توج المنتخب الزامبي الملقب باسم "الرصاصات النحاسية" بلقب كأس الأمم الأفريقية لكرة القدم للمرة الأولى في تاريخه بعدما تغلب على نظيره الإيفواري 8/7 بضربات الجزاء الترجيحية مساء أمس الأحد في المباراة النهائية للبطولة التي استضافتها غينيا الاستوائية والجابون.
وانتهى الوقتان الأصلي والإضافي للمباراة بالتعادل السلبي ليحتكم الفريقان إلى ضربات الجزاء الترجيحية التي انتهت بفوز زامبيا 8/7 باستاد "الصداقة" في العاصمة الجابونية ليبرفيل.
وحرم المنتخب الزامبي ، الذي كان بعيدا عن قائمة المرشحين في بداية البطولة ، نظيره الإيفواري من التتويج باللقب الأفريقي للمرة الثانية في تاريخه حيث كان قد فاز باللقب عام 1992 .
ويتحمل النجم الإيفواري ديديه دروجبا مسئولية كبيرة في ضياع اللقب على بلاده حيث أهدر ضربة جزاء في الشوط الثاني من الوقت الاصلي كانت كفيلة بحسم المباراة واللقب.                                                   لن ينسى مهاجم تشلسي الانجليزي ليلة أمس (الثاني عشر من فبراير 2012 ) طيلة مسيرته الاحترافية لأنه أدر ركلة جزاء كانت كفيلة بالمساهمة في تتويج منتخب بلاده كوت ديفوار باللقب القاري للمرة الثانية في تاريخه ونيله هو شخصيا لقبا غاليا حلم بالظفر به منذ نسخة مصر 2006.
فوفقا لما ذكره الموقع الرسمي للاتحاد الدولى لكرة القدم "فيفا" اليوم الإثنين فقد كرر الفيل الإيفوارى دروجبا ما فعله آسامواه جيان سواء في كأس العالم في جنوب أفريقيا 2010 عندما أهدر ركلة جزاء في الدقيقة الأخيرة من الشوط الاضافي الثاني في المباراة أمام الأوروجواي في الدور ربع النهائي عندما حرم منتخب بلاده من بلوغ دور الاربعة للمرة الأولى في تاريخه وأول منتخب من القارة السمراء يحقق هذا الانجاز، أو في النسخة الحالية أمام زامبيا بالذات في الدور نصف النهائي مبخرا حلم النجوم السوداء في بلوغ المباراة النهائية ومواجهة الفيلة في مباراة ثأرية للنهائي الذي جمع بينهما في السنغال عام 1992.
كانت كوت ديفوار قد حصلت على ركلة جزاء في الدقيقة 70 في المباراة النهائية أمام زامبيا، وكعادته تكفل بها الاختصاصي دروجبا لكنه طوح بالكرة فوق العارضة في توقيت حاسم جدا كان سيعزز حظوظ الفيلة في تحقيق الفوز السادس على التوالي في النسخة الحالية والثاني عشر على التوالي منذ انطلاق التصفيات، فتبخر حلم اللقب الأول في مسيرته الاحترافية وللجيل الذهبي للكرة الإيفوارية والثاني لمنتخب بلاده، كما ذهب حلمه بالتتويج هدافا للنسخة الحالية هباءً.
لم تكن المرة الأولى التي يهدر فيها دروجبا ركلة جزاء في هذه البطولة لأنه فشل في ترجمة واحدة في المباراة أمام غينيا الاستوائية في الدور ربع النهائي لكنه وقتها عوض بتسجيله ثنائية (3-0)، بيد انه هذه المرة فشل في تكرار انجازه.
مصير دروجبا في نهائي النسخة القارية شبيه بما حصل مع مهاجم العين الاماراتي جيان في جنوب افريقيا، لأنه أهدر ركلة جزاء في الوقت الاضافي ونجح في ترجمة واحدة في مسلسل الركلات الترجيحية لكن دون أن يحول اي منهما في تفادي خيبة الأمل.
ولاحقت لعنة ركلات الترجيح كوت ديفوار ولم تبتسم لها للمرة الثانية في السنوات الست الأخيرة لأنها خسرت نهائي عام 2006 في مصر أمام البلد المضيف 2-4 بعد انتهاء الوقتين الأصلي والاضافي بالتعادل السلبي أيضا، بعدما كانت الركلات الترجيحية نفسها سببا في تتويجهم باللقب الأول في تاريخهم عام 1992 على حساب غانا (ركلات الترجيح الماراثونية، 24 ركلة، 12-11).
وبدت خيبة الأمل بجلاء على محيا دروجبا في نهاية المباراة خصوصا لدى استلامه كأس جائزة اللعب النظيف، كما أن مدربه فرانسوا زاهوي الذي لم يتوقف منذ بداية البطولة عن الاشادة بنجم تشلسي بقوله "إنه أسطورتنا على غرار (روجيه) ميلا و(جورج (ويا)"، توقف كثيرا عند ركلة الجزاء التي أهدرها القائد الإيفواري.                                        فى سابقة لم تحدث منذ سنوات كثيرة، شهدت التشكيلة المثالية للنسخة الثامنة والعشرين من نهائيات كأس الأمم الإفريقية التى توج بلقبها المنتخب الزامبى أمس الأحد غيابا للاعبين العرب.. بينما ضمت التشكيلة  4 لاعبين إيفواريين ومثلهم زامبيون وماليون وغانيا واحدا.
فوفقا لما ذكره الموقع الرسمي للاتحاد الدولى لكرة القدم "فيفا" اليوم الإثنين، فقد ضمت التشكيلة الاحتياطية 3 لاعبين عرب هم: المغربي حسين خارجة والتونسي يوسف المساكني والسوداني مدثر الطيب.
وفيما يلي التشكيلة المثالية لمنتخب أمم إفريقيا 2012:
حراسة المرمى: كينيدي مويني (زامبيا)
للدفاع: جان جاك جوسو (كوت ديفوار) ستوبيلا سونزو (زامبيا) جون مانساه (غانا) أداما تامبورا (مالي).
للوسط: إيمانويل مايوكا (زامبيا) يحيى توريه، ياو كواسي جيرفي "جيرفينيو" (كوت ديفوار) سيدو كيتا (مالي).
للهجوم: كريستوفر كاتونجو (زامبيا) ديدييه دروجبا (كوت ديفوار).
أما اللاعبون الاحتياطيون فهم:
 بوباكار باري (كوت ديفوار) فرناندو دا جارسيا جوميز (غينيا الاستوائية) بيار-ايميريك اوباميانج ، إريك مولونجي (الجابون) ساديو ديالو (غينيا) شيخ تيديان دياباتيه (مالي) رينفرود كالابا (زامبيا) أسامواه كوادوو (غانا) مانوشو (أنجولا) حسين خرجة (المغرب) يوسف المساكني (تونس) مدثر الطيب (السودان).                                                                                                                                              حفلت النسخة الثامنة والعشرون من نهائيات كأس الأمم الإفريقية لكرة القدم التي اختتمت أمس الأحد في الجابون وغينيا الاستوائية بالمفاجآت وخيبات الأمل وأسفرت عن تتويج منتخب جديد نال اللقب للمرة الأولى في تاريخه هو المنتخب الزامبي.
فقد أكد المنتخب الزامبي تغيير الخارطة الكروية في القارة السمراء بشكل كبير في الاونة الاخيرة حيث لم يعد هناك منتخبات صغيرة ومتواضعة واخرى كبيرة وقوية، والدليل الابرز تتويجه باللقب امام ساحل العاج التي كانت الاوفر حظا لذلك لاعتبارات كثيرة ابرزها النجوم والخبرة.
 كان المنتخب الزامبي أحد 7 منتخبات في النسخة الحالية كانت تسعى الى لقبها القاري الاول في تاريخها الى جانب ليبيا وبوركينا فاسو وانجولا والجابون ومالي وغينيا.
المفاجآت بدأت من التصفيات حيث فشلت 5 منتخبات عريقة هي مصر المتوجة بالنسخ الثلاث الاخيرة وحاملة الرقم القياسي في عدد الالقاب 7 مرات اعوام 1957 و1959 و1986 و1998 و2006 و2008 و2010، والكاميرون (4 القاب اعوام 1984 و1988 و2000 و2002)، ونيجيريا بطلة عامي 1980 و1994، وجنوب افريقيا عام 1996، والجزائر عام 1990، فيما حجزت 3 منتخبات بطاقاتها للمرة الاولى وهي بوتسوانا والنيجر وغينيا الاستوائية.
كما غابت 3 منتخبات اخرى سبق لها التتويج باللقب القاري وهي: إثيوبيا (1962) والكونغو الديمقراطية (1968 و1974) والكونغو (1972).
واستمرت المفاجآت في اول مباراتين في النهائيات عندما فازت غينيا الاستوائية على ليبيا 1-صفر، وزامبيا على السنغال 2-1 في اليوم الافتتاحي للعرس القاري، ثم تواصلت بحجز غينيا الاستوائية بطاقتها الى الدور ربع النهائي للمرة الاولى في تاريخها وهي لم تكن لتحلم بهذا الانجاز لو لم تمنح شرف الاستضافة مع الجابون.
زامبيا وحدها فجرت 3 مفاجآت مدوية بازاحتها 3 منتخبات كانت مرشحة بقوة الى التتويج باللقب، اولها منتخب السنغال الذي مني بثلاث هزائم متتالية وخرج خالي الوفاض وهو الذي تفوق على الكاميرون في التصفيات. واضافت زامبيا غانا الى قائمة ضحاياها عندما تغلبت عليها في دور الاربعة وحرمتها على الاقل من تكرار انجاز النسخة الاخيرة في انجولا عندما بلغت المباراة النهائية وخسرتها امام مصر صفر-1.
وأسدلت زامبيا الستار عن مفاجآتها بالفوز على كوت ديفوار  بركلات الترجيح في المباراة النهائية.
وخالف السودان التوقعات وحقق انجازات تاريخية في النسخة الحالية في مقدمتها هزه الشباك للمرة الاولى منذ عام 1976 وتحقيق فوزه الاول في العرس القاري منذ تغلبه على غانا 1-صفر في المباراة النهائية للنسخة التي استضافها عام 1970، كما بلغ ربع النهائي للمرة الاولى في تاريخه منذ تتويجه باللقب، لانه عندما حل وصيفا عامي 1959 و1963 وثالثا عام 1957 شهدت البطولة مشاركة 4 منتخبات عام 1957 و3 منتخبات عام 1959 و6 منتخبات عام 1963، كما ان الدور ربع النهائي لم يكن موجودا في نسخة 1970 حيث شاركت 8 منتخبات فقط وزعت على مجموعتين تأهل اول وثاني كل منها الى دور الاربعة.
وتميزت نسخة الجابون وغينيا الاستوائية بخيبات امل مريرة لمنتخبات ابلت بلاء حسنا في التصفيات وهي فضلا عن السنغال التي اقالت مدربها امارا تراوري، المغرب الذي فقد اماله بعد مباراتين فقط خسرهما امام تونس 1-2 والغابون 2-3 قبل ان يحقق فوزا معنويا على النيجر 1-صفر، وغينيا التي قدمت احد افضل العروض في البطولة وحققت اكبر فوز فيها وكان على حساب بوتسوانا 6-1، لكن ذلك لم يشفع لها وخرجت باربع نقاط خلف غانا ومالي.
لم تكن حال غانا وكوت ديفوار  افضل وذهبتا ضحية التفوق الزامبي.
واذا كانت غينيا الاستوائية سرقت الاضواء في اول مشاركة لها في العرس القاري وبلغت دور الثمانية قبل ان تخرج على يد كوت ديفوار، فان بوتسوانا والنيجر خرجتا بثلاث هزائم متتالية على غرار بوركينا فاسو.
الجابون بلغت الدور ربع النهائي للمرة الثانية في تاريخها بعد الاولى عام 1996، لكن مصيرها كان مشابها لشريكتها في الاستضافة وخرجت من دور الثمانية وبركلات الترجيح على يد مالي التي بصمت على مشاركة متميزة انهتها في المركز الثالث للمرة الاولى ايضا على غرار المنتخب التونسي الذي خانه الحظ في بلوغ دور الاربعة بخسارته امام غانا 1-2 بعد التمديد في ربع النهائي.
وحققت ليبيا مشاركة مشرفة بالنظر الظروف الصعبة التي عاشتها البلاد بسبب الثورة ضد الزعيم معمر القذافي وتوقف الدوري منذ مارس الماضي. الحصيلة: 4 نقاط وفوز اول منذ 30 عاما وتحديدا منذ تغلبت على زامبيا 2-1 في طرابلس في 16 مارس 1982 في الدور نصف النهائي للنسخة التي استضافتها على ارضها وخسرت مباراتها النهائية امام غانا بركلات الترجيح، علما بانه كان فوزها الثاني في العرس القاري بعد الاول في الدورة ذاتها على حساب تونس 2-صفر.

المصدر: من الصحف المصرية / تجميع : طه جبه

ساحة النقاش

TAHA GIBBA

TAHAGIBBA
الابتسامة هي اساس العمل في الحياة والحب هو روح الحياة والعمل الصادق شعارنا الدائم في كل ما نعمل فية حتي يتم النجاح وليعلم الجميع ان الاتحاد قوة والنجاح لا ياتي من فراغ »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

721,557

السلام عليكم ورحمة الله وبركات

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته