authentication required

سيف الدولة يدعو إلى تمزيق الكتالوج الأمريكي لمصر

آخر تحديث: الجمعة 1 يوليو 2011 6:36 م بتوقيت القاهرة


دينا أبو المعارف -

المفكر العربي محمد سيف الدولة

 دعا المفكر العربي محمد سيف الدولة إلى تمزيق الكتالوج الأمريكي بعد الثورة المصرية، والذي كانت الولايات المتحدة قد جهزته ليسير عليه حكام مصر بدء من السادات يليه خلفاؤه، بهدف تقويض قدرات مصر والسيطرة عليها، منذ بداية اتجاه مصر إلى توقيع اتفاقية السلام مع الكيان الصهيوني.

وقال سيف الدولة في ندوة استضافها مركز الدراسات الاشتراكية، إن الكتالوج الأمريكي يتكون من خمسة بنود تهدف إلى ضمان تحقيق أمن إسرائيل، تترواح بين وجود قوات سلام أممية في سيناء وتدمير القطاع العام وتقييد المشاركة السياسة وإنشاء طبقة رجال الأعمال وهدم الأفكار والعقائد.

سيناء في 48 ساعة 

وأوضح أن أول بنود هذا الدستور وأخطرها يعد إمكانية استعادة اسرائيل سيناء متى تشاء خلال 48 ساعة، جراء المادة الرابعة في اتفاقية السلام التي أوقعتنا في شرك خدعة جديدة أعدتها أمريكا وإسرائيل تتضمن وضع قوات أممية 40% منها أمريكي، وبالتالي أخرجنا الصهاينة وأدخلنا الأمريكيين. 

وأشار سيف الدولة إلى ما أكده آفي ديختر وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي عام 2008، حينما قال إن إسرائيل خرجت من سيناء بضمانات أمريكية بعودة إليها ثانية في حال تغيير النظام السياسي المصري إلى نظام يعادي المصالح الإسرائيلية. 

وأضاف أن إسرائيل أطلقت عدة إنذارات منها تسريبات أنها أبلغت واشنطن أنها لن تسكت على ما يحدث لدينا وأن كل الخيارات مفتوحة أمامها بما فيها إعادة احتلال سيناء، وأيضا اللجوء إلى التحكيم الدولي في قضيتي معبر رفح وتصدير الغاز، لافتا إلى أن أحدا في وسائل الإعلام لم يدن هذه التهديدات وتحاشاها الجميع. 

إسرائيل لن تفعل 

وأكد أنه يمازحنا كل من يقول إن مصر يمكنها البناء وترك إسرائيل الآن، لأن هناك طبنجة مصوبة على رأسنا، فإذا ذهبنا لتحسين علاقاتنا مع الوطن العربي أو تفعيل اتفاقية الدفاع العربي المشترك أو تحقيق استقلال ذاتي من القمح، سنهدد بالخروج عن الهيمنة الأمريكية وتهديد التوازن مع إسرائيل. 

واستدرك سيف الدولة قائلا، إن إسرئيل لا تفعل الآن سوى التهديد، حيث إنها لن تتمكن من احتلال سيناء في ظل حالة ثورية، لكن حينما ينطفئ وهج الثورة بالتدريج يمكنها عمل ذلك، مضيفا أنه حاليا ستجد إسرائيل أمامها الملايين في حرب تحرير شعبية. 

تدمير التمويل الحربي 

وأضاف المفكر العربي أن بيع القطاع العام الذي مول حرب السادس من أكتوبر كان قرار حرب إتخذته واشنطن، وعليه وجب التحول إلى الاقتصاد الحر الذي يمكن اختراقه وتدميره، وعوضتنا أمريكا بمعونة عسكرية مقدرة ب1.3 مليار دولار، تأخذ إسرائيل حاليا ثلاثة أضعافها، وكان هذا البند الثاني. 

من يشارك سياسيا!

وتابع سيف الدولة أن البند الثالث تضمن المسموح لهم بالمشاركة في العمل السياسي، مشيرا إلى إحدى تصريحات رئيس الوزراء الأسبق مصطفى خليل مهندس كامب ديفيد في 2000 قال فيه إن الأمريكيين طلبوا تفعيل نظام تعدد الأحزاب، بهدف تكوين قاعدة حزبية تتبنى سياسة السلام فإذا سقط شخص الرئيس تستمر السياسات مثلما كانت عليه.

وفي ذات السياق، لفت إلى صدور اللائحة الطلابية لمنع العمل السياسي في الجامعات في عام توقيع اتفاقية السلام، حيث كانت الجامعات مصنع تفريخ الكوادر والمناضلين، يخرج الطالب منها وهو يعلم ما هي الرأسمالية والصهيونية والعروبة وفلسطين، مضيفا أنه ذلك انعكس على الثورة حينما اندلعت لتعبر عن أجيال نشأت ولا تعلم جيدا تلك القضايا، وإنما قضايا آخرى هامة غيرها. 

طابور رجال الأعمال

وتحدث سيف الدولة في البند الرابع عن استخدام المعونة الاقتصادية الأمريكية لإخراج طابور خامس من طبقة رجال الأعمال ترتبط بالأمريكيين وتأخذ توكيلات أجنبية وتصادق إسرائيل، وفي ذات الوقت تصبح القاعدة الاقتصادية والاجتماعية التي تحافظ على العلاقات مع أمريكا والصلح مع إسرائيل.

وأشار إلى تقرير التنمية البشرية للامم المتحدة عام 2007، الذي يظهر أن 160 ألف مصري يمتلكون 40% من الثورات، وأن 25 إلى 30% منهم يأخذون نصيب 70% من دخل مصر السنوي، بينما أغلب الشعب يظل في حالة انهاك اقتصادي يعمل طول الوقت ولا يفكر في ممارسة السياسة، ومن يمارسها يجد الأمن في كل حزب أو كنيسة أو جامع ليخاف الجميع من الاقتراب منها. 

الوقوف على الحياد

أما الباب الخامس، فقال سيف الدولة أنه تطرق إلى الأفكار والعقائد التي تربط مصر بفلسطين والعرب، يإيجاد قناصة تقتل رصاصتهم شعبا بأكمله، حيث كتب توفيق الحكيم في مارس 1978 مقالة بعنوان حياد مصر، جاء فيه أن علينا الوقوف على الحياد بين العرب وإسرائيل، وطرح شعار مصر اولا الذي لا يزال مستمر معنا حتى الآن، مشيرا إلى أن كتاب مثل أحمد بهاء الدين ورجاء النقاش وقفا في وجه ذلك التيار آنذاك. 

وختاما، لفت سيف الدولة إلى أن بعضنا قد يندهش كيف لمن حارب في 1973 يفعل ما سبق وهو ما نجد الإجابة عليه في مذكرات وزير الخارجية الأمريكي هنري كيسنجر، حيث تتعامل الولايات المتحدة مع الشرق الاوسط على أنه خيمة وشيخ وقبيلة ليست تساوي شيئا، وعليه ركزوا على السادات، مشيرا إلى مقولة نقلها وزير الخارجية المستقيل إبراهيم كامل حينما قال للسادات ماذا تفعل فرد عليه أنهم لا يفهمون شيء في السياسة وأنه سيمضي على أي شيء يقدمه له كارتر بدون قراءة، ونحن ما زلنا نفعل ذلك مع الأمريكيين. 

المصدر: الشروق المصرية / دينا أبو المعارف
  • Currently 20/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
6 تصويتات / 200 مشاهدة

ساحة النقاش

TAHA GIBBA

TAHAGIBBA
الابتسامة هي اساس العمل في الحياة والحب هو روح الحياة والعمل الصادق شعارنا الدائم في كل ما نعمل فية حتي يتم النجاح وليعلم الجميع ان الاتحاد قوة والنجاح لا ياتي من فراغ »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

755,793

السلام عليكم ورحمة الله وبركات

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته