجمهور بصفة عامة. وهذا يساعد الشركات على اتخاذ القرارات التسويقية الذكية وتحسين أداء استراتيجياتها لتحقيق النجاح وتحقيق أهدافها في السوق.
ولذلك فيجب أن يحكم التعامل بين هذه الفئات مجموعة من القواعد والقيم الأخلاقية حتى لا يحدث غش أو خداع لأي طرف من الأطراف وحتى في حالة حدوث نزاع أو خلاف بين طرف من هذه الأطراف فيجب حلها بالرجوع الى هذه القواعد
